الرئيسية التسجيل مكتبي  

|| إلى كل أبناء الجنوب الأبطال في مختلف الميادين داخل الوطن وخارجة لا تخافوا ولا تخشوا على ثورة الجنوب التحررية,وطيبوا نفسا فثورة الجنوب اليوم هيا بنيانًا شُيد من جماجم الشهداء وعُجن ترابه بدماء الشهداء والجرحى فهي أشد من الجبال رسوخًا وأعز من النجوم منالًا,وحاشا الكريم الرحمن الرحيم أن تذهب تضحياتكم سدى فلا تلتفتوا إلى المحبطين والمخذلين وليكن ولائكم لله ثم للجنوب الحبيب واعلموا ان ثورة الجنوب ليست متربطة بمصير فرد او مكون بل هي ثورة مرتبطة بشعب حدد هدفة بالتحرير والاستقلال فلا تهنوا ولا تحزنوا فالله معنا وناصرنا إنشاء الله || |

شهداء الإستقلال الثاني للجنوب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                          

::..منتديات الضالع بوابة الجنوب..::


العودة   منتديات الضالع بوابة الجنوب > الأ قسام السياسية > المنتدى السياسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-09-17, 08:59 PM   #1
الكاش
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-09
المشاركات: 4,475
Exclamation إن الإنفصال .. هو أسلم الحلول وأصدقها لكيان وهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي

