خطبة الحرب

[صقر الجنوب]

في خطبة عيد موتورة , نقل الاسلام الى أماكن أضيق و تحريض ضد ابناء الوطن الواحد
الجمعة , 12 أكتوبر 2007 م
اليمن الآن – خاص
في خطبة عيد طغى عليها الطابع السياسي الموتور بسبب الكاميرا التلفزيونية التي حضرت في جامع الجند بمحافظة تعز قال الشيخ ناصر الشيباني أن نفراً لم يتأثروا برمضان ولم تنق سرائرهم ولم تصفو نفوسهم ولم تطهر قلوبهم وإنما اتخذهم الشيطان سلما يثير بهم الفتن والأراجيف ويزعزع بهم الأمن والاستقرار ليفرقوا صفوفاً متآلفة متحدة ويزعزعوا أمناً ثابتاً راسخا وصفوفاً متراصة".
ومضى قائلا :" أولئك لا يوجه إليهم حديث العيد ولا يخاطبون بحديث العيد وإنما يوجه حديث العيد لمن استفاد من رمضان وعرف حرمته
خطبة العيد في جامع الجند التي كانت تعرف تماما بأن مسيرة و احتفالات شعبية في يوم ال 14 من اكتوبر أي بعد يومين من يوم العيد ستحاول خطف الاضواء على الاحتفال الرسمي بعيد 14 اكتوبر و لذا فان خطبة الشيباني كانت توجه رسائل لأكثر من جهة لم يفلت المتقاعدين منها و هو يقول لهم لقد حققت كل مطالبكم فماذا تريدون بعد ,
الخطبة الركيكة التي تذكر بالايام التي تسبق انهيار الدولة في استخدامها مفردات التهديد لم تؤثر في أي من الحاضرين الذين يعرفون الخطيب و اجتهاداته في مواقف مثل هذه
و لم ينس الخطيب من ايجاد تفسيرات عقائدية غير موفقه لكلمة وطن و قال بصوت الخطيب الذي يملأه الجاش .. الواو ولاء للوطن وانتماء إليه الطاء طاعة لله وطاعة لولي الأمر عملا بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا), أي إن حدث خلاف أو تنازع في شيء فينبغي الرجوع في الأمر إلى الله تعالى وليس اللجوء إلى الشارع ولا إلى الفوضى من قبل دعاة الفوضى, فإلى الله يرجع الأمر كله عندما تختلف الآراء وتختلف الأحكام".
وقال:" أما الحرف الثالث فهو نون .. نظام وانتظام نظام يضبط مسيرتنا في الحياة فمن شذ عن ذلك شذ في النار".
خطبة العيد التي جاءت في اجواء مشحونة بالتوتر لم تبتعد عن هذا التوتر بل انها اقتربت منه و حاولت ان تزيد منه في تحذيراتها لما قد سوف يحدث .
و لم تنس الخطبة من الدعاء للقيادة السياسية لما فيه التوفيق و منح الامان لهذا الوطن .