الطاغية "صالح" الحركة الجنوبية بـ"كلام فارغ"

[المهندس]

الطيف - صنعاء - خاص
في أسلوب مستهجن يبعث على الاشمئزاز ، ويجسد للإقصاء المتعمد الذي يمارسه علي عبد الله صالح بحق الشعب في الجنوب ومطالبه الشرعية منذ الحرب الإجرامية الذي أعلنها عليه في 27 أبريل 94م ، وصف الرمز علي عبد الله صالح اليوم الحراك الجنوبي المتفجر منذ الربع الأول من عام 2007 بأنه كلام فارغ ، معتبرا من يقوم بهذا العمل بأنهم مجموعة مرتزقة.
حيث قال في حفل تخرج لطلاب الجامعات في صنعاء حسب ما أورده موقع سبتمبر نت إن " ما يٌسمع من حراك في الجنوب ليس الا كلام فارغ يقوم به مجموعة مرتزقة من مخلفات الاستعمار اندسوا على ثورة سبتمبر واكتوبر، صفوا الحركة الوطنية وجندهم الاستعمار" .

وأضاف متسائلا أين هم الآن ؟ كلهم في لندن عندهم الاقامة والجنسية .. فهل مثل هذا ناضل ضد الاستعمار وفجر ثورة ؟! .

وقال إن " مثل هؤلاء عملاء يتسكعون في الهايد بارك في لندن ويرفعون شعار تحرير الجنوب العربي، فاي جنوب عربي يقصدون فما نعرفه هو جنوب اليمن الذي خلده الشعراء والمؤرخون، وكما قال الشعراء لاشمال لا جنوب في الوطن".

ووصف الرمز صالح نشطاء الحراك الجنوبي السلمي وقادته الأبطال بأنهم أصوات نشاز لقلة ولاقيمة لها ، وحث على عدم السماع لهم واصفا ذلك بأنها فلسفات لا جدوى لها .

وتأتي هذه الهستيريا الرئاسية التي تفتقد للمسئولية تجاه ما يحدث اليوم على امتداد الشمال والجنوب بعد أسبوعين من إكمال الرمز صالح عامه الثلاثين في منصب الرئاسة الذي تولاه في العام 78م، بعد تصريحات لصحيفة أمريكية معتبرا فيها حكم هذا الشعب كالوقوف على رئوس الثعابين.

هذا وتشهد المحافظات الجنوبية حراكا سلميا مستمرا ، وانتفاضة شعبية عارمة منذ الربع الأول لعام 2007م أربكت حسابات الرئيس صالح ونظام حكمه العنصري في صنعاء ، خصوصا وأن هذا الحراك وحد أقطاب التكوينات الجنوبية تحت مطالب كبرى ، لا تقل عن استعادة سيادة دولة الجنوب ، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية رقم 924 و 931 الصادرة أثناء حرب 94م الظالمة .

وهو ما دفع نظام القمع في صنعاء إلى استخدام الرصاص الحي والرشاشات والقنابل الحية في قمع هذه التظاهرات والاحتجاجات السلمية، فقتل العشرات وجرح المئات وحاصر القرى والمدن بآلياته المدرعه من دبابات وطائرات وراجمات صواريخ ، وعمد إلى حملة اعتقالات وخطف واسعة طالت قيادات ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي ، والزج بهم في سجون الأمن السياسي تحت الأرض لشهور ، والشروع بمسلسل محاكمات عبثي في محاولة لإطفاء جذوة هذا الحراك ، أو قتل روح الثورة المتفجرة في نفوس أبناء الجنوب الأحرار.