الفهم المعطوب... في قضية الجنوب .

[ارادة الشعب قانون]

اريد ان اوضح جملة وردت فى مشاركتى السابقة وهى :

(( ولا يعنى الحرص امنذ لان على حجز مقعد فى المرحلة القادمة انه سيكون حجزا مؤكدا لان تلك المرحلة لن تاتى الا بعد مخاض تكون فيه قد تغيرت تماما قواعد اللعبة ))

قصدت بها ان قواعد اللعبة الان - اذا جاز التعبير - هى قواعد تقتصيها حقيقة وجود عدو للجميع ، بينما قواعد اللعبة بعد الاستقلال هى قواعد داخلية يحتكم فيها الى الدستور والقانون وصندوق الانتخاب ، ولذلك قلت ان حجز المقعد الان ليس مؤكدا لان الوصول الى السلطة يتطلب خطوتين اولا اثبات المتطلع الى السلطه لنفسه داخل حزبه وثانيا اثبات الحزب لنفسه امام الشعب مقابل الاحزاب الاخرى ،، لذلك فالوضع جد مختلف ومختلف الى ابعد الحدود ، والتسابق من الان على الكراسى لا معنى له اطلاقا الا فى حالة واحدة وهى عدم الايمان الحقيقى بالديمقراطية ومحاولة اختطاف النضال واحتكار التمثيل للشعب و بناء نظام بعيد عن الديمقراطية والحرية و لو استطاعت اى قوة جنوبية عمل ذلك وتامين التحرر لربما رضى الكثير وهذا الامر يحتاج الى دعم خارجى قوى على كافة المستويات لهذا المكون والتدخل المباشر لنصرته ، وهذا لن يحدث ولن تتكرر تجربة الجبهة القومية لان الاوضاع اختلفت عم كانت عليه تماما ، ولذلك ليس امام الجنوبيين الا الاتحاد والسير مع الشعب الى تحقيق الهدف المنشود وعندها يستطيعون فرض قضيتهم عن جدارة واستحقاق دون منة من احد ... وعليه طالما نحن مؤمنون ببناء دولة ديمقراطية فلا معنى اطلاقا للتسابق على شئ لا يستطيع ان يملكه احد لانه فى علم الغيب وفى صناديق الاقتراع ...
ان لعبة الصراع مع نظام الاحتلال تختلف قواعدها مع لعبة الكراسى فى دولة ديمقراطية مستقلة
ولا مفر امامنا الا التوحد ونعالج ما بين ايدينا ونترك علم الغيب لله فلا يعلم احد هل سوف يعيش الى غد ام لا ....

ملاحظة : لايعنى كل ماسبق الياس والاحباط ، بل متفائل جدا لان كل المخاوف من المستقبل والحرص على نظام يمثل الجميع والادراك للعقبات يوما بعد يوم ومن ضمنها ما اثارها اخينا كاتب العدل من الخلط بين المراحل وتبلور الافكار ونضجها كل هذه تبث الطمأنينه ان هناك وعى حقيقى ... والله تعلمنا من القضية الجنوبية الشئ الكثير وما كنا نسمع به من مصطلحات السياسة بدأنا ندركها جيدا الان ،، واستطيع ان اقول ان القضية الجنوبية الان والنضال الشعبى مدرسة استثنائية سوف يتخرج منها رجال الدولة القادمون ،، ولذلك انصح احبائى بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة والاطلاع على تجارب الشعوب وقد وفرت الانترنت كثير من الجهد فى الحصول على الكتب ومن اراد سوف ارس له ملفا بحوالى 19000 كتاب بروابط شغالة ....
تحياتى للجميع