بيان سياسي صادر عن مليونية إحتفاء شعب الجنوب باليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبرالمجيدة

[صقر الجزيرة]

بيان سياسي صادر عن مليونية إحتفاء شعب الجنوب باليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبرالمجيدة
خاص- عدن لايف


صدر عن مليونية إحتفاء شعب الجنوب باليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر1963م المجيدة في ساحة العروض بخور مكسر العاصمة عدن بيان سياسي جاء فيه:

يا أحرار العالم ..

يتوجه شعب الجنوب الثائر سلمياً في هذا اليوم 12أكتوبر2013م ومن مليونيته الثامنة في عاصمته السياسية (عدن) ، يتوجه إلى كل أحرار وشرفاء الأرض وفي مقدمتهم الشعوب العربية والإسلامية، وإلى المجتمع الدولي ، ولاسيما مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والإتحاد الاوربي، والى المنظمات العربية والدولية المعنية بحقوق الانسان وحرياته العامة ... يتوجه أليهم جميعاً، من هذا الحشد المليوني المهيب برسائله السياسية والمعبرة عن إرادته الحرة والمجسدة لتطلعاته الشرعية والعادلة في تحرير أرضة من الإحتلال اليمني ونيل استقلاله التام غير المنقوص في دولة مستقلة كاملة السيادة ليعيش حراً كريماً على أرضه كباقي شعوب العالم من حوله. .

أن شعب الجنوب يتوجه بهذه المناشدة ، لشرح حقه التاريخي المكتسب ، للإشقاء في محيطة العربي والإسلامي ثم للعالم اجمع ، آملاً أن يزيحوا ستار التعتيم الإعلامي المفروض والحصار السياسي الظالم عن حقه الوطني وثورته التحررية العادلة ، والكشف عن جرائم الإحتلال اليمني التي ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بحقه وعن سياسة التمييز العنصري الذي مارسها الإحتلال مُنذ غزوه وإحتلاله كامل التراب الجنوبي بالقوة في يوم 7/7/1994م الأسود ، كما أكد الموفد الدولي إلى صعناء جمال بن عمر ذلك في كل تقاريره وإفاداته لمجلس الأمن الدولي عن حجم معاناة الجنوبيين من جراء هذا الإحتلال .

يا أحرار وشرفاء العالم:

إن شعب الجنوب وهو يحتفل بالذكرى الخمسين لثورة 14أكتوبر يجدد بإرادته الحرة رسائله للعالم بصرخة مليونية جديدة من ساحة الثورة السلمية التحررية وذلك على النحو التالي :

أولا : ان الإحتفاء المليوني من قبل شعب الجنوب باليوبيل الذهبي لثورته على الإستعمار البريطاني لنيل إستقلاله في 30نوفمبر 1967م ، فإنما ليعلن بوعي وإراده مايلي :-

1- التمسك بهويته الجنوبية العربية التي تعرضت للطمس الممنهج من قبل نظام الإحتلال اليمني وقواه الظلامية ,ويؤكد على إستقلالية تاريخه الكفاحي المجيد .

2- تجسيد المضمون السياسي والقانوني لثورة شعب الجنوب التحررية الراهنة ، بإنها ثورة إستعادة الوعي بالهوية الوطنية الجنوبية المستقلة .

3- إستلهام الدروس والعبر من ثورة التحرر ضد الإستعمار البريطاني والتي في صدارتها الإيمان العالي بان الشعب الذي أنتصر على الإمبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس ، لقادر اليوم باذن الله على تحرير أرضه من الإحتلال الإستيطاني الإقتلاعي الهمجي للجمهورية العربية اليمنية .

ثانيا: إن شعب الجنوب الثائر وهو يحيي مناسبة ثورته التحررية من الإستعمار البريطاني يجدد اليوم تأكيده لرسائلة السياسية السابقة التي وجهها للعالم على النحو التالي :

1- ان شعب الجنوب متمسك بحقه الشرعي والعادل في التحرير والإستقلال والسيادة على ترابه الوطني بحدوده الدولية المعروفة إلى ما قبل اعلان 22/5/1990مم ، كهدف نهائي لا رجعه عنه مهما كانت التضحيات ، اذ ان مشروع الوحده السياسية الفاشل قد مات في مهد الاعلان وتحول إلى احتلال لدولة الجنوب منذ 7/7/94م الأسود .

2- ان شعب الجنوب قد سبق وأعلن رفضه في اكثر من مليونية ، وفي نضاله السلمي اليومي الإعتراف بالمبادرة الخليجية و المشاركة في الفخ السياسي الذي نُصب لقضيته تحت مسمى (الحوار اليمني) ، وطالما هذه هي الحقيقة الثابته التي تجسد موقفه، فانه غير ملزم بمخرجاته ، كما يؤكد مجدداً بان الذين شاركوا فيه من الجنوبيين لا يمثلونه ولا يمثلون قوى ثورته التحررية ، بل إنهم جاءوا من خارج إرادة الغالبية المطلقة لشعب الجنوب وهو ما يعلمه حق العلم نظام الإحتلال اليمني ورعاة المبادرة الخليجية والموفد الدولي جمال بن عمر .

