الصحافه العربيه والعالميه _ وخليجي 20 في مهب الريح

[عبدالله البلعسي]

انتقدت تعاطي صنعاء مع "القاعدة" والحوثيين و"الحراك" ثاني كبرى قبائل اليمن تعقد مؤتمراً لبحث التوترات في البلادآخر تحديث:الثلاثاء ,09/11/2010 صنعاء - صادق ناشر :

1/1

كشف الشيخ ناجي عبدالعزيز الشايف، شيخ مشايخ قبيلة بكيل، ثاني كبرى القبائل اليمنية عن ترتيبات لعقد مؤتمر موسع تشارك فيه القبائل اليمنية كافة في مدينة عمران (شمال) المتاخمة للعاصمة صنعاء يكرس للوقوف أمام التحديات التي تواجه اليمن، ومن أبرزها تصاعد أنشطة الحوثيين في صعدة والجوف وحرف سفيان، وتهديدات تنظيم “القاعدة” والاضطرابات في بعض المدن الجنوبية والشرقية من البلاد.

وانتقد الشايف في مؤتمر صحافي عقده في منزله بصنعاء وسط مظاهر قبلية مسلحة استثنائية وحضور ما يزيد على خمسة آلاف من المشايخ والوجاهات القبلية التابعة لقبيلة بكيل “تراخي الحكومة اليمنية في ضبط الأوضاع الأمنية”، معتبراً أن أداء القوات الأمنية في مكافحة تنظيم “القاعدة” غير حازم وتسبب في تشجيعه على التمادي في تشويه سمعة اليمن في الخارج.

وكشف شيخ مشايخ بكيل عن مبادرة تقدم بها إلى الرئيس علي عبدالله صالح تضمنت تشكيل تحالف مسلح بين القبائل ممثلة في قبيلتي حاشد وبكيل والجيش لاستئصال جماعة الحوثي وطردها من صعدة، منوها بأن هذه المبادرة قوبلت بالتجاهل، كما تعهد بمحاربة تنظيم القاعدة والحوثيين، مشيرا إلى أن بكيل انفردت وحدها بدعم قبائل الجوف في مواجهة نزعة التوسع الحوثية، فيما اكتفت الحكومة بتقديم مبلغ يصل إلى 50 مليون ريال (250 ألف دولار)، ما تسبب في تصعيد الحوثيين لأنشطتهم المسلحة في الجوف.

وطالب الحكومة بالتسريع بحل مشكلة الاضطرابات في المناطق الشرقية والجنوبية، منوها بأن قبيلة بكيل طالبت منذ وقت مبكر بإصلاح مسار الوحدة اليمنية وتصحيح الأخطاء.

وأوضح الشايف أن “الدولة سمحت للحرية المطلقة التي تؤدي للفوضى وتقلب الأمور عاليها سافلها وديمقراطية مستوردة من أوروبا، حتى أصبحت أعراض الدولة وكبار مشايخ اليمن مباحة لسفهاء المدنية ورعاة الغنم وأصبح شيخ القرية شيخ مشايخ وأخذت الحقوق من الداخل والخارج إلى حساب شخصيات معينة والشعب يموت جوعاً”.

وتحول المؤتمر الذي عقده شيخ مشايخ بكيل وسط العاصمة صنعاء إلى تظاهرة قبلية مؤيدة لزعامته لقبائل بكيل، حيث برزت المظاهر المسلحة المتمثلة في آلاف المسلحين من رجال القبائل الذين توافدوا من المناطق القبلية التابعة لثاني كبرى القبائل اليمنية للمشاركة، بالتزامن مع إعلان الداخلية اليمنية عن تدشين إجراءات مشددة لمنع حمل السلاح في العاصمة صنعاء.

في غضون ذلك، لقي سبعة أشخاص مصرعهم وجرح عدد آخر في اشتباكات قبلية في محافظة أبين (جنوب) على خلفية ثأر قبلي، وأوضحت مصادر محلية أن أربعة أشخاص من قبيلة الدماني قتلوا فيما قتل ثلاثة من قبيلة المجهز بمنطقة لودر وجرح أربعة من الجانبين.

في الأثناء قال موقع “الصحوة نت” المعارض إن عناصر تنظيم “القاعدة” أجبروا قوات الأمن في مودية على الانسحاب من مواقعها إلى خارج المدينة بعد مواجهات استخدمت فيها مختلف الأسلحة. وأشار إلى أن الطيران الحربي حلّق في سماء زنجبار وجعار خارقاً حاجز الصوت، ما أثار فزع المواطنين.

على صعيد آخر هاجم مسلحون مجهولون موقعاً عسكرياً في مدينة الضالع (جنوب) بقذيفة “آر.بي.جي”، وقال مصدر محلي إنه سمع دوي انفجار كبير ناتج عن القذيفة التي أطلقت باتجاه الموقع العسكري في الجبل المقابل لدار الحيد، وأعقبت ذلك اشتباكات بين الجنود في الموقع والمسلحين لم تسفر عن إصابات.

http://www.alkhaleej.ae/portal/f9174...ec3ec16d7.aspx