تغطية احداث وفعاليات الجنوب لشهر مايو 2017 كلنا عيدروس لقيادة الثوره نحو الاستقلال والتحرير

[علي المفلحي]

الجنوب ع شفير اندلاع ثورة الرابع من ايار
ثورة تحرير ام ثورة تمرير

ستندلع ثورة الجنوب في الرابع من ايار في العاصمة الجنوبية عدن وبغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا في وقت انطلاقها او افضلية تقدّمه او تأخيره وبغض اتفاقنا او اختلافنا في شعارها هل سيكون الجنوب ام حصره بشخصية واحده ... فسنوضح بعضاً من الصورة القاتمة التي تنتظر عدن والجنوب بشكل عام بعد قرارات الرئيس هادي الاخيرة بإقالة القائد المحافظ السابق اللواء عيدروس الزبيدي..وردّة فعل المتظاخرين و قيادتهم التي ستكون مسؤولة عن التوجّه العام لتلك الحشود في خير او شر . ..

إن هنالك مفترق طرق باتت تلوح في أفق القضية الجنوبية مع التحالف العربي والشرعية اليمنية، وهذا المفترق كان من المتوقع الوصول اليه في يوم من الأيام كان عاجلاً او آجلاً، غير أن نهاية مفترق الطرق هذا وعرٌ وليس بالسهل على كل الأطراف إذ أن كل سيرٍ يضاد السير الأخر ويتصادم معه، وهذا الذي لم يكن بالحسبان بعد أن ظنّ الكثير أن مفترق الطرق سيكون مفروشا بالورود.

تابعنا الأحداث الحاصلة والوقائع والقرارات والمعطيات بدقة وكان الكثير منها يدل ويشير الى أن الشعب الجنوبي زاد غليانه بسبب سوء الأوضاع وازدياد الظلم وانتشار الوباء رئيسي وهو عدم اخذ القضية الجنوبية بعين الاعتبار من دول التحالف المشاركة في تحرير الجنوب واعتمادها خطة لا تتوافق مع الشعب الجنوبي نظراً لالتزامات دولية واقليمية وقومية تصب في مصالحها. وكذلك بسبب انعدام الرواتب والالتفاف على المقاومة الجنوبية المستقلة منها والشرعية، بل وصلت للتآمر على القيادات الجنوبية باغتيال البعض واقالة البعض الآخر وتصفية اي كادر جنوبي يرجى منه ان يكون مشعل نور في دياجير الظلام الحالك الذي لا زال يخيّم على المناطق الجنوبية رغم تحرّرها منذ سنتين ونيف من الاحتلال الحوفاشي.

وإن هذا الغليان للشعب الجنوب إن لم يتم استغلاله بالطرق المناسبة والمشروعة سيكون في ذلك خطراً على مفترق الطريق ككل، إذ انه ان لم يتم اختيار مفترق الطريق بعناية فيخشى ان لا يكون المفترق مؤدي الى الحرية والاستقلال للجنوبيين وانما الى فتنة وحرب شعواء تكبر شيئاً فشيئاً لتصبح مثل ليبيا وسوريا بانقسام الشعب الى فئتين يسارية متطرفة ويمينية متطرفة لا يتواجد بينهما اية حلول وسط الا خراطيش الرصاص ومواصير المدافع والبنادق والهوزرات،

