كان الشعر وكانت القصائد هي المنبر الإعلامي لشعراء حضرموت
وخاصة شعراء السياسة ( و ما يعتبر: الشعر السياسي ) في ذلك العصر
عصر السلطنة الكثيرية والسلطنة القعيطية
في هذا الموضوع سنسلط الضوء
على بعض هذه القصائد أو بعض الأبيات
التي تعتبر سياسية ولكنها ذات طابع حضرمي جميل
لنرى الثقافة الحضرمية المميزة في ذلك العصر
في إحدى المناسبات ، وبينما كان السلطان القعيطي في غفلةمن حرب تدار له.
سمع الشاعر يقول :
يا سلطان عبد الله شي لله = محتاج من عشر روبّيات
حد داري بالقوم لي تسحب القاري= خاف انهم بالحريشيّات
------------
والحريشيات مكان يبعد عن المكلا نحو ست كيلو متر
ومن القصيدة عرف السلطان ان خصمة قد اقترب منه
فأستعد لنزاله ( للحرب )
بعد أن أكرم الشاعر
انظروا دور القصيدة الشعريه في السياسة
وكيف أصبحت وسيلة من وسائل الإعلام المهمة
وهذه قصة أخرى
عبارة عن مطارحة شعرية بين شاعرين
أحدهما من رعايا السلطنة الكثيرية
والآخر من رعايا السلطنة القعيطية
يقول الشاعر الكثيري:
عبيد هادي قفلنا بابك المغلق ** واليوم معاد لكم ديرة ولا سكان
ولعاد حد في سعيديّة ولا بزرق ** والدويلة شلّها بن خرصة وبن خرصان
يشير الشاعر الكثيري الي ضعف القعيطي وضعف قيادته
وان السلطنة يديرها غيره
(سعيدية) قلعة بالقرب من مدينة شبام من جهة الجنوب الغربي
فأجابه الشاعر باجبيرمن رعية القعيطي:
شبام بارودها كل يوم يتحلّق ** ياريتك الا تصبّح تِرْوَح الدخان
بقطع طريقك وباغوّطْ لك الخندق ** من حصن حذفه لمّا حصن بن ضوبان
وهنا وضح الشاعر من رعية القعيطي ان رجال السلطنة رجال بروح و جسد واحد و اذا اصاب السلطنة مكروة سيموت الصغير و الكبير لنصرة السلطان القعيطي.
زمن جميل و شعب واعي بفضل وحدة ابناء الجنوب الحر.
ثورة ثورة يا جنوب
ان شاء الله يكون عام ٢٠١٣ عام زوال الاحتلال الاحمري للجنوب.