![]() |
![]() |
![]() |
#11 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2008-03-22
الدولة: الجنــــوب العـــــــــربي
المشاركات: 2,987
|
![]() موهم التعارض في القـرآن
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية له. ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذباً، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى ![]() ![]() وإذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكلَ الأمر إلى عالمه وقد ذكر العلماء رحمهم الله أمثلة كثيرة لما يوهم التعارض، بينوا الجمع في ذلك ومن أجمع ما رأيت في هذا الموضوع كتاب "دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب" للشيخ محمد صلى الله عليه وسلم الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى. فمن أمثلة ذلك قوله تعالى في القرآن ![]() ونظير هاتين الآيتين، قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم : (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)(القصص: من الآية56) ، وقوله فيه: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(الشورى: من الآية52)} فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين. ومن أمثلة ذلك قوله تعالى ![]() والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى ![]() ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ)(لأعراف: من الآية28) وقوله: )وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً) (الاسراء:16) ففي الآية الأولى نفى أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق. والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعاً بالفحشاء لقوله تعالى ![]() ومن رام زيادة أمثلة فليرجع إلى كتاب الشيخ الشنقيطي المشار إليه آنفاً. * * * القسـم القَسَم: بفتح القاف والسين، اليمين، وهو: تأكيد الشيء بذكر مُعَظَّم بالواو، أو إحدى أخواتها وأدواته ثلاث: الواو - مثل قوله تعالى: { )فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (الذريات:23) ويحذف معها العامل وجوباً، ولا يليها إلا اسم ظاهر. والباء - مثل قوله تعالى: { )لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة:1) ويجوز معها ذكر العامل كما في هذا المثال، ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس: )قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (صّ:82} ويجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثَّلنا، وأن يليها ضمير كما في قولك: الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين. والتاء - مثل قوله تعالى: {)تَاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ)(النحل: من الآية56) } ويحذف معها العامل وجوباً، ولا يليها إلا اسم الله، أو رب مثل: تربِّ الكعبة لأحجنَّ إن شاء الله والأصل ذكر المقسم به، وهو كثير كما في المثل السابقة وقد يحذف وحده مثل قولك: أحلف عليك لتجتهدن وقد يحذف مع العامل وهو كثير مثل قوله تعالى: )ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (التكاثر:8) والأصل ذكر المقسم عليه، وهو كثير مثل قوله تعالى ![]() وقد يحذف جوازاً مثل قوله تعالى: { )ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (قّ:1) وتقديره ليهلكن. وقد يحذف وجوباً إذا تقدمه، أو اكتنفه ما يغني عنه، قاله ابن هشام في المغني ومثَّلَ له بنحو: زيد قائم والله، وزيد والله قائم. وللقَسَم فائدتان: إحداهما: بيان عظمة المقسم به. والثانية: بيان أهمية المقسم عليه، وإرادة توكيده، ولذا لا يحسن القسم إلا في الأحوال التالية: الأولى: أن يكون المقسم عليه ذا أهمية. الثانية: أن يكون المخاطب متردداً في شأنه. الثالثة: أن يكون المخاطب مُنْكِراً له. |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير القران الكريم فقط ضع الماوس على الايه وستجد التفسير | حسان الجنوب | المنتدى الاسلامي | 0 | 2011-02-21 01:47 PM |
تفسير القران بالماوس | حسان الجنوب | المنتدى الاسلامي | 3 | 2010-10-31 10:42 PM |
موقع تفسير القران فقط ضع الماوس على الاية | ابو معروف | المنتدى الاسلامي | 1 | 2010-10-31 10:34 PM |
تفسير القران الكريم نطقا باللغة الانجليزية | ابن المهره | المنتدى الاسلامي | 0 | 2009-10-04 08:52 AM |
تفسير القران كامل للشيخ محمد متولى الشعراوي | العزة لله | المنتدى الاسلامي | 0 | 2008-06-27 01:21 AM |
|