دحابشة حجاج والسلطان طارق بن ناصر الفضلي

[شيخان اليافعي]

البطل طارق الفضلي عاد إلى شعبه وناسه بعد أن ضاق به الحال من تصرفات الدحابيش وفرعنتهم وكل جنوبي ضاق به الحال من المحتلين وحتى من بقي بالسلطة اليمنية من الجنوبيين يتمنى اليوم الذي تعود به بلاده حرة مستقلة ويسمع عن دولة الجنوب العربي وما قام به حالياً السلطان طارق الفضلي ما هو إلاّ ردت فعل على ما يقوم به المحتل اليمني لأن الحُر لن يتحمل الظلم والقهر ومستعد يموت في سبيل كرامته وكما عرفت طارق الفضلي في جبال المراقشة عام 1993عندما تحصن مع رجاله وجهز الحزب الإشتراكي قوة لمهاجمته كان يقول أتمنى أن يهاجمنا الخبازين اليمنيين من حزب حوشي والجبهة الوطنية لأنهم العدو الرئيسي لنا ولأننا لا نريد أن نتقاتل مع أبناء الجنوب العربي أبناء وطننا ولهذا نؤكد أن طارق الفضلي مع شعب الجنوب العربي ويتمنى الخلاص من الإحتلال اليمني وأذكر لكم مقابلة في صحيفة الشروق الإماراتية عام 2005 مع طارق الفضلي وأشار فيها أننا كنا في معسكر للمجاهدين الجنوبيين في منطقة بشاور في باكستان بداية عام 1989 وكان عدد أبناء الجنوب العربي 520 مجاهد فأتا إلينا 11 يمني وطلبوا الإنضمام إلى معسكرنا فقلنا لهم أهلاً وسهلاً ويجب أن تعرفون أهدافنا هي كالآتي أولاً تحرير أفغانستان من الشيوعية وبعدها تحرير الجنوب العربي من النظام الشيوعي فرد اليمنيين بالقول نحن معاكم في أفغانستان أما تحرير الجنوب العربي نحن لن نكون معاكم لأن أخواننا الشماليين في عدة مناصب علياء بالجنوب وبالمكتب السياسي واللجنة المركزية وبالقوات المسلحة ولا نقبل محاربتهم وهذه قضية تخصكم يا أهل الجنوب فقام طارق الفضلي بطردهم من المعسكر وقال هؤلاء ليسوا مجاهدين بل حضروا من أجل ألنهب والفيد . وعند تقديم إستقالته من المؤتمر الشعبي قال لا يشرفني أن أعمل مع حكومة فاسدة ولن أبيع ضميري ولذلك نحن نأمل من السلطان طارق الفضلي إضافة قوة بالميدان لأبناء الجنوب العربي هذا وتحية من القلب لكل جنوبي يعود إلى شعبه ووطنه أما اليمنيين فلن يرضون على أي جنوبي يريد تحرير أرضه وقيام دولة الجنوب العربي بل يريدون كُل جنوبي أن يكون خاضع ومتحمل ما يُحصل له من ممارسات الدحابشة وأن يبقى محروم من ثروة بلاده واليمنيين يتمتعون بها وهذا لن يقبل به أي جنوبي عنده ذرة عقل بل سنقاتل ونموت في سبيل تحرير وطننا الجنوب العربي .