*محمد أحمد البيضاني
لم يتحقق لشعب الجنوب العربي من الوحدة اليمنية إلا الكثير من الكلام والأوهام .. والقليل من الطعام والوئام ، هناك هوة عميقة في النفس والعقل هذة الهوة التاريخية عمرها أكثر من 128 سنة من الفرق الحضاري ، كيف إستطاعة ردمها ؟ ؟ كان بالإمكان ردمها بعامل الزمن التدريجي الطويل ، والعقل والإستقامة والمحبة وإحترام الآخر ، لايمكن في حساب العقل والمنطق ردم هذة الهوة في ساعة من الزمن ، كما حدث في اليمن والصومال ، أو حين رفع علم الجمهورية العربية اليمنية داخل عدن .. عاصمة الجنوب العربي ، إن من الصعب إلغاء هوية البشر وكيانهم وتاريخهم وعاداتهم وحضارتهم في يوم وليلة ، وبجرة قلم وتوقيع على الورق و دون إستشارة الناس ، إن الإمبراطورية الإسلامية لم تلغي هوية الشعوب في يوم أو بعض يوم ، ولكن قدمت الدين الحنيف والإخاء الصادق والمحبة والسلام ، فصنعت الإمبراطورية الإسلامية من شعوب مختلفة في خلال 100 سنة ، وتم ذلك بالمحبة وإحترام البشر وتاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم ، وهذة أعجوبة تاريخية وإنسانية ، فكانت الوحدة الإسلامية الحضارية. كان الأجد بهم تصحيح مسار بلادهم وإنتشالها من الفقر والجوع والمرض ، وتصحيح عقلية الحكم ، غيروا أسم البلد ولم يغيروا نظام الحكم ، كان الظلم فردي يلبس عمامة الإمامة ، فأصبح جماعي يلبس بنطلون الجمهورية . إن اليمن لم تكن في يوم من الأيام بلدآ واحدآ ، بل مجموعة دويلات ، هناك تناقضات بشرية وعرقية ومذهبية ، ودار صراع بين هذة الجماعات والأئمة أنفسهم ، وسالت أنهار من الدماء والفوضى التي سببت التخلف مدى عقود .
لم يوجد مسؤول هام في الدولة في منطقة تهامة منذ 1099 سنة . وتنظر حكومة صنعاء إلى مناطق الحجرية نظرة إستخاف وتهميش ، ودارت حروب ومعارك للسيطرة عليها .. ومنها مجزرة قلعة المقاطرة التاريخية ، فأنطوى ابن الحجرية على نفسه ، فرحل إلى الهجرة القسرية أو تمركز حول بناء المؤسسات التجارية الضخمة ، تعويضآ لآلامه عن وطنه السليب .. دولة المعافر التاريخية .
ويشمل هذا أيضا سكان المناطق الوسطى المهمشين دومآ و المتهمين بولائهم الدائم للحزب الإشتراكي . كيف تكون الوحدة في ظل هذا الوضع الغير مستقر المريض .. للخيال المريض .. الجمهورية العربية اليمنية .
لن تكون هناك وحدة صادقة .. إلا بتعايش الأضداد في سلام ومحبة وتعاون ، إن أي خلل في تركيبة التعايش الصادق الحر ، تصبح فيما بعد غزو بشري وضم أراضي بالقوة ، والخداع القومي والسياسي .. مثا ما حدث في بلادنا .. وحدث في أرض الصومال من الوحدة المزعومة . إ ن تعايش الأضداد من المستحيل تطبيقة .. من المستحيل جدآ - بسبب تواجد سؤء النية ، وأوهام النصر والقوة ، وخيال التفوق المذهبي ، الذي لم يعد له وجود على الدنيا ، وسيبقي بين دفات مجلدات الحقد الثقافي والعرقي المهوس الذي سبب الكوراث البشرية وقاد إلى الحروب في كل الأزمان ، وعلى سبيل المثال في زمننا هذا – الحرب العالمية الثانية ، التي كان سبهها الهوس العرقي والديني ، وأحلام ضم أراضي الآخرين وإستعباد الناس من جراء عقدة التفوق العرقي البليد التي نادى بها عقل الفيلسوف المريض فريدريك نيتشة ..
ضإن النازية غزت الشعوب الأوروبية المجاورة بأسم الوحدة وضم التراب الوطني ، ولم تكن تؤمن بتعايش الأضداد في سلام ، فدفعت أوروبا إلى ميادين القتال .. فقادت إلى أكبر مذبحة في التاريخ . هل بالإمكان تعايش الأضداد في اليمن تحت ظل الوحدة ، هذا الأمر مستحيل ولا يمكن حدوثة بسبب خرافة التاريخ المزور ، وأساطير الوهم القومي التي تفتقر إلى المنطق والعلم ، ثم جاءت أبواق الإعلام تزين للناس وحي الشيطان ، وهندسة علم الكلام في مفردات اللغة مثل : وحدة الدم .. والتراب الوطني .. والوحدة المقدسة .. المعمدة بالدم ، وكأن الحكاية تراب ودماء ، يسقوها للشعوب التي تنام تحت التخدير الإعلامي وأنهكها الجوع والخوف والمرض ، بسبب حكامها المغامرين الذين وصلوا إلى السلطة في غفلة من القدر ، فكان تصرفهم الأرعن في شن الحروب دون سبب ونشر الإرهاب وتعميق الصراع المذهبي ، وتهريب المخدرات والأموال ، والعبث بمصائر الشعوب وبقوا في السلطة عقود طويلة ، هذا الوضع الشاذ قد تم لسبب أو الآخر ، هندسته عقول دولية غامضة .. و وحي من لعبة الأمم التي شاءت وجودهم وبقائهم الطويل الغامض !!
هذا التدمير والتخلف الحضاري لم يكن وليد اليوم ، إن القصة بعيدة المدى وتذكر قصص التاريخ كل المأسي ، وضياع العلم والحضارة في الشرق ، وتوقف العقول عن الإبداع ، وسادت الفوضي وسكن الرعب والخوف عقول الناس .
هذة المأساة القومية التاريخية قد بدءت منذ 500 سنة أو أكثر منذ الإنسحاب المهين من الأندلس ، والتخريب والتخلف والمرض ساري المفعول إلى يومنا هذا . هذة الدمى الحاكمة الجاهلة المدمرة لا تعيش بلا نهاية .. ولكن إلى حين .. حتى ينتهي دورها .. ثم النهاية المهينة ، الموت على المشانق و في الشوارع والأرصفة ، ولن ينسى كتاب التاريخ تلك الجرائم الوحشية التي أرتكبها هؤلاء الجلادين الذين مات فيهم القلب والضمير ، و قد نالوا عقابهم على جرائمهم في حق الشعوب التي عبثوا بمصائرها وخيراتها على مدى عقود ، وعلى سبيل المثال صدام حسين في العراق ، وهونيكر في المانيا الشرقية ، وشاوشيسكو في رومانيا .. وفي القريب العاجل .. صالح العاق في اليمن . إن الإنفصال ..
هو أسلم الحلول وأصدقها في ظل هذة الظروف الظالمة المدمرة لكيان وهوية وتاريخ وثقافة شعب الجنوب العربي ، وذلك تجنآ للحروب وسفك الدماء ، والإضرار بالناس والأجيال القادمة . ونكرر هنا ودومآ ، إن الإنفصال عن الوحدة اليمنية .. هو صوت العقل والضمير والمنطق الحر . إن شعب الجنوب العربي قد قرر المصير .. نعم لقد قرر المصير ، ليس بالحديث أو هندسة اللغة ، أو أبواق الإعلام .. لقد قرر المصير بالدماء الزكية التي سالت في أبين ، والضالع ، وحضرموت ، ويافع – وتركت في الصدور جروحآ عميقة .. لا يمحوها الزمن .. إلى سالف الأبد .
كاتب ومؤرخ سياسي
كوبنهاجن
[email protected]
الكاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الخباز الرئيس بغاء الاغبياء دمر وطن وشعب وهوية وتاريخ @نسل الهلالي@ المنتدى السياسي 23 2012-06-10 12:16 AM
حملة شارك معنا بالتعريف لهوية الجنوب العربي ارض وشعب وثقافة %الوحيد% المنتدى السياسي 67 2011-05-22 02:05 AM
عدن والمحميات في كتاب اتحاد الجنوب العربي .. سيرة مدينة وتاريخ وطن ابو شريف الحدي الجنوب أرضنا الطيبة 2 2009-08-12 05:12 AM
الاول من سبتمبر.. كذكرى لإستعادة ذكريات مجد وتاريخ وهوية بسمل محضار المنتدى السياسي 8 2008-08-31 09:34 AM
خطة جهنمية لمحو قضية وهوية وتاريخ الجنوب من خارطة العالم الى الأبد . بندر عدن المنتدى السياسي 8 2008-07-01 12:49 AM

=
Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 

تنـويـه
بسم الله الرحمن الرحيم

نحب أن نحيط علمكم أن منتديات الضالع بوابة الجنوب منتديات مستقلة غير تابعة لأي تنظيم أو حزب أو مؤسسة من حيث الانتماء التنظيمي بل إن الإنتماء والولاء التام والمطلق هو لوطننا الجنوب العربي كما نحيطكم علما أن المواضيع المنشورة من طرف الأعضاء لا تعبر بالضرورة عن توجه الموقع إذ أن المواضيع لا تخضع للرقابة قبل النشر