حتى لاتتكرر حوادث التفجيرات.."التنظيم الذاتي" هو الحل!

[سم الدحابيش]

تكررت في عدن خاصة والجنوب عامة التفجيرات الإنتحارية التي تستهدف الجنود والمجندين الجنوبيين وأصابع الإتهام تشير مباشرة إلى الإحتلال اليمني الغاشم وعصاباته الإرهابية المسماه "القاعدة وداعش".

ولكن الخطير في الأمر أننا نتناسى بأن هناك خونة جنوبيين من بيننا يدينون بالولاء التام لأحزابهم الإرهابية اليمنية ويبثون الفتن والفرقة بيننا ويعملون كعيون وجواسيس لقوى الإحتلال اليمني المهزوم في الجنوب
ثم يأتي إلينا اليوم بعض الجنوبيين ليتحدثوا عن أن الجنوب يتسع للجميع! فكيف بالله يتسع الجنوب لمن يهلك أبناءه ويسيل دماءهم أنهارا ويقبض ثمنها دراهم معدودة مغمسة في النجاسة اليمنية؟!
إذا كنا سنستمر بهذا الخطاب الهزيل فلن يتعافى الجنوب أبدا! وأقصد بذلك خطاب التهاون بدماء الجنوبيين تحت مبرر أن الجنوب يتسع للجميع!خاصة وأن هناك معلومات أولية تتحدث بأن ألإرهابي الذي قام بالتفجير اليوم من منطقة مرفد يافع وحيث أن أكثر القتلى من أبين من المحفد ومن آل باكازم على وجه التحديد فهذا في حد ذاته يظهر بوضوح بأن الإحتلال اليمني يريد أن يثير الفتن بين أبين ويافع فمن لم يفهم بعد فليفهم!

إن الجنوبيين الذين "يؤمنون بالوحدة" ولكنهم لم يعملوا كعملاء للاحتلال اليمني ولم يصفقوا لمجازر إبادته ضد الجنوبيين "قد" نتغاضى عنهم في سبيل تهدئة الوضع في الجنوب ولن يصبح لامثال هؤلاء وزن وسيذوبون في الغالبية العظمى وسيصبحون أثرا بعد عين ونسيا منسيا في يوم من الأيام.

أما من يستمر في التعامل مع أحزاب الإحتلال اليمني ويعمل جاسوسا له ويتواطأ معه في كل محفل ويتورط في أي عمل معه صغيرا كان أم كبيرا قليلا كان أو كثيرا فلن نسامحه أبدا ولن نقبل منه أي عذر لخيانته للجنوب ولشعبه!

وحتى لاتتكرر المأساة بين الجنوبيين بحرفيتها في كل مرة ندعوا الجنود والضباط والمجندين أن يقوموا بتنظيم أنفسهم "أمنيا " في كل مرة يتم استدعائهم وأن لايعتمدوا على قوات الأمن والشرطة وأن لايثقوا في من يدعوهم للتجمع كائنا من كان وأن لايصدقوا أن المحافظ أو شلال أمرهم بالاحتشاد في مكان ما حتى يأتي إلى الثقات من الجنود اتصال تلفوني مباشر منهم وعليهم أن ينسقوا مع قيادة الأمن لتوفير حماية عسكرية لهم فإذا لم يستطيعوا ذلك لأي سبب من الأسباب فعليهم على الأقل أن ينظموا أنفسهم بأنفسهم "تنظيم ذاتي" في وحدات وكل وحدة تختار لها رئيساَ من الثقات الأقوياء ليختار من بينهم قوة الحماية ليرتبوا الصفوف ويحموا الجنود من الأمام ومن الخلف ومن الجانبين وأن يحاولوا قدر الأمكان التفرق في الأماكن المفتوحة بحيث يكون بين كل صف وصف متر على الأقل وإذا تعذر ذلك يجب أن يتم تقسيم الوحدات لاستلام مرتباتهم حسب أولوية وصولهم إلى مكان الإحتشاد أو حسب القائمة أوعلى ثلاث دفعات ومن الأفضل أن يتم تسليمهم رواتبهم في أماكن متفرقة حتى لايكونوا هدفا سهلا للإرهابيين من عملاء الإحتلال اليمني على أن تتمركز قوة حماية أخرى في مداخل الشوارع ويتم التفتيش الدقيق لكل الداخلين والخارجين أو يتم قطع الطريق مؤقتا وتنظيم السير إلى الشوارع الأخرى كإجراء إحتياطي وهو الأفضل وأن يتم إدخالهم المعسكرات فور وصولهم دون أي تأخير .

حفظ الله الجنوب وشعبه وجيشه الباسل من كيد الأعداء الحاقدين وحسبنا الله ونعم الوكيل.