3- ان شعب الجنوب الذي حسم خياره مضرجاً بالدم والعرق والألم والإيمان ودفع تضحيات جسيمة خلال مسيرة نضاله السلمي سوف يتصدى بإراده وعزم لا يلين لكل المشاريع المنتقصه من حقه في تحرير أرضه ونيل إستقلاله ستعادة دولته كاملة السيادة ، كهدف قدم في سبيله قوافل الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من الأسرى . لذلك فانه لم و لن يقبل به بديلاً ، وسيقاوم مشروع الحل الفيدرالي الذي يتم الترويج له اليوم تحت أي مسمى أو شكل كان ، لانه يعي بان ذلك ليس سوى فخ سياسي أشد خطراً ، كونه يستهدف شرعنة الاحتلال وجرائمه وتابيده في الجنوب الثائر ، بمعنى تأبيد عبودية شعب الجنوب جيلاً بعد آخر .

ولذلك وبإسم هذه المليونية ينبه شعب الجنوب الأفرادالذين يشاركون المحتل على مساعي تزوير إرادته أو الوقوف في صف الإحتلال بغية كسر إرادته سراً أوعلانيه بأنهم سيتحملون المسئولية السياسية والوطنية والأخلاقية أمام الله والشعب والتاريخ على وقوفهم ضد إرادة شعبهم وعن النتائج المترتبة عن حق شعب الجنوب الأبي في الدفاع عن قضيته وثورته وتضحياته الغالية .. اذ ان منطق الحق والثورة يقولان :إن لا مكان ولا مهادنه ، لمن ومع كل من يستسهل المساومة ، ناهيك عن المتاجرة بأرواح الشهداء ودماء الجرحى وعذبات الأسرى ، فضلا عن المقايضة بمصير شعب من خلال فرض الوصاية عليه ضداً لإرادته . إن شعب الجنوب قدم كل التضحيات الجسيمة في سبيل تحرير أرضه من الإحتلال وليس من أجل تغيير شكل النظام السياسي...

وبهذا الصدد يحيي شعب الجنوب جهود الرئيس / علي سالم البيض ، التي يبذلها على الصعيد الخارجي وعلى إلتزامه بإرادة شعبه وتطلعاته العادله في التحرير والإستقلال منطلقاً من موقف القائد الذي يشعر بعظم المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه شعبه والنزول عند إرادته.

4- أن المساعي المكشوفه في عاصمة الإحتلال لتزوير إرادة شعب الجنوب بهدف إسقاط قضيته الوطنية وإجهاض ثورته التحررية واهدار تضحياته الغالية لايمكن أن يسمح بتمريرها لا بالخداع ولا بالقوة التي يستند اليها الاحتلال الهمجي ، بقدر ماتزيد من تفاقم حدة الصراع وتوسيع دائرته ونقله إلى مستوى أشد خطراً على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

ثالثا : يتوجه شعب الجنوب من مليونيته الثامنة برسالة إلى الموفد الاممي/ جمال بن عمر ، مطالبا أياه كمندوب لمؤسسه دولية ، ان يجسد ميثاق الأمم المتحدة الذي يحترم إرادة الشعوب ويقر بحقها في الحرية وتقرير المصير والعيش الكريم على أراضيها ، لا أن يتحول إلى شريك في مساعي تزوير إرادة شعب يناضل من أجل حريته سلميا مع قوى الاحتلال هذه التي تحاول –عبثا- فرض مولود قسري عن حمل كاذب يسمونه الحل العادل للقضية الجنوبية .

هذه هي رسالة شعب الجنوب للعالم المستلهمة من دروس تاريخ الأباء والأجداد وموجهة إلى قوى الثورة الجنوبية التحررية والى الشخصيات الجنوبية في الداخل والخارج ، رسالة تقول : لا للخط بين مرحلة الثورة ومرحلة الدولة ... نعم لوحدة الارادة الثورية التحررية ووحدة القيادة والقرار والفعل الثوري خلف هدف التحرير والاستقلال ... والف لا لتجزئة الحق الوطني الجنوبي تحت أي مسمى أو ذريعة . فشعب الجنوب لم ولن يخدع مرةً أخرى طالما وهو صانع الثورة والحامي الحقيقي لقضيته .

وبهذه المناسبة فان وفاءنا لشهداء ثورة التحرير 14 اكتوبر لابد ان يأخذ خطوه ثورية عملية وذلك بإعادة أسمائهم إلى المؤسسات والمدارس والشوارع ، حيث قام الاحتلال باستبدالها ابتدءاً برفض المسميات الإحتلالية في المعاملات الرسمية وغير الرسمية .



صادر عن مليونية ذكرى ثورة 14 اكتوبر

عدن 12 اكتوبر2013م.