الرويشان لـ «الراي»: منزعج من الاعلام . و يتوقع نهاية مشكلتي صعده و الجنوب

[رأفت عدن]

عضو البرلمان اليمني قال إنها أحداث داخلية «لا تستحق كل هذا الضجيج»... الإعلامي
الرويشان لـ «الراي»: العام الحالي نهاية مشكلتي «صعدة» و«الجنوب»
و ان حسم المشاكل في اليمن سيكون عسكريا و سياسيا
و اتهم القنوات الفضائيه بانها تهتم بتقديم الاثاره
و تقديم صور مشوهة عن اليمن
و ان اليمن لم يكن من قبل بهذه المشاكل
و نقل الرويشان تذمر الحكومة من نقل اخبار القاعده
و يصف الاعلام بانه منظومة خطيرة
-----------------------------------

قال عضو مجلس الشورى اليمني وزير الثقافة السابق خالد الرويشان ان «اليمن ليس قلق بدرجة كبيرة من مشكلة التمرد في صعدة، أو ما يتعلق بالحراك في الجنوب، رغم أهمية هذه الأحداث»، مؤكدا على ان عام 2010 سيشهد نهاية هاتين المشكلتين.

وانتقد الرويشان بعض الفضائيات العربية التي للأسف تسيطر على المشاهد العربي لأسباب كثيرة، من بينها تفوقها المادي والتقني والمعلوماتي، ولكنها لا تقدم له سوى الاثارة، وما يشتت ذهن المشاهد العربي».

وقال «الأمثلة على ذلك عديدة، فلا يُعقل أن تكون قضية صعدة مثلا عنوانا لليمن في ذاكرة وعين وروح مواطن عربي، في حين انها مشكلة داخلية موجودة في الشمال تبعد 400 كيلو متر عن العاصمة صنعاء، وهي ليست بذات المشكلة الكبرى، لكن التضخيم الإعلامي أعطاها أبعادا أكثر مما يجب، وهي مشكلة موجودة لكنها ليست بالمشكلة الكبيرة لدرجة أن تصبح عنوانا يوميا على مدار الساعة، وكأن العالم العربي والأمة العربية لا شيء يشغلهما غير هذه القضية، في حين انها في النهاية قضية داخلية في أحد البلدان العربية ولا تستحق كل هذا الضجيج، بينما هناك قضايا أخرى كثيرة على مستوى المواطن العربي تحتاج إلى التركيز عليها».

وأضاف ان «الطابع الإعلامي والسياسي اليومي يتغلب من خلال الدور الإعلامي اليومي للأحداث على ديمومة الثقافة وحيوية الثقافة في اليمن، لذلك فإن ما يراه الناس عن اليمن يوميا من خلال منظومة الإعلام العربي والعالمي يدعو للأسف ومنذ سنوات طويلة.

وفي كل مرة أزور فيها بلدا عربيا شقيقا اكتشف ان ما يعرفونه عن اليمن هو ما يرونه من خلال القنوات الفضائية العربية والتي للأسف تعطي انطباعا سلبيا عن كل ما يحدث في اليمن، حيث ان هناك اشكالات موجودة في اليمن، ولكنها هي الغالبة عالميا على كل ما هو حقيقي وجوهري في هذا البلد الكبير».

وقال «علينا أن نعترف أو أن تعترف هذه البلدان العربية أنها السبب الرئيسي في تقديم صورة مشوهة وسلبية عن أجمل ما فيها على الأقل، وهي بهذا تتحمل جزءا من المسؤولية، وهو الجزء الأكبر، وعليها أن تبحث وتجد طرقا ما لتقديم نفسها وحقيقتها وجوهرها ولا نريد تقديم الزائف، في عصر الإعلام المفتوح وهو أمر مهم جداً».

وأضاف «في مسألة القاعدة في اليمن وما قيل وما يقال، هناك تذمر حكومي في اليمن من تناول الإعلام العربي والعالمي لهذه القضية، وان اليمن صار نسخة من صور أفغانستان، وان ما يحدث في اليمن سواء في صعدة في الشمال أو الحراك السياسي في الجنوب يحدث كأحداث داخلية في كل البلدان، وهذه مسائل سهلة، ولكن كل ناعق وكل زاعق الآن وجد له مجالا ووجد له بوقا يتحدث من خلاله، وهذا متأثر بالمنظومة الإعلامية العربية، ويصبح هناك نوع من التجهيل المقصود للمشاهد العربي وحتى للقارئ العربي المقصود تلويث عقله».

وتمنى الرويشان من الإعلام العربي ألا يتابع ما يحدث من باب الاثارة فقط، وتفخيم الأحداث أكثر مما يجب، لأن مسألة الإعلام المرئي - البصري - منتشرة والفضائيات تذيع الأخبار على مدى الساعة وبعضها مخصصة لمتابعة ما يحدث في اليمن فقط.

وأكد على ان اليمن في الطريق لأن يتخلص من هذا العبء، وان يقدم نفسه للعالم كما يجب، وألا يأخذ هذه المشاكل وما يحدث أكبر من حجمها وأكثر مما يجب، لاننا نعيش منظومة عالمية خطيرة من الإعلام، وبعض الفضائيات العربية متخصصة في اليمن فقط.

وقال «لقد طالت المسألة أكثر مما يجب، وكما قلت من قبل اعتقد ان نهاية هذه المشكلة ستكون هذا العام، وحتى ربما في ربعه الأول وستكون نهاية عسكرية ونهاية سياسية .

واختتم قائلاً: «أتمنى من المواطن العربي والمواطن الخليجي تحديدا، بحكم الجيرة أن يكون مطمئناً بأن اليمن في سبيله للخروج من هذه الأزمات الصغيرة المتلاحقة، وأتمنى ألا يأخذوا ما يحدث وهذه العناوين وكأنها عناوين لبلد وتلخص بلدا، ولا يمكن لعناوين الاثارة الإعلامية اليومية أن تلخص بلدا ضخما له تاريخ وحضارة مثل اليمن في مثل هذه العناوين الاخبارية يوميا، وان هذا العام هو عام انحسار للأزمات في اليمن .