العوذلي بين الفضلي الشيخ والميسري المحافظ-ضبط قواعد الصراع

[نبيل العوذلي]

لعل اهم اسباب توقفي عن مباشرة التفاعل بالرد هو ان موقع الضالع بوابة الجنوب محجوب لما كنت في عدن ..اذ انني اصبحت بنعمة من الله تعالى في جدة عقب عملية دخول للمملكة مليئة باشواك المغامرة ..والتوفيق من الله تعالى


لازلت اقول اننا نثق بكثير من القيادات الجنوبية التي تعمل في السلطة ..ولو لم يكن لها فائدة اقلها ذلك النصح الذي وصلني من الاب الكبير-- ن م --شوف غالب القمش قال بيسجنك سنتين اذا ما بتبطل سياسة وما بنقدر نتابع لك---اهدأ

اما موضوع الصديق احمد الميسري فيمكنني ان امثله بما يلي

الرجل الصديق طالما ناضل واجتهد --برجوله واسنانه--ان يصل الى منصب ومقام يكون فيه لاهل ابين خاصة والجنوب عامة هامة وطنية وقدوة ابينية كمحمد علي احمد او علي ناصر او سالمين..الخ ولكنه اصلحه الله ورده تعالى الى رشده وجد واكتشف انه في الوقت الذي وصل فيه بعد جهد جهيد الى منصب هو بنظره بمكان من المكانة الروحية عند اهل ابين والجنوب...وجد ان اهل ابين والجنوب لايريدون مثل هكذا نموذج يكرس فيهم الرضى بالذل للشماليين تحت مصطلحات طوباوية الوحدة
بل انهم يريدون من يحررهم من هيمنة هذا النموذج

فحصلت الصدمة فهو بين منظورين


منظور انه قد بذل جهدا جهيدا لاعوام ليكون بمحل عند الناس ..وجدهم لايريدون هذا النموذج بل يعدونه خائنا وعميلا
وبين منظور يحثه على نسيان كل ذلك الجهد ويدخل مع الحراك كأحد جنوده

المسألة صعبه عليه وتحتاج الى تجرد واستعداد للتضحية والقبول بالحد الادنى من القبول عند الطرف الاخر - الحراك- ولعل هذه الصفة التي رفع الله تعالى بها الشيخ طارق الفضلي حينما رمى التاريخ والجهد السابقين وراء ظهره من اجل قضية شعبه الحاضره فنال عز الدنيا بين شعب وقبائل الجنوب وسينا عز الاخرة ان شاء الله

فهل يستطيع الصديق احمد ان يتجرد كالشيخ طارق الفضلي