![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#21 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-26
المشاركات: 1,519
|
![]() إن المشكلة التي تقف اليمن اليوم مجدداً أمامها ، هي مشكلة سياسية إستراتيجية نشأت مع نشؤ دولة الوحدة ، مضمونها نابعّ عن دمج نظامين سياسيين مختلفين : نظام دولة مدني في الجنوب ، ونظام قبلي في الشمال . وقد نشأ الخلاف والصراع بين النظامين على طريقة إدارة البلاد منذ اللحظات الأولى للوحدة ، ودارت بينهما جولة أولى من الحرب عام 1994، أحرزت فيها القوى التقليدية في الشمال النصر لكنها لم تفلح في القضاء على روح وتقاليد نظام الدولة الضارب بجذوره عميقاً في تربة الجنوب ، كونها أشاعت الفساد والنهب والسلب وأثبتت أنها عاجزة عن فرض القانون وإحلال المواطنة المتساوية وتلبية مطالب الأمن والإستقرار والتنمية. ولهذا فقد ظهرت روح نظام الدولة ترفع رأسها من جديد، ممثلة بالقضية الجنوبية التي يكمن فحواها في أن شعب الجنوب يعلن للعالم أجمع أنه غير قادر على العيش في ظل نظام قبلي متخلف عن حياة وتقاليد العصر ، فرض عليه بقوة السلاح في السابع من يوليو 1994م ، وأنه يطالب ويكافح لإستعادة نظام دولته المدنية . في هذا الإطار وبهذا العمق ينبغي فهم القضية الجنوبية وليس في أي ثوب آخر . ............................ اسمحي لي استاذتي القديرة ان اطرح ما استطاع قلمي نقشه على صفتحك والتي اقتبست نورها من بعض نور قلمك .. فحال القضية الجنوبية حال يطرح رموز كتابية وفكرية عجيبة .. لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ الى متى ؟ ما الحل الفعلي ؟ ما الحلول المقترحة ؟ مانتائج ؟ ما اوجه الصلة ؟ والكثير الكثير من العجب العجاب .. المحير والمبكي ... من الصعب الحديث عن موقف عربي واحد حيال أي قضية سياسية ، فضلا عن أن تكون من العيار الثقيل من لون وحدة بعد حرب ... كما هو في اليمن وما قام ويقوم به من خطوات لترسيخ أقدامها . لكن .. لم تمكث فرحة اليمن بانتصارها طويلا ، إذ لم تمض على اعتماد مصطلح الوحدة ..,,,,.. حتى بات مصطلح المقاومة الجنوبية ملء السمع والبصر ، وغدت صور الاعتداءات والقتلى والدبابات داخل الاحياء تملأ الدنيا ارتباكاً .. وتساءلت النفوس ؟؟ هل يوجد اعظم من إراقة دماء والتلذذ اعلامياً بقتلها . !! وهنا من الطبيعي ان ... تتحول النظرة العربية الى انتصار الوحدة اليمنية ... بأنها الانتصار السهل الذي أخذ يتحول إلى ورطة . نعم إن الوحدة مقدسة دولياً .. ولكن داخل عقلية اليمن كدولة اشبه ما تكون بالدولة المريضة التي تتعافى في واجهة دول الجوار لتصليح موقفها التخلفي اقتصادياً وسياسياً ... تعتبر اليمن ان الوحدة ... خط احمر لن تتنازل عنه بسهولة . بينما سيعتبرها العالم أنها ليست أكثر قداسة من دماء وأرواح الناس .. والآمان لملايين مستضعفة ... بها طاقات عالمية جبارة نزلت بكل ثقلها على العالم .. وفرضت احترامها .. بما تعبت به يداها وليس للشمال فضل عليها في ذلك . ما آثار فكري ذات يوم .. إن كان من سعى الى الوحدة ومن اجلها قاتلوا فلماذا هم اليوم انفصاليون ؟ ( حسب تسمية الدوله ) فلابد من التنبه ان هناك ما غير تلك الرغبة في الاستماتة على الوحدة يوماً مَّا . نعم .. نحن ( العالم ) ضد بقاء هذا النظام المهدِّد والجبار والمستغل للوحدة وللبلد ووجوده أصبح يشكل خطرا على الانسان , الا تسمى هذه الحالة بانها حالة طوارئ غير معلنة ؟؟؟ لذلك فهناك سلبيات كثيرة وفي حاجة للكثير من العمل ، ولعل أبرزها وأخطرها أن الحصيلة التي فرح بها مطالبوا الوحدة تبدو اليوم كنقطة في بحر الواقع ، أما الأبرز من ذلك كله ... خوف اليمن من القضية الجنوبية ... هو خوف الدولة من مشروع اكبر من طاقتها .. فلقد اصبح التدخل الأجنبي قاب قوسين أو أدنى ولا يزال التخوف من التدخل الأجنبي قائماً عالمياً !!! ولعل ذلك هو ما يفسر ما خضعت له عملية الوحدة امام الوجه العربي من توضيحات وتعديلات وصولا إلى تجاهله لاحقا من قبل الجميع ، لكن الموقف يبقى مهما من حيث إن "اعلان اليمن الحاجة للدعم العربي حتى لو بصوت منخفض " في رءايي انه يعود بتلك النظرة الى الرئيس على القضية ان نظامه قد انكسر، وممن ؟ من واحدة من أهم الحاجات الشعبية .. الآمان الدستوري . مما اظنُّه سيفسره او يحوله إلى الخوف من أن يفشل على يد قوى شعبية منفلتة من عقالها ولا يمكن السيطرة عليها بحال من الأحوال ( حسب قوله ) الأمر الذي لن يتجاهله القلم السياسي الحديث عن الأوضاع الداخلية في مجالس الامن والمؤتمرات الدولية . والحال يُنبئ أن استمرار التراجع العربي أمام الضغوط الالحاحية للجنوب اليمني في مطالبة الاستقلال ( وهذا جل ما اوصي به ) مما ستكون له تداعياته الخطيرة ( بالنسبة لليمن ) على مختلف المستويات ، وستكون مهدِّدة باستقرار المشروع الأجنبي في اراضيها . من زاوية أخرى لن يؤدي استمرار دعم برنامج الوحدة وخطواتها السياسية في واقع الحال إلى سيادة حقيقية لليمن بقدر ما سيعني ترسيخا لأقدام الفرقة والصراع وعودة للضغوط في مختلف الملفات ، ومنها ملف الإصلاح الذي هربت منه الأنظمة جميعها . هناك أيضا موقف الشارع العربي والإسلامي الذي لا يُتَوقع أن يبقى صامتا حيال المواقف .. كما سبق واشرت ,فضلا عما يمكن أن يأتي لاحقا من دعم للخطوات السياسية التالية التي تحاول الإيحاء بأن عملية نقل الوحدة الى سلطة حقيقية تجري على الأرض ، ( والحارية فعلا عبرالسلوكيات الطاغية ) مع أنها لن تكون كذلك في واقع الحال لأن من تسميهم بالإنفصاليين لن يقبلوا إلا بعملية سياسية تبقيهم سادة الموقف كما تأكد من خلال تشكيلة الحراك والمطالبة بالإنفصال والاستقلال الكامل سياسياً لليمن الجنوبي . تداعيات التراجع المتواصل : من جملة ما ربما ستحاول به اليمن اصلاح الموقف .. ربما ستحول النظر الى الانتخابات وستعيبها .. بطريقة او اخرى .. وتبلغ هنا الصفاقة السياسية الأوج أمام مشهد الإعلان الذي لم يتخلف منذ " الاستقلال " من قبل "رب البلاد"، عن فوزه بنسبة ثابتة ، تسعات أربع 4/9 نسبة يعجز عنها حتى الأنبياء والأبطال التاريخيون . الملك هنا يبدو على حقيقته ديكتاتورا منقطع الصلة بالشعب ، لا انتماء له لهذا العصر ولا صلة له بعالم الحداثة الذي ينكر ان استمداد شرعيته جاءت منه . والأغرب من ذلك أن يجد طائفة واسعة من المنتسبين لعالم الفكر و" الحداثة " تصدقه ، بما يجعلنا لسنا إزاء نظام سياسي أو إيديولوجي محدد واضح ديمقراطي أو علماني أو إسلامي او ... .. بل إزاء دولة القهر والنفاق وغياب المصداق .كيف تمكنت ؟ مسؤولية من ؟؟؟؟... لكن ... مهما طال الحال بـ بوش بن صالح .. حتما سينهزم امام ضغوط قد بداءت فعلا ولازالت .. وستستمر .. فالثابت من تجارب التاريخ أن أنظمة الحكم لا تنهار حتى تتساقط عن الملك كل أوراق التوت ويستعيد قاموس السياسة مدلولاته . قال تعالى "وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا" (الاسراء 16) . وإن إمعان الأنظمة القائمة في إفراغ السياسة اليمنية من المعنى من مثل تنظيم انتخابات لا تشبه في شيء روح العصر ومطالب الشعب لهو مؤشر آخر قوي على تأكد انفصالها عن حركة التاريخ وعلى ارتحاله بعيدا عنها ، وكأن هناك صوتاً من بعيد يؤذن بالرحيل . فازددتُ قناعةً بفشل الوحدة وعدم كفائتها .. .................................. الى مصوتي الوحدة والمتغنين بصوتها ... ومرددي الحانها ... (( كان يشرح المدرس لتلاميذه .. يوماً درساً في العلوم .. وقال : يعيش السمك في الماء ... فصاح الطلاب : يعيش ... يعيش ... يعيش )) !!! ........................................... اليكِ استاذتي ... اعتذر ان بدت شيء من عناصري تسبق بعضها ..
__________________
إِذاْ جَاْرَ الْأَمِيْرُ وُحَاْجِبَاْهُ
وَقَاْضِيْ الْأَرْضِ أَسْرَفَ فِيْ الْقَضَاْءِ فَوَيْلٌ بَلْ أَلْفُ وَيْلٍ لِقُضَاْةِ الْأَرْضِ مِنْ قَاْضِيْ الْسَّمَاْءِ التعديل الأخير تم بواسطة شمالية حداوية ; 2010-04-28 الساعة 12:23 PM |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مطلوب بدء حملة تضامن/لرفضه الانصياع للسفر الى الخارج اعادة باعوم الى السجن الحربي | علي شايف الحريري | المنتدى السياسي | 7 | 2011-09-05 02:01 PM |
ممنوع قراءة هذا الموضوع ( للأذكياء فقط ) | مولى عنتره | المنتدى السياسي | 18 | 2011-07-23 09:05 PM |
اعادة وتثبيت الموضوع الذي يحوي على عناوين وايميلات الصحف وكتاب في انحاء العالم | ابو علوه الجحافي | المنتدى السياسي | 1 | 2011-02-26 06:54 AM |
مطلوب قراءة وتمعن | مجنون رفض | المنتدى السياسي | 0 | 2010-04-27 03:57 PM |
ايها المشرف فضلا منكم اعادة الموضوع الى مكانه السليم | اسد الشرق الخليفي | المنتدى السياسي | 0 | 2010-02-21 10:35 AM |
|