ابناء الحجريه كانو عونا للجنوبيين في قتالهم ضد البريطانيين لا تتنكرو للتاريخ

[شيخان اليافعي]

الذي شاهدته في عدن أيام طفولتي أن الخبازين اليمنيين وأصحاب المطاعم والمكنسين كانوا يتظاهرون ضد بريطانيا وضد إتحاد الجنوب العربي وكانوا يصفون بريطانيا بالإستعمارية وحكومة الإتحاد بالعميلة وكان هدف اليمنيين من ذلك التعجيل بخروج بريطانيا من الجنوب العربي حتى تحل اليمن مكان بريطانيا بالجنوب العربي تحت شعار عودة الفرع إلى الأصل وكانت حكومة اليمن توجه مواطنيها في عدن وتدعمهُم وتمولهُم بالمال والنشرات الدعائية على أساس تخرج بريطانيا وتحل الحكومة الدحباشية محل الإنجليز ولكنهُم فشلوا وأتخذوا طريق أخرى هي إدخال عناصر يمنية بالمنظمات الجنوبية التي تقاتل البريطانيين حتى يكون لليمنيين مشاركة بحكُم الجنوب وبعدها يخططون لما هو أكبر ونجحوا في ذلك نتيجة عدم وعي الجنوبيين وعدم تنبههُم للخطر اليمني وتم إيصال الجنوب العربي إلى باب اليمن . أما الصورة التي في مقال الدحباشية هي لجنود بريطانيين تم أسرهم في منتصف عام 67 في كرش من قبل ثوار الجنوب العربي وأخذوهُم إلى تعز مقر قيادة جبهة التحرير والقومية ولم يأسرهُم اليمنيين ولم يتجرأ يمني على بنشرت تاير سيارة بريطانية بل كانوا محصورين بالمظاهرات لأنهم كانوا يرون إتحاد الجنوب العربي يتقوى ويتطور وأرادوا تدميره وهو بالمهد ولكن اليوم كُل جنوبي عرف حقد ومكر اليمنيين وعلينا مقاومتهُم وعدم السماح لهُم بإذلالنا ونهب ثرواتنا وأي جنوبي عاده إلى حد الآن لم يستوعب الدروس ولم يتعلم من ما عانيناه من عبدالفتاح ومحسن الشرجبي والخامري والرداعي ومن عائلة الأحمر وعفاش عليه دفن نفسه بالرمال .