بيان صادر عن المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير ألجنوب (حسم)

[عبدالله السنمي]

ان الصورة البشعة والمقززة التي رسمتها طائرات نظام صنعاء الارهابي الاجرامي على قرى المحفد ومودية ،ولونتها بدماء واشلاء الاطفال والنساء والشيوخ ، وأحرقت الاخضر واليابس ، ماهو ألا مؤشر خطير على نوايا الاحتلال لخلق أوضاع بلون الدم ، محاولا خلط الاوراق بعضها ببعض بين قضية الارهاب وقضية الجنوب .
لذلك على قادة الحراك استشعار المرحلة القادمة بكل استحقاقاتها ومتطلباتها لمواجهة التحديات الكبيرة والخطيرة ، فالمجرميون يتوثبون لارتكاب جرائم أخرى بحق ابناء الجنوب دون تمييز بين منطقة وأخرى ، وبين تيار وآخر ، فالكل مستهدف بالابادة والقتل .
لذلك أرى أن تأجيل لقاء يوم الاحد 20/12/2009 ، قرار في محله ، لاننا أمام مستجدات جديدة وغاية في الأهمية وبحاجة الى اولا التعامل الفوري مع ما حدث في المحفد تجاه الضحايا والجرحى وعمل اللازم نحو ذلك .
ثانيا : إن الوضع قد أخذ منحا آخر خطير يتوجب معه إجراء مزيد من التشاور والتنسيق مع بقية قادة الحراك من كافة التيارات ومن كافة محافظات الجنوب ، والدعوة الى لقاء موسع يتحمل فيه الجميع المسؤوليات الوطنية ، فالجميع الآن على المحك إما أن يكونوا عند مستوى التحديات وإما أن يعلنوا للشعب الجنوبي عن فشلهم وعن خيبتهم وعدم أهليتهم لقيادة الحراك السلمي الجنوبي .
اليوم نستطيع القول أن شعب الجنوب أمام معادلة حتمية وعليه مواجهتها بأن يكون أو لا يكون .
فهل يعي قادة الحراك معنى أن نكون أو لا نكون ؟
سلاحنا في الجنوب وحدة الصف اولا، وسلاحنا الآخر النهج السلمي للحراك ، وشعبنا في الجنوب والحمدلله شعب نهل القيم والثقافات الحضارية منذو قدم التاريخ ، وشعبنا يتميز باسبقيته في الانفتاح على العالم كأقدم دول الشرق الاوسط تماسا بالثقافات والحضارت الانسانية والتجارية . ولذلك فإن ادعاءات نظام صنعاء بوجود عناصر لتنظيم القاعدة ما هو الا ستار ومبررات لاعمال اجرامية من القتل والتدمير ضد الجنوب .
والحقيقة التي يعرفها الجميع ان الارهاب وأربابه هم في صنعاء ويحضون برعاية فائقة لانهم مصدر وأداة الارتزاق والابتزاز التي يمارسها الريس اليمني علي عبدالله صالح مع الدول المهتمة بالارهاب .
نتمنى بل ونرجو من قادة الحراك ان يسموا بتصوراتهم وسياساتهم الى مستوى التضحيات التي يقدمها شعب الجنوب .
تحيتي لجميع المخلصين .