هل يفجر الشهيد الطفل عبدالله الجعدني ثورة الجنوب؟
أنا حزين جداً جداً على الذي يحصل في الجنوب ، بداية أتقدم بعظيم العزاء والمواساة لأسرة الطفل الشهيد بأذن الله عبدالله الذي اغتالته يد الغدر والخيانة ، والحمد لله على سلامة مدير أمن لحج عادل الحالمي ، كما أتقدم لشعب الجنوب بأحر التعازي بدماء كل الشهداء الذين سقطوا والذين سيسقطون حتماً طالما أستمر الجنوب بلاقيادة تقوده نحن الأمن والأستقرار ، أن دماء أبناء الجنوب التي تروي يومياً أرضه الطاهرة لاشك بأنها ستنبت النصر بأذن الله والأمن والأمان والأستقرار .
وأن كانت لي كلمة بهذه الفاجعة فأوجهها لشباب الجنوب وأقول لهم بكل صدق وأخلاص وأمانة، أن الجنوب وأهله بأعناقكم رغم قناعتي بأنكم لازلتم تضحون ويومياً ويسقط منكم شهداء ، إلا أنه قد آن أوانكم لتشكيل قيادة تفرض الأمن والأمان والأستقرار للجنوب ، أرجوكم بأن لاتتهربوا من هذا الأمر بمليون حجة وحجة ، أنكم اليوم أمام مسؤولية تاريخية وأنتم أهلا لها بلاشك ، بعد أن عجز الكبار عن حمايتكم وتوفير الأمن لكم ولأُسركم ، وعجزوا حتى عن أبسط حق من حقوقكم وهو الأمن ، عجزوا عن أن يتفقوا على تحريركم ، عجزوا عن الأتفاق لأجلكم عجزوا عجزوا وعجزوا عن حماية الطفل عبدالله من القتل ، فما تنتظرون ؟ هل تنتظرون أن تُصفوا واحداً تلو الأخر؟ هل تنتظرون سقوط مليون عبدالله جعدني ؟ هل تنتظرون رؤية أمهاتكم وأخواتكم يُقتلون أمام أعينكم ؟ ماذا تنتظرون ؟ ولماذا تنتظرون ؟أنكم في حرب وتقتلون يومياً ، أين النخوة الجنوبية ؟ التي سطرت وسجلت تواريخ بالبطولة والاقدام والشهامة والتضحيات ، لذلك ادعوكم بأخذ زمام المبادرة وتوكلوا على الباري عز وجل وقودوا مرحلتكم وأصنعوا تاريخكم ، تاريخ سيخلد اسمائكم وسيحملكم الشعب الجنوبي على أكتافه وسيُسطر بطولاتكم بأحرف من ذهب فهبوا ياشباب الجنوب هبة رجل واحد وانقذوا اهلكم وشعبكم من هذه المذابح التي تُرتكب يومياً .
ولتكن روح الشهيد بأذن الله الطفل عبدالله الجعدني نبراساً لكم وضعوا صورته أمامكم وتذكروا فاجعة والدته ووالده وأخوانه وأخواته وأعمامه وخواله بين اعينكم وأثأروا لعبدالله وتوكلوا على الله وانتزعوا حقكم وحق شعبكم بالأمن والأمان والأستقرار ، وأُأكد لكم ياشباب الجنوب لاتنتظروا احد لاتنتظروا أحد لاتنتظروا أحد أرجوكم فها هو والهمكم على الجميع لم يحرركم وتذكروا بأنكم حررتم معظم أراضيكم ولم يتبقى لكم إلا القليل ، ولا تركنوا إلا على الباري عزوجل وعلى أنفسكم ، وأنتم قادرون بأذن واحد أحد بتحقيق النصر والأستقلال ، وتأكدوا وأُقسم لكم بالله العظيم في حال ما أذا حققتم النصر سيهرول لكم العالم وسيمدكم بكل ما تحتاجونه من دعم فقط بادروا ولاتنتظروا ولاتقللوا من قوتكم وعزيمتكم وأصراركم .
أنور الرشيد
|