صنعاء – لندن " عدن برس " خاص : 21 – 2 – 2010
كشفت مصادر جنوبية مطلعة في صنعاء لـ ( عدن برس) أن من بين الأسباب التي جعلت الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يفقد صوابه في محاضرته التي ألقاها يوم 16 فبراير الجاري أمام ضباط وطلبة كلية الشرطة بصنعاء عدة أسباب أهمها ما تم إبلاغه قبل دخوله القاعة من قبل أجهزته الاستخباراتية الخاصة أن معلومات تشير أنه قد يقوم احد الجنوبيين الحاضرين في القاعة بقذفه بالحذاء أسوة بما حصل للرئيس الأمريكي جورج بوش الابن والرئيس السوداني عمر البشير .
إضافة إلى ما نشرته معظم الصحف الصادرة في صنعاء بأن الرئيس حيدر أبو بكر العطاس كان وراء الاتفاق بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية على وقف إطلاق النار مما قد يؤدي إلى حدوث تبدل ملموس في موقف السعودية من سلطات صنعاء, واجتماعات القيادات الجنوبية في الخارج ومنها اجتماع القاهرة برئاسة الرئيس علي ناصر محمد .
وقالت المصادر أن صالح دخل القاعة وألقى خطابه الهيستيري وفي ذهنه ما نشرته صحيفة التجمع عن تسريبات أمريكية حول موعد فك الارتباط في 22 مايو القادم ، وظهور تحول ملموس في مواقف أطراف اجتماع الرياض القادم ورفضها تقديم دعم مالي ما لم تقم سلطات صنعاء بتطبيق تعهداتها المقدمة إلى اجتماع لندن وفي مقدمتها تحديد موقفها ورؤيتها تجاه القضية الجنوب .
وقالت المصادر : " من أجل ذلك يتوقع أن تقوم السلطات بإجراء بعض التغييرات لمحافظي الجنوب وكذا تعيين بعض العناصر الجنوبية في مناصب قيادية وهمية وهي بذلك تعين بعض المنافقين من الجنوبيين والواقفين على أبوابها اعتقادا منها بأنهم قادرون على التأثير على الحراك الجنوبي السلمي, لكنها واهمة لان قضية شعب الجنوب لا ترتبط بمصير شخص أو مجموعة أشخاص.. أنها قضية وطن وشعب ودولة.. قضية مقدسة.. أما من عينتهم أو سوف تعينهم فقد كانوا من أسباب هزيمة الجنوب عام 1994م وهنيئا لها رجال هزيمتها القادمة ".