هل أنت مع الوحده أو الفيدراليه أو فك الأرتباط ؟؟!

[شعاع الجنوب]

سنتكلم في هذا الجانب بحسب النظرة العامة للآخرين تجاه القضية الجنوبية و المطالبة بفك الإرتباط بين الدولتين
فمن خلال متابعتي لآراء كثير من الأطراف الإقليمية والعربية والدولية مع بعض تحليلاتنا المنطقية التي نراها واقعاً وليست تهويلات وتصعيدات إعلامية لكلا الطرفين سواء من الحراك الجنوبي أو من الطرف الحكومي
فهذا الأمر الشائك والوضع القائم في اليمن و أيضاً المواقف المتباينة من دول الجوار و بعض الدول العربية و الغربية من وحدة اليمن وإستقرار المنطقة ودعمهم لوحدة تقوم بالعدل والمساواة بإجتثاث الفساد الناخر في جسد الحكومة اليمنية ومؤسستها العسكرية والمدنية
ولأن المطالبين بفك الإرتباط لازالت اسبابهم غير مقعنة بمطالبهم لفك الإرتباط في نظر الدول التي تنشد الإستقرار وتجنيب المنطقة صراعات قد لا يحمد عقباها مستقبلاً
ومن الأسباب الداعية إلى عدم إقتناع بعض الدول بفكرة فك الإرتباط
- حالة التشتت لقادة الحراك ونشوب الخلافات بينهم وعدم وجود قيادة حقيقية تحتوي جميع اطياف العمل السياسي للحراك الجنوبي و عدم طرح رؤية مستقبلية واضحة لما سيؤل إليه الجنوب في حال فك الإرتباط سواء أمام الشعب الجنوبي والذي هو أساس القضية وأمام المجتمع الدولي .. فمستقبل العمل الوطني الجنوبي يكتنفه الغموض إلى هذه اللحظة ونعزي ذلك السبب إلى عدم إحتواء القيادة الجنوبية جميع المكونات السياسية تحت بوقتة عمل وطني سياسي واحد وواضح المعالم والرؤى لبناء الدولة الجنوبية المستقبلية .. أما يركن إليه البعض إلى أن دولة جنوبية حقيقية سوف تقوم على أنقاض الدولة السابقة فهذا من سابع المستحيلات .. إلا في حالة واحدة وهي عمل سياسي موحّد منظّم ينضوي تحت قيادة تمتلك من الحنكة السياسية والريادة القيادية الكثير مع تلافي أخطاء الماضي الجنوبي ففي هذه الحالة سيقول الجميع دون إستثناء نعم لفك الإرتباط

- التباين الواضح في وجهات النظر ما بين فكرة بقاء الجنوب ضمن الوحدة الوطنية اليمنية أما بتصحيح مسار الوحدة الإندماجية القائمة أو بالوحدة الفيدرالية ومابين فكرة فك الإرتباط سواء على مستوى القيادات التاريخية الجنوبية أو حتى على مستوى بعض القيادين في الحراك أو حتى على مستوى عامة البسطاء من الشعب الجنوبي فكما ظهر الكثير من الشعب مطالبين بفك الإرتباط بين الدولتين فلا زال هنالك أيضاً الكثير من ابناء الجنوب ممن يؤيدون بقاء الوحدة إما بتصحيح مسارها أو بفكرة تحويلها إلى وحدة فيدرالية .. ولا يحق لنا أبدا تخوينهم أو وصفهم بالعملاء لأن لكل منّا وجهة نظر يجب إحترامها مهما علت أو قصرت .. ومن هذا المنطلق علينا نحن الهادفين إلى فك الإرتباط أن نقوم بإستمالتهم إلى جانبنا بالحق والبينة والحجة الواضحة ..!

- وجود عدد كبير من ابناء الجنوب على رأس الحكومة و السلك الدبلوماسي و العسكري وكثير من الدوائر الحكومية حتى و إن كانت صورية فالحكومة تصرف لهم مرتبات وتبذل في العطايا لضمان بقائهم على مناصبهم الديكورية

- النقطة الأخيرة والتي يحذرها الجميع سواء على المستوى المحلي او الإقليمي أو الدولي أن عملية الفصل بين الدولتين إمتزج حابلها بنابلها مصلحيها بمفسديها ستخلّف أنهار من الدماء وأشدد على هذه النقطة لأن فك الإرتباط لن يحصل إلا بثورة مسلحة والعمل المسلح بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي من دول كبرى وهذا مايفتقره الحراك والشعب الجنوبي في الوقت الراهن وحقيقة أرى أن إصرار قياداتالحراك على مواصلة النضال السلمي وعدم حرفه عن مساره هي نقطة تحسب لصالحهم فسلطات صنعاء لن تفرط بالسهولة المطلقة بالجنوب وهو الذي تراه صنعاء أنه فرعها الذي يجب أن يبقى ردفاً للأصل

المسألة شائكة وصعبة جداً في الوقت الراهن بحيث أننا لا يمكننا الإنجراف خلف أحلامنا التي لازالت بحاجة إلى الكثير والكثير جداً لتتحقق
فعلينا فرض قضيتنا كواقع عملي سياسي و ثقافي و شعبي لا على أوهام نرسمها على صفحات النت

أنا عن نفسي مع فك الإرتباط والإستقلال التام والسيادة الجنوبية على كامل أراضيها

ولكن هل من مبشرات حقيقية غير أحلامنا الإنترنتية ..

نسأل الله أن يهيئ للجنوب سبل العزة والنصرة وأن يهدي ويصلح ويوحد أبناء الجنوب تحت هيئة وطنية جنوبية واحدة وخالصة تحمل هدف واحد وهي تحرير الجنوب أرضاً وإنساناً

اللهم آمين
.
.