الصحافه العربيه والعالميه _ وخليجي 20 في مهب الريح

[عبدالله البلعسي]

القربي يؤكد حاجة اليمن للمساعدة.. ويشكو المعاملة «غير العادلة» واشنطن تطالب صنعاء بتعزيز التعاون الاستخباري طالب البيت الأبيض بتعزيز وتسريع وتيرة التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحكومة اليمنية والمزيد من فرص تدريب فرق مكافحة الإرهاب اليمنية.. في وقت قال وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي إن بلاده تحتاج إلى مزيد من المساعدة من حلفائها لمحاربة القاعدة، كما اعتبر أن المجتمع الدولي يعامل بلاده بصورة «غير عادلة» بسبب «جرائم قلة من الناس».

في هذه الأثناء، طالب البيت الأبيض بتعزيز وتسريع وتيرة التعاون في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الحكومة اليمنية والمزيد من فرص تدريب فرق مكافحة الإرهاب اليمنية في أعقاب الكشف عن طردين مفخخين كانا مرسلين جواً إلى الولايات المتحدة.

وحسبما أفاد مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، رفض الكشف عن هويته لأنه غير مخوّل التحدث عن المناقشات رفيعة المستوى، بشأن الاستراتيجية الأميركية تجاه اليمن، بأن البيت الأبيض يستغل الآن عملية إحباط هذا المخطط لإرسال طردين مفخخين من اليمن كوسيلة «للدفع إلى مزيد» من التعاون مع صنعاء.

وأكد المسؤول على أن الضغط الأميركي من أجل تعزيز التعاون مع اليمن لم يتضمن طلب السماح بمزيد من التدخل العسكري الأحادي الجانب ضد القاعدة في جزيرة العرب، مثل عمليات القوات الخاصة الأميركية التي تتضمن فرق الاعتقال والقتل على الأرض.

وتتضمن هذه العناصر وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» ومكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي»، ووحدات النخبة الأميركية التي تقوم بالعمليات الخاصة، وفقا لما كشف عنه عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين.وقال مسؤول سابق إن التحدي يكمن في جعل اليمنيين يوافقون على من سيعملون معه، ومدى إمكانية الدخول التي سيمنحونها.

بحاجة للدعم

في هذه الأثناء، قال القربي، في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي.إن.إن» الأميركية إن بلاده بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية، وليس إجراءات مثل حظر الشحن التي تلحق الضرر بالبلاد..

في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها بلدان غربية لمنع الشحن من بلاده غداة إرسال طردين مفخخين من اليمن إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن «هذه قرارات غير مدروسة، لأن ما تفعلونه هو معاقبة مئات آلاف الناس بسبب جرائم قلة.. لا حاجة لذلك. وإن كنا نتعاون فأنا اعتقد أن هذه حقاً قرارات خاطئة» وتصب في صالح الإرهابيين.

وقال القربي: «نحن نشعر أنه إذا نظر أحدهم للوضع الأمني في اليمن وقارنه بأماكن أخرى، مثل أفغانستان أو العراق على سبيل المثال، فإن اليمن تبدو أكثر أمناً بكثير من تلك الدولتين».

ولفت إلى أن وسائل الإعلام تصوّر اليمن على انه خارج عن السيطرة بشكل كامل، لكن ذلك ليس الوضع الحقيقي. وشدد على حاجة بلاده إلى مزيد من المساعدة الدولية لمواصلة مكافحتها للإرهاب وأضاف: «نحن بحاجة للتدريب والمعدات، والنقل والاتصالات والمعلومات الاستخبارية».

وفي مقابلة أخرى مع قناة «العربية»، قال القربي ان «الذين يريدون أن يساعدوا الحكومة اليمنية يجب أن يأتوا ليساعدوا على بناء قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن بالتدريب وتوفير الأجهزة والمعدات والدعم اللوجستي في قضية الاتصالات وقضية النقل».. في نفي لما أفادت به صحيفة «واشنطن بوست» الأحد بأن الحكومة الاميركية نشرت منذ شهور طائرات بريدايتور بدون طيار في اليمن.

وشكك القربي في الأنباء عن تعاظم حجم وقوة القاعدة على ارض اليمن.وقال: «لا أعتقد أن هناك تغيرا في حجم القاعدة لكن الآن القاعدة تواجه هجمة، أولا على المستوى الدولي نتيجة أعمال الإرهاب التي تقوم بها، وأيضا تواجه مواجهة من الحكومة اليمنية».

(وكالات)
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...e%2FFullDetail