الانكسار العسكري وسيل الاعتذارات ( ترقبوا المزيد )

[اكاديمي]

بداءت اقلام اخواننا في اليمن الشقيق تسيل احبارها هذه المره اعتذارات خجوله للجنوب . نقول ان الجاني عندما يدلف الزنزانه ويصبح في درك سحيق تتذهب اخلاقه . ويصبح للبعض شخصا سويا . وينسى هؤلا ان عذابات السجون هي من قادت الى تلك الحاله .

اتذكر سيى الصيت القيادي المؤتمري السابق سلطان البركاني خلال حرب 94م وما بعدها كيف كان يكيل الاتهامات للجنوبيين حينا يوصمهم بالشيوعيين وتارة اخرى بالانفصاليين ولم يبقي مفرده سيئه في القاموس المحيط الا والصقها بالجنوبيين واتذكر دورة الزمن خلال الثوره الشبابيه في العام 2011م كيف جعلت هذا الرجل يدور 180 درجه ليوصف الجنوبيين بالضحايا متهما ابناء الاحمر التيرانيين بالسطو على الجنوب معتبرا المؤتمر وزعيمه صالح من يقف الى جوار الحق الجنوبي المسلوب .

هذه المره تناسى علي البخيتي انه كان بوقا اعلاميا للمخلوع عندما نحسن الظن ونبتعد عن التهم الموجهه اليه بصفته ضابطا مخابراتيا يتبع الامن القومي العفاشي . نسي البخيتي ماكان يتشدق به بالصوت والصوره خلال اجتياح عدن في العام 2015 م على قنوات المسيره والميادين واليمن اليوم والمنار والعالم الايرانيه . نسي مقولته الشهيره ان الامن المركزي والحرس الجمهوري وجماعة انصار جاءت لتحرير عدن من الدواعش التكفيرين . نسي كل ذلك ووضع مبادره لحل الازمه اليمنيه يكون محور الارتكاز فيها صالح ونظامه اما بالوحده او بالانفصال .

وقبل ان يجف حبر البخيتي رد خالد الرويشان احد اقطاب حكم صالح السابقين ليعترض على اطروحات البخيتي رغم كيديتها حيث ارسلت كفخ وجس نبض فقط معترضا بالشتم واصفا البخيتي بافعى العكفي .. الرويشان من كان يمتدح القائد الحميري عفاش . بقصائد تمتدح اليمن وزعيمه .
هذه المره اختلف الاتباع وسحب الرويشان منشوره ليعتذر للجنوبيين .

السفير طواف من كان يتزعم تيار الانفصال الشمالي ( المهزله ) وقف الى جوار البخيتي دون ان يلوم الرويشان متحدثا بنوع من الجديه هذه المره عن ضرورة اصلاح مسار الوحده او التفكير في حلول فدراليه او حتى الانفصال بحد تعبيره وطواف من كانت له الصولات والجولات بامر عفاش على كل القنوات وهو من اتهم الرئيس هادي بتدمير اليمن وسحب المليارات وهيكلة الجيش وتمزيقه ولم يبقي نقيصه ولا شتيمه الا وكالها لكل القاده الجنوبيين حتى التنظيمات الارهابيه تحدث عن صلتها بجلال هادي .

شاهدوا اعتذارات هؤلا هي ليست مقبوله على اي حال . ولم تصاغ بنبرات الاعتذار الصادق . وانما جاءت لعله تؤرق الجميع . انها الانكسارات العسكريه المتلاحقه . الايام القادمه ستحمل الكثير .. من هؤلا الواهمون بعبقرية الزعيم الخارق .. الزعيم الداهيه .. وطوق صنعاء القبلي الذي لازال يوالي المخلوع بالمال المنهوب من قوت الشعب .. سيفتح على مصراعيه لمن يدفع اكثر .. شيوخ قبائل حزام صنعاء باتوا في حالة انكشاف . والتاريخ القريب خير شاهد على ارتزاقهم .. فقط سته عقود وذابوا ملكيين .. جمهوريين .. ثم ملكيين . . ثم جمهوريين . ثم عفاشيين .. ثم حوثيين .. ثم حوثيعفاشيين ..

في الجنوب لايهمنا الاعتذارات ولا العويل المتاخر لحالنا .. عندما سحقت عدن بصواريخ لو ولونا . وعندما دمر جيشنا .. وقتل اطفالنا وشيوخنا ونساءنا في حربين .. عندما بدلت دولتنا المدنيه بدولة مشيخات .. عندما غزت الرشوه واللصوصيه بلدنا .. عندما ابتليت بلادنا بالثارات والصراعات والقتل .. عندما نهبت ثرواتنا .. واصبحت بلدنا ملاذا للارهاب بتوجيه عفاش ونظامه .. عندما كنا على تلك الحال ... لم يشفق علينا هؤلا وامثالهم ..

ترقبوا المزيد من الاعتذارات والعويل المؤجل .. ومع كل انكسار للقوى الغاشمه للمخلوع سيظهر المزيد من تلك النسخه العفاشيه . . صدق الرئيس الارتري افورقي القائل ( نظام صنعاء يحكمه اولاد شوارع وليس قادة اوطان ) .. يجب عدم الالتفات الى اعتذارات من يقودهم ولد شارع .. وطيب الله اوقاتكم