الضالع تتعامل مع القضية الجنوبية بحقيقتها الموضوعية البسيطة

[نبيل العوذلي]

لايزال البعض يرى بقصور بصيرته انه بالامكان اختزال قضية الشعب الجنوبي بمختلف توجهاته ومستوياته الطبقية الى جملة من القناعات التي هي عنده من الصواب الكامل ويراها الافضل للجنوبيين

فبينما تجد ان ذلك او اولئك يسعون لترديد تكرارات لالفاظ معينة تتعلق بمفهوم معين للجنوب او القضية الجنوبية سواء اكانت هذه التكرارات متعلقة بمسمى يراه الافضل والمخرج او تتعلق بمبادىء حزبية يراها الصفة اللصيقة بالجنوبيين او نمط من الادلة لمدرسة دينية اسلامية سواء اكانت صوفية او سلفية او قاعدية او شيعية......فيظن ذلك او اولئك انه بالالحاح على مسامع الجنوبيين صباحا مساءا بتلك الالفاظ سوف يحولهم لصالح قناعاته واعتقاداته
الكارثة في اولئك الذين يريدون ان يختزلوا قضية شعب عظيم في قوقعة مناطقية ربما لمحافظة او احيانا عند البعض لمديريات معينة او حتى مديرية

الصنف الاخر يريد اختزال القضية الى تفسير يراه الحق المطلق للتاريخ الذي عاشه الجنوب في فترة معينة


حقيقة لايستطيع احد منا ان يختزل الاخر الى مفهومة ..ولكن هناك محكمات تاريخية ودينية واجتماعية للجنوب والجنوبيين لايستطيع احد ان يزايد عليها

فالجنوب يغلب عليه الصفاء العربي والصفاء البسنس الشافعي المذهبي ..وقلنا يغلب من الغالبية ولايعني عدم وجود اقليات اخرى سواء اكانت غير دينية او بمذهبيات اخرى...والجنوب يغلب عليه الانتماء التاريخي الحميري وتاريخ بافع بمفهومها الواسع المحدد في كتب العرب وليس يافع اليوم لانها تشمل مناطق اخرى كانت محسوبة ليافع كما في صفة جزيرة العرب للهمداني هذا الانتماء يلحظه من يزور تلك البلاد

لايمكن ان يختزل احدنا الاخر في قوقعة قناعاته الخاصة ولكن هناك محكمات للجنوب متفق عليها
فعلينا ان نروض انفسنا على استيعاب الاخرين في سيرنا النضالي وننبذ الشواذ من الذين يريدون ان يدخلوا بمتشابه جديد الى جنوبنا كما هو حاصل حقيقة مع المجلس الشيعي الاعلى للجنوب الذي يريد ان يقدم نفسه وببيانه على قيادات مكونات الحراك الاخرى

احيي الضالع الابية ولتعلم ان لي الشرف ان اكون منظفا لازقتها وحاراتها الابية وخادما لشيوخها الابرار
نبيل العوذلي
نائب رئيس الهيئة الشرعية للحراك الجنوبي السلمي