تغطية احداث الجنوب لعام ٢٠٢٣م عام التلاحم الجنوبي والتمكين

[علي المفلحي]

السعودية في الواقع العملي اعترفت بالقيادة السياسيه للجنوب الممثله بالمجلس الانتقالي وازاحت حزب الإصلاح عن مراكز القرار واحلت مكانه المجلس الانتقالي الجنوبي وفرضتهم في تلك المراكز ودعمت الجنوبيين لفرض سيطرتهم العسكريه على الجنوب ومكنتهم من إدارة مناطقهم بفرض مواليين للانتقالي محافظين لعدد من المحافظات لهذا قامت القائمه على السعوديه من قبل الشماليين بوسائل التواصل والمظاهرات المندده بالسعوديه آخرها التي نظمها الإصلاح في شبوة .
السعوديه لم تعلن موقفها الرافض من استعادة الجنوبيين لدولتهم ولايمكن باي حال أن تسلم الجنوب للحوثي الذي تراءفيه امتداد للنفوذ الإيراني
سعت قيادات معتدله في ظل وجود دولة اليمن الجنوبي لبناء علاقات جوار ومصالح مشتركة واحترام متبادل ومنها قحطان وسالمين ومطيع ودفعت ثمن ذلك حياتها بسبب سياسة اليسار المتطرف وكان يتبنى هذ التوجه الشماليين وضدا لمصلحة الجنوب حتى لا يبعد الجنوب عن طريق الوحدة مع الشمال بتقربه من السعودية
مثل هذ المقال لايخدم مصالح الجنوب بل يخدم اعدائها فهو يوضح مشاعر عدائيه لداء الجنوبيين لاتوجد الا في مخيلة الكاتب ضد المملكه وهو بذلك يحذرها من الوقوف إلى جانبهم في قضيتهم واستعادة دولتهم وتوعد بإثارة ملفات ضدها فيما لو عادت دولة الجنوب -لم تثرها دولة الجنوب في ظل نظام القطبين الذي كانت دولة الجنوب على النقيض فيه من السعودية- فما بالك اليوم في ظل الموقف السعودي المتعاطف مع الجنوبيين وقد أكد رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القياده الرئاسي الرئيس عيدروس الزبيدي في أكثر من تصريح له على احترام المواثيق والمعاهدات التي تخص الجنوب مع الدول الأخرى أكان في ظل الدولة الجنوبيه السابقه أو في ظل الوحده
يقال العلاقات السياسيه تحكمها المصالح وممكن يكون عدو الامس صديق اليوم وصديق الامس عدو اليوم . وهل من مصلحة الجنوبيين استعداء السعوديه اليوم ام أن ذلك سيخدم مصلحة العدو الشمالي المتربص بنا بانحياز السعوديه اليه وتخليها عن دعم الجنوب بسبب استعدائنا لها؟؟؟
يكفي أضرارا بالجنوب ايه المزايدين والمتمصلحين من اعدائه على حسابه ولاتعيدونا لمزايدات اليسار المتطرف الذي دمر علاقات الجنوب بجيرانه وأوصله إلى باب اليمن