الكفاح المســـلح بين الحلـم والواقع

[العرب العاربه]

أولا: أخي الفاضل سوبر مان... كلامك صحيح من الناحية النظرية وهي تتمثل في قوله تعالى: " وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل "...إلى آخر الاية...

ثانيا: في أيام الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى آله كان الصحابة والتابعين يمشون آلآف الأميال بالخيول والجمال وسيرا على الأقدام في حر الصحراء الشديد ولايكون معهم من الزاد سوى القليل من الماء والتمر ولكن لديهم أيضا الكثير من الإيمان والعزيمة التي لاتلين واليقين بالنصر وربما كان البعض منهم صائمون ومع ذلك يجاهدون ولاتفتر مع ذلك عزيمتهم القوية
ولنا في رسول الله وصحابته الكرام أسوة حسنة.

ثالثا: حتى لاتظن بأنني غارق في الأوهام والخيالات وأتغنّى بماض تليد بعيد ...لذا سأذكرك بالكفاح المسلح الذي شنه مناضلو الجنوب ضد الإحتلال البريطاني بينما كانوا معدمين وفقراء ومع ذلك استطاعوا بفضل من الله من تحرير الجنوب من الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس.
بل وأقرب من ذلك بكثير هو المليشيات الشعبية في أبين ولحج وشبوة التي استطاعت أن تقهر "مايدعى بالقاعدة الدحباشية "بأسلحة آلية بسيطة إضافة إلى تأييد كبير من الله ...حيث فرت فلولهم مذمومة مدحورة من أبين الباسلة بل ومن جميع مناطق الجنوب .

رابعا:بل وأيضا جبل العر يشهد حيث تم تحريره في اسبوعين من قبل الأبطال الجنوبيين رغم تفوق الإحتلال اليمني الهمجي عليهم بالطيران والأسلحة الثقيلة التي كانت تقصف بكل وحشية وهمجية على منازل المواطنين في القرى الآمنة في يافع البطلة
كما قام الأشاوس الجنوبيون بتحرير مرتفعات الجليلة والضالع الصامدة بالسلاح الآلي وهزموا في معاركهم العدو اليمني بجيشه وعدته وعتادة وآلته العسكرية الضخمة المتوفرة لديه بكثرة في قاعدته القريبة

خامسا: نحن لانتمنى الدخول في حرب لأن الرسول نهى عن التمني الدخول في حرب...
ولكن إذا فرضت الحرب علينا فنحن والله لها
وسنهزمهم شر هزيمة متى ماتوفرت الإرادة في ذلك في غضون أسابيع إن لم يكن في غضون أيام

فنحن أصحاب حق وقضية عادلة أما هم فسيحاربون من أجل أن يستأثر أسيادهم بخيرات الجنوب ويتركونهم جائعين يشحتون من دول الجوار
هذا إذا عاشوا أصلا ولم يصبحوا مجرد حطب ورماد في محارق شيوخهم وأضحيات على مذبح قبيلة بني الأحمر الهمجية بشقيها سلطة ومعارضة...

سادسا: نحتاج لفتح باب التبرعات من الآن تحسبا لأي طاريء ...وتنظيم الصفوف وتجنيد الشباب الذين يتلهفون للشهادة أو النصر والإلتجاء إلى الله تعالى بالدعوات لنا باليقين والثبات والنصر القريب
ولاتنس بأننا "استطعنا هزيمتهم مرتين" في سبعينيات القرن الماضي عندما كان عدد سكاننا لايزيد عن مليون ونصف نسمة فقط
بينما كان عدد سكانهم يتجاوز العشرة ملايين نسمة...وفي كل ماسبق من الدلالات مايغنينا عن التردد والإهتزاز من إرهاب الأبواق الإعلامية وحربها النفسية الممنهجة ضدنا بل يجب إهمالها تماما من حساