ابين ابين ارطب والين ارض الحاس والحساس والظلم الشديد

[ابوعلي الجحافي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر الزعيم

قد يبدو لبعض القراء الكرام ان هذا العنوان قريبا بعض الشي " ولكن هذه ماثور شعبي قديم جدا يحكى لكل غريب يدخل ابين " ( ابين ابين ارطب والين ارض الحاس والحساس والظلم الشديد شاجعها مقتول وشابها معلول ....الخ )

ابين هي نسبه الى ابين بن ذي يقدم ابن حمير ابن سبا " وقال عنها القاضي مسعود في كتاب الهمداني صفه جزيره العرب " اهلها اصح الناس مزاجا" واطيب النواحي تربه وماء" وهواها وناسها فيهم الهمه وعفه النفوس " تتكون ابين من 11 مديريه وتتكون من ست قبايل ممكن القول عنها من اشد القبايل باس وشكيمه "هي ال فضل" والعله" ويافع" والعواذل" والكازمي "والمراقشه " ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمه "
لهذه المحافظه بصمه كبيره في الذاكره الجنوبيه منذوا الاحتلال الانجليزي للجنوب " سوا بتاريخ الثوارات الجنوبيه لمقارعه الانجليز او في التاريخ الجنوبي الحديث

من هذه المحافظه برزت اسما لامعه في التاريخ المنظور ابتدا بالسلاطين وانتهائا بالروسا ءوالزعما ءوالوزرا وكبار قاده الجيش وقدمت قوافل بعد الاخرى ومازالت من الشهدا الاشاوس قربانا وثمنا للحريه والعزه والكرامه
وما حصل في الشهور الماضيه من سقوط لهذا المحافظه على الارض بيد حاكمها الفعلي الشيخ طارق الفظلي كانت شوكه في خاصرت النظام وشكلت ارق دائم لها " وعملت بكل السبل لاستدعاء كل ماسي الماضي " ومجازره الداميه بهدف ظرب الاسفين بين ابنا المحافظه " بهدف كسر شوكتهم واشغالهم بمبدا فرق تسد المعروف في ثارات من السهل بدئها ومن الصعوبه انهائها

ان المهرجان التي كانت السلطه ازمعه اقامته اليوم في زنجبار بهدف ارضا غرورها " وعمل ديكورات مسرحيه لتصوير التذكاري "لكي ترسل رسالات لمن تريد ان الامور ميه الميه وعلى اخر تمام على شكل مهرجان تريم المضحك المبكي الهزيل الذي قطته كل القنوات الفضائيه وعند ما شاهده الرئيس انفجر قضبا وامر بتاجيل مهرجان زنجبار لكي يرسم ويخرج بشكل افضل "

في الحقيقه لست فرحا كثيرا بتاجيل مهرجان ابين رقم ان تاجيله يشكل نفسا لصعدا " لان اقامته بهذه السرعه شكل بالنسيه لنفسيتي نوع من الصدمه والارباك " واظن لغيري " لكنه للاسف سوف يقام واضنه سوف بنجح لان السلطه لديها كل الامكانيات لانجاحه " ولديها فضا واسع من الحريه في الحركه لان الشيخ طارق سوف يحترم كلمته ويترك لها المجال لاقامته رقم غيضه وكمده " وتمتلك الامكانات الماديه الضخمه لانجاحه باي ثمن "
ليست هذه المشكله " رقم ما يشكله لنا هذا من تحدي صارخ في عقر دارنا " وايلام فوق جروحنا المتقرحه كالذي يعصر ليمونه على جرح ينزف " المشكله ان لا يكسر هذا الحدث الديكوري الذي في الواقع نحن نعرفه تماما وهدفه وابعاده " هممنا ويحبط العزايم " لانه سوف يقيم مهرجانه ويرحل ونبغا نحن على الارض " بجذورنا الازليه " ومعنوياتنا التي لايجب ان تهزم ابدا "

في الحقيقه ليس هناك وقت للبكاء على الاطلال " هذا الذي يحصل هي محطات لتزود بالوقود " وشحذ الهمم مره اخرى " والعمل بالنفس الطويل " وتغير التكتيك بما تغتضيه كل مرحله على حده وبما يفرضه علينا الزمان والمكان " بحيث لا توجد وصفات جاهزه لكل الحالات والضروف "

تقبلو تحياتي لكم

تسلم اخي عبد القادر انينك هذا لانك زعيم...لانك انت صاحب الارض وليأتي المحتل كما اتى غيره وذهب دون ان يحمل ذرة تراب...لكنه كان ارحم بنا
انهم يحشدون لهذا المهرجان من تعز واب .. من عسكر ومدنيين.. امنيين وشحاتين.. كل ما يهمنا ان لا يشارك في المهرجان ابناء الجنوب الا ماسحي الاحذية ...وليكن مهرجان ناجح بمقايسهم ولكنهم راحلون وستبقى الارض لاصحابها الحقيقيين ...الذين يقيمون عليها قرون و قرون دون ان يفكروا في بيعها او العبث بها.....الم تشاهد الفرق بيننا وبينهم ...ان هذه الارض معشوقتنا ولا يمكن ان نفرط بذرة تراب ..لا نبيع ولا نؤجر ولا نقتسم ...ولنا عبرة في حكمة سيدنا سليمان عندما اتوا اليه امرااتان تتنازعان على طفل كل منهم تدي انها امه فقال عليه السلام نقسم الطفل نصفين فرفضت الام الحقيقية وتنازلت به للاخرى على امل ان الله سوف يعيد لها ابنها ووافقت الاخرى فما كان من سيدنا سليمان الا ان اعطى الطفل للام الحقيقية..ولناخذ مثل اخر زامبيا هناك بعيدا في افريقيا عندما اخذ السكان ذو البشرة البيضاء الارض وجعلوا من البشر ذوي البشرة السمراء عبيدا لارض كانوا يملكوها...وخلال عقود من الزمن والارض في زامبيا والانسان الاسمر يتبادلون الحب وكل منهم يعشق الاخر الى حد الثمالة وكل هذا كان بالسر دون علم الحساد ...الى ان اتى الوقت المناسب ليعلن كل منهما عن حبه للاخر وغصبا عن الحساد احتضن كل منهم الاخر معلنين وصال ابدي وزواج كاثوليكي..بين الانسان الاسمر والارض...
سيذهب المغتصب اخي الزعيم راضيا او مغصوبا وسوف نكون احرارا متى ما كانت يدي بيدك بصدق وامانه وحب بعضنا لبعض لان الله خلقنا احرار ولا يريد لنا الا ان نكون احرار مدى الدهر