محمد علي احمد وانور السادات
بقلم / عبدالرحمن الصامتي
شبكة العدير الاخبارية / البريقا - متابعات
قد يظن البعض اثناء قراءته لهذه السطور البسيطه انني انبريت للدفاع عن المناضل محمد علي احمد وقد يقول البعض انها تزلف وتملق لهذه القامه الوطنية العملاقة التي لو قلت فيها ماقلت لن اوفيها ولو جزء بسيط مما تستحق ولذلك من خلال ماسوف اورده لكم في سياق حديثي اليكم . البارحه فتحت كتاب يتحدث عن حياة الرئيس المصري السابق انور السادات ويحكي تفاصيل حياته منذ البداية وانا اقراء الكتاب استوقفتني مرحلة مهمه من مراحل الرئيس الراحل انور السادات وهي مرحلة حرب اكتوبر وماتلتها من احداث كان لها اثر بالغ في المشهد السياسي على مستوى الوطني العربي فقد خاص الرئيس انور السادات حرب اكتوبر وانتصر فيها بامتياز ورغم ماقيل عنها من بعض الاخفاقات فاانا اعتبرها حرب النصر واستعادة الكرامة للامه العربية كذلك عندما ذهب السادات الى اسرائيل وخطب في الكنيست الاسرائيلي وتوقيعه فيما بعد لاتفاقية كمب ديفيد واتهم حينها بالخيانه العظمى و قاطعته جميع الدول العربية وواجهت مصر مايشبه العزله وعندما سل السادات عن اسباب توقيعه لاتفاقية السلام مع اسرائيل قال حينها انني سوف استعيد فلسطين وضرب بعض الامثله ودارت الايام وتحقق ماكان السادات يريده للشعب الفلسطيني في حينها ولكن بااقل بكثير مما كان يريد ان يحققه السادات فالحل الذي وضعه السادات للقضية الفلسطينية كان متقدماً جداً وفي مصلحة الفلسطينين ولكن ضيق افق القيادات العربية في تلك المرحلة وارتفاع اصوات التخوين والتهميش وعدم النظر الى البعد السياسي للقضية على المدى البعيد جعل من اسرائيل تضغط وتتوسع وتسيطر على مواقع جديدة عززت من موقفها التفاوضي وبدلاً من ان يتحصل الفلسطينيين على اراضيهم حسب القرارات الدولية اقتنعوا اخيراً بااقل القليل من ذلك . نعود الى واقعنا ووجه الشبه مابين المناضل محمد علي احمد والسادات فالبنظر الى واقعنا الجنوبي المرير وماحصل لمحافظة ابين ووصول محمد علي احمد الى ارض الجنوب بعد غياب لعقدين من الزمن ومشاركته في معركة تحرير ابين مما يعرف بانصار الشريعة وبعدها محاولاته المستمرة وقد اطلق عليها المستميته في عملية توحيد الصف الجنوبي للوقوف في وجه الاستعمار الشمال حسب مايوصف ورغم كل المحاولات التي لازالت مستمرة . فبعد النصر في ابين جاء تحقيق النصر في الجنوب ككل ذهب محمد علي احمد الى صنعاء للمشاركة في الحوار الوطني بدعوة اممية واقليمية وتحت مظلة مجلس الامن الدولي ومثل ماحدث للسادات من تخوين وعزله واجه محمد علي نفس الحمله هو وفريقة الذي ذهب معه الى صنعاء ورغم دعوات المجتمع الدولي لكافة القوى الجنوبية للمشاركة في الحوار الا انها رفضت . ولكن محمد علي احمد قالها في اكثر من مره واكثر من موقف((( ان الجنوب سلم على طبق من ذهب الى الشمال وسوف نعيده كذلك على طبق من ذهب ))) ورفع شعار استعادة الدولة وتقرير المصير لشعب الجنوب وتمر الايام ويتاكد للجميع صوابية قرار محمد علي احمد بدخول الحوار فكل المؤشرات تؤكد صوابية القرار فقد اصبحت القضية الجنوبية تتناولها وسائل الاعلام العالمية واصبح علم الجنوب يرفع في كل مناسبه تقام لممثلي الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار وكذلك تم رفعه ولاول مره في التاريخ في القصر الرئاسي في قلب صنعاء لا اطيل عليكم الحديث والاسهاب ولكني ادعكم لتفكروا تفكير عقلاني ومنطقي وحتى لانكرر تاريخ غيرنا ونصبح بعد ذلك نادمين
https://www.facebook.com/photo.php?f...levant_count=1