الضالع مصنع الابطال ومعدن الرجال

[أسد غول سبوله]

أتها الضالع مدينه تعانق السحاب في تضارسيها الجبليه وهواها الطيب النقي والعليل شامخه شموخ حبالها شموخ اعلى قمه في جمهوريه اليمن الديمقراطيه الا وهو جبل جحاف شامخه بابنائها الصامدون والمرابطون مدينه يعانقها التاريخ من كثره البطولات التي قدمها ابطالها العظام الذين سطروا اروع ملاحم البطوله وضربوا وحفروا على الصخر والحجر معلم من معالم البطوله والفداء انها الضالع انا لست مناطقيا ولا متحيزا ولاكن الحق يقال في جميع مضاهره واشكاله ولنكن منصفين في بعض الاحيان انا لا امدح لكوني انتمي الى هذه المدينه او من قراها المنتشره على ضواحيها ولكن هذه هي الحقيقه والواقع هي بنفسها وبذاتها وباسمها الضالع سميت بهذا الاسم لان لها ضلع وباع في كل مايدور في جنوبنا الحبيب ولانها البوابه الشماليه له ودرعه الحصين والواقي وهي ايضا الحارس الامين للجنوب الحبيب وهي ايضا من لقنت الاعداء بل وترتعد فرائصهم عندما يذكر اسمها او واحد من ابنائها ارتفعت بابطالها واعتلوا عزه ومكانه ورفعه وشموخا باسمها تلك المدينه ان كتبت عنها حتى يجف الحبر عن القلم فلا استطيع ان اعطيها حقها على مر العصور والتاريخ فماذا اقول عنها وانا لاادري من اين ابداءمن كثره الصولات والجولات والمواقع البطوليه حبها لاهلها وتمسك اهلها بها والذودعنها من كل خطر محدق بها فالمعنى هنا ليست المدينه ولكن بكل تضاريسها وانتماءاتها وهويتها من مراكزها المتمثله فى الضالع والحصين والشعيب وجحاف والازارق كلها مجتمعه تمثل كل اطياف ضالع الهويه والحريه والنضال والاستبسال والشجاعه والذود عنها من كل مخاطر الحياه وحبها لابنائها من ان تصنع منهم ابطالا صناديد يلقنون من يعاديهم الويلات والثبور الى يوم البعث والنشور جيل بعد جيل وكل جيل اعتى واقوى من الذي سبقه فالضالع اسمها ضل المحبه وامل مشرق ولون الحريه والاستقلال وعلامه النصر وعين الجنوب التى يبصر بها من سراديب الضلمي هكذا استطيع ان الخص اسمها كانت فى الماضي القريب يطلق عنها اماره الضالع هذا فى ايام الاحتلال البريطاني اما بعد الاستقلال الاول كانت تسمى في ذلك الوقت المديريه الشماليه ومن ثم تغير اسمها الى مديريه الضالع وما اجملها وما اجمل اساميها وان خانتني الذاكره عن بعض الاسماء فاعذروني وما اروع اهلها الطيبون البسطاء المسالمون الارق قلوبا والين افئده فى وقت السلم اما فى وقت الحرب فاءن الدمع يمتزج بالدم ومخلوط بالنخوه والكبرياء والاباء لاسود الجنوب نعم فى الماضى لقنوا الزيديين دروسا عندما ارادوا الدخول الى الضالع من عده اماكن والتاريخ شاهد على هذا واثبتوا لبقايا الفرس وعبدت النار اننا لسنا لقمه صائغه وانما لحمنا مر مثل العلقم ضف الى ذلك في ايام الاستعمار البريطاني جرعوهم الويلات وانا لا اقتصر ولا اصغر بقيه مناطق الجنوب وانما اكتب عن هذا الموضوع وابحر فيه فارض الجنوب كلها بطولات نعم لقد برز من خيرت شبابها ووهبوا ارواحهم الطاهره فداءا للجنوب وبدمائهم الزكيه تحقق ما هو اعضم الا وهو الاستقلال من المستعمر البريطاني لقد قدمت الضالع كوكبه من الشهداء فداءا للجنوب والذود عنه من تربص الاعداء فيالها من مدينه باسله شامخه صانعه البطولات والابطال ومعدن نفيس للرجال الاقوياء الاشداء الذين يبذلون الغالي والنفيس في سبيل الحريه نعم انها الحريه يا اصدقاء وما هو ثمن الحريه وما هو وقودها وما هو زاد الحريه كل هذه المسميات لها جواب واحد الثمن هو التصحيه وبذل الشهاده واعطاء الروح قربانا للحريه نعم ياابناء الضالع يا من سطرتم اروع البطولات في ميادين الكفاح والدفاع عن الحريه نعم كان هاهناك بطلا يقال له عنتر وبطلا يقال له الشنفرى وبطلا يقال له شايع وبطلا يقال له مصلح وكم من ابطال لا استطيع ذكرهم او لا تسعفني الذاكره او تخونني تقول الضالع الان وهي تستغيث بابطالها الاوائل وتستنجد بابنائها وتقول ضالع الشموخ والعزه والكبرياء
اين عنترها وشايعها واين مصلح الجبار
اين الشنفرى قائدها واين جمله الثوار
اثبتوا يااحوتي وواصلوامابدؤه المشوار
ساعت الصفر بانت ودقت اجراس الانذار
ان غدا لناضره لقريب حتى نقول برع يا استعمار
انا واثق وكلى عزيمه وصرار على ان ابناء هؤلاء الابطال واحفادهم سوف يواصلون ما بدؤه المشوار نعم وانا على يقين ان هؤلاء الابطال قد تركوا ابناءا واحفادا اشداء واقوياء لا يخافون بالله لومه لائم واني على ثقه من انهم سةف يواصلون التحرير والاستقلال الثاني بكل عزه وبكل كبرياء بما تقتضيه هذه المهمه الجسوره والكبيره فيالها من بطوله ويالها من عزيمه كبيره واراده قويه ويالكم من احفاد تسابقون الموت للذود عن ارضكم وعرضكم فعشتم لها دفاعا عنها وعن عرضها وكرامتها وعاشت لكم امينه وفييه لكم ولدمائكم فعاشت الضالع المدينه الباسله وعاش ابناءها الاشداء الاقوياء وعاشت الجنوب والى الحريه والاستقلال وطن لا نحميه لا نستحقه وما اخذ بالقوه لا يرد الا بالقوه الكاتب اسد غول سبوله