د.علي جار الله يستنكر «الانقلاب» على بيان يافع

[نسر الجنوب]

د.علي جار الله يستنكر «الانقلاب» على بيان يافع
السبت / 18 ديسمبر كانون الأول 2010



يافع (عنا) - شن الدكتور علي جار الله اليافعي هجوماً على من من وصفهم بالحزبيين "الذين ما زالوا يتباكون على الماضي ويريدون أن يرثوه باستغفال هذا الشعب العظيم مرة ثانية" على حد وصفه.

وأضاف اليافعي في تصريح إعلامي حمل اسم "المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب-قوى الاستقلال" ووقعه بصفته الناطق الرسمي للمجلس: "بعد أن عصفت خلافات داخل المجلس بقياداته وفرقتهم إلى ثلاثة تيارات تنذر بانقسام المجلس فعلياً إلى ثلاث فصائل: "تلك الفئة قد تجاوزت حدودها فأصبحت وبدون وعي مشكلة وعقبة أمام كل ما دعونا إليه من التسامح والتصالح ونسيان الماضي وصناعة الحاضر".

وأشار اليافعي إلى اجتماعات بعض رؤساء فروع مجلس الحراك بالمحافظات في قرية "الذنبة" بردفان دون أن يسمهم وآخرين غيرهم: "نؤكد لكم اليوم وببالغ الأسى أننا نرى أن ما جرى في اجتماعاتهم الفردية المتكررة باسم البرنامج المقر من قيادات الحراك المتواجدين في يافع للتقليل من بيان يافع يعد انقلابا ووراثة من الماضي وثقافة مرفوضة بل ونعتبر أي سعي من هذا النوع سعيا للفردية أو عودة إلى الماضي الذي كلف الأمة الجنوبية إسقاط الهوية وضياع الجغرافية".

وكانت هذه القيادات قد شاركت في إصدار بيان يافع بتاريخ 28 نوفمبر تشرين الثاني والذي لقي تأييداً واسعاً ثم انتقلت عدد من القيادات إلى محافظة الضالع لإقناع القيادي البارز في الحراك الجنوبي "صلاح الشنفرة" بالتوقيع على الوثائق التي تضمنها البيان وإقرارها لكنها أخفقت في الحصول على تأييده.

وعقبها قامت القيادات التي كان من المفترض أن تعود إلى يافع بالانتقال إلى قرية "الذنبة" بمنطقة ردفان محافظة لحج حيث أجرت لقاءات خاصة لعدد من رؤساء فروع المجلس بالمحافظات وقياديين بارزين تمخضت عن تشكيل قيادة عرفت باسم "لجنة إدارة الأزمة" ضمت رؤساء بعض فروع مجالس المحافظات أو من ينوب عنهم أو آخرين من القيادات البارزين في محافظاتهم كما أعلن عن ناطق رسمي ومقرر للجنة إدارة الأزمة, وقالت أنها "صاحبة الشرعية".

وواصلت هذه اللجنة إصدار بيانات متتالية كان آخرها تشكيل سكرتارية وقائم بأعمال رئيس المجلس نيابة عن رئيس المجلس المعتقل منذ الشهر المنصرم "حسن باعوم" كما عينت المحامي "يحيى غالب الشعيبي" ناطقاً رسمياً خلفاً للدكتور عبده المعطري الذي رفض إقرار الوثائق أو تأييدها.

وقال اليافعي: " ونؤكد مرة ثانية أن هؤلاء البسطاء يظنون أنهم قد انتصروا حين جروا الحراك إلى النزاع والشقاق وإنكار الآخر ورفض الرجوع إلى مبدأ الحوار" لكنه استدرك "بإمكاننا العمل سوياً بجبهتين منفصلتين لأننا نؤمن أن الخلاف الصحي لن يوجهنا إلا نحو معرفتنا بمدى إيماننا بالديمقراطية والحرية وقبول الآخر".


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}

صدق الله العظيم

بيان هام صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب(قوى الاستقلال)

يا أبناء شعبنا الجنوبي الجريح لقد تداعت الأحداث اليوم من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية لإسقاط أو تمزيق الحراك السلمي وهز القضية الجنوبية التي سقطت في 22/ مايو (90) وكلفت أبناء الجنوب العربي تلك التضحية الكبيرة في (94م) والتي نتج عنها سقوط الجنوب في نفس العام(7/7/94م) والذي نعتبره إسقاطا لما تبقى من الكرامة والشرف وعليه فقد سعينا اليوم وكل أبناء الجنوب مطالبين منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والمجتمع الدولي أن يتفهموا قضيتنا وعدالتها من أجل استعادة الهوية والأرض.

مطالبين كذلك كل الدول الحرة والمنظمات العربية والعالمية التي تعني بحقوق الإنسان مساندة الشعب الجنوبي الجريح الذي يئن من الظلم والقهر والقتل والتشريد والتهميش في ظل نظام لا يسعى للسلام ولا يسمع لصوت العقل ولا يؤمن بالحوار.

أبناء الجنوب الجريح من وجه آخر نؤكد أن ما حدث خلال فترة نضالنا السلمي لاستعادة الهوية والأرض كان مصدر ألم لطالما حاولنا إخفاءه عن الجماهير حتى نتجاوز مرحلة الخلاف مع العناصر التي نظن أنها ما زالت تنتمي للحزب الاشتراكي وماضيه المعروف (وهنا لا نعتدي أبدا على كل من تخلى عن الحزب حقيقة وهم الذين انطلقوا من وطنيتهم تجاه الوطن الجنوبي فهم اليوم من قوى الاستقلال) بل نقصد الذين ما زالوا يتباكون على الماضي ويريدون أن يرثوه باستغفال هذا الشعب العظيم مرة ثانية.

فتلك العناصر تجاهلت أن شعب الجنوب اليوم لا يسعى فقط لاستعادة الهوية والأرض بل يسعى لاستعادة الحرية وصناعة المستقبل بطريقة مختلفة ومن هنا ومن خلال مسئوليتنا نؤكد اليوم أن تلك الفئة قد تجاوزت حدودها فأصبحت وبدون وعي مشكلة وعقبة أمام كل ما دعونا إليه من التسامح والتصالح ونسيان الماضي وصناعة الحاضر.

أبناء الجنوب الجريح في ظل هذا الشرخ الذي حدث في حراكنا الجنوبي من قبل من يسعونا وراء المناصب والمصالح الشخصية وعودة الماضي نؤكد لكم اليوم وببالغ الأسى أننا نرى أن ما جرى في اجتماعاتهم الفردية المتكررة باسم البرنامج المقر من قيادات الحراك المتواجدين في يافع للتقليل من بيان يافع يعد انقلابا ووراثة من الماضي وثقافة مرفوضة بل ونعتبر أي سعي من هذا النوع سعيا للفردية أو عودة إلى الماضي الذي كلف الأمة الجنوبية إسقاط الهوية وضياع الجغرافية.


ونؤكد مرة ثانية أن هؤلاء البسطاء يظنون أنهم قد انتصروا حين جروا الحراك إلى النزاع والشقاق وإنكار الآخر ورفض الرجوع إلى مبدأ الحوار فنراهم يتهافتون لنشر البيانات متجاهلين أن ما يسعون إليه اليوم هو مرحلة من مراحل جر الحراك إلى معترك العنف الداخلي الذي سيؤدي بنا جميعا إلى الفشل لا سمح الله.

ولهذا ننادي من تبقى منهم من أصحاب الرأي أن يتراجعوا عن هذا الطريق المظلم وحتى لا تتفرق الكلمة ويضيع المجهود بسبب إصرارهم في هذا المنزلق الخطير، ونؤكد أنه بإمكاننا العمل سوياً بجبهتين منفصلتين لأننا نؤمن أن الخلاف الصحي لن يوجهنا إلا نحو معرفتنا بمدى إيماننا بالديمقراطية والحرية وقبول الآخر.

وأخيرا ننادي قوى الاستقلال في الخارج أن يقولوا كلمتهم وأن يصدروا بياناتهم ويحددوا موقفهم مما يحدث في الداخل لأن ما حدث وما يحدث في الداخل مسؤولية الجميع دون استثناء.

والله على ما نقول شهيد

د/علي جارالله اليافعي

الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب(قوى الاستقلال) تاريخ 18 ديسمبر