فلذلك وإنه من باب حرصي على أهلي بالداخل الجنوبي الحبيب، ونظراً للتوترات الحاصلة في هذة الايام ونظرا لما يراهن فيه اعداءنا من مودتهم التناحر فيما بيننا في الجنوب، وعدم التنازل للاخر واتباع البعض من ضعاف النفوس للاوامر المعدّة مسبقاً لتنفيذ اجندةً مرسومة وموصلة الى الدمار والهلاك والحرب والقتل والقتال، فإنه كان لزاماً عليّ وبإختصارٍ شديد أن أحذّر وأخشى من أن تتحوّل ثورتنا الجنوبية من ثورة تحرريّة إلى ثورة تمريريّة لأجندات مرسومة تنفذها ايادي جنوبية تنفرد بالقرار فتغرق السفينة على الكل وتضيّع الطريق في منتصفه و وتهدم المعبد على أهله،ولا تجد بدّاً بعد انزلاقها بالفتنة ان تكمل الصدام ان وقع لا سمح الله الى اللانهاية المرسومة من تلك الاطراف الدولية التي لطالما استخدمت هذه المخططات بليبيا وسوريا كما ذكرنا وكذلك بالعراق ولبنان، وسيكون الطرف هذا او ذاك من المتصارعين مجبورين على استمرار الصراع الداخلي الأهلي لأنهما كسراباب الفتنة كسراً فلن يغلق ولم يفتحاه فتحاً ليتمكن احد بعدها من إغلاقه، وكما يُقال حينها كالعادة مكرهٌ اخاك لا بطل، وهذا طبعا على اسوأ الاحتمالات التي نسأل الله ان يجنبنا اياها ويجنب اهلنا بالجنوب الفتن.

إنّ أي ثورة تتم تكون مدروسة الخطط وواضحة المعالم والأهداف ومتوقعّة للنتائج الإيجابية بتقدير أقله 70٪‏ من قبل قيامها، وتكون بإجماع كلّي وميثاق شرف وطني وبآليات عمليّة ومشروع متكامل أشبه بخارطة طريق للوطن ، لا بشكل انفرادي من فصيل واحد كما نراه واضحاً في الجنوب بانفراد فصيل يفرض نفسه على الكل نتيجة لبعض الشعبية التي يمتلكها مقصياً باقي الاطياف الاخرى التي ينبغي لها ان تكون هي من تقود تلك الثورة لشرفها واحقيتها واستحقاقها النابع من عدم تلطّخ ثوبها بأيٍّ من ادران الشرعية اليمنية في جنوبنا الحبيب، ولما هو معهود عنها من الثبات وعدم التقلّب مع الرياح والمناصب.

لا أخفيكم أن الخوف يخالجني بين الفينة والأخرى تارةً ممزوجاً بأمل النور الذي لا زال يشع من قلوبنا بأمل انفراج الأزمة وتارةً بخوف ورعب لا استوعبه لما له من وقع شديد على النفس عند عرضه لصور الحروب واشلاء الأجسام المتناثرة وانعدام الإنسانية فيها،

أعتقد بأن رجال الجنوب وميامينه الأبطال الاشاوس لن يكرروا اخطاء وآثام اباءهم بالماضي والذين ندموا على ارتكابها، وأن من وجه سلاحه لأخوه سيوقفه اخرين عند حدّه ولا يعينوه على الشر والهرج والمرج والفتن في بلدٍ حباها الله بنصرٍ بعد ثمان سنوات عجاف ،

فلا ضير من وجهة نظري إن صبرنا سنةً او سنتين لحتى نستقل بأرضنا او نحكم ارضنا حكماً ذاتياً بطرق مشروعة وديارنا واهلنا بسلامة وبين ايدينا ، وهو افضل من ان يُحتمل مجرد احتمال ان نتحصّل على استقلال موعودين به من بعض الجهات بدون اي ضمانات اوالتزامات وبالشرط المعروف ان ندخل بمواجهات وحروب لاجتثاث الاخر الذي تعاديه بغض النظر عن اسلوبه وسلوكه في التعامل مع قضيتنا وحقنا في تقرير المصير.

نسأل الله السلامة والسلام ونسأل الله ان يبعد اهلنا وجنوبنا من الفتن والشر وان يشد ازرهم بالحزام والأمن ويعلي كلمتهم بالحق وييسر سبيلهم وطريقهم للخير ويصرف عنهم المكر وأهله.
عاش الجنوب العربي -عاشت المقاومة الجنوبية - الرحمة لشهداءنا الابرار
الشفاء العاجل للجرحى

اكرم القعيطي - كندا
1/ 5 / 2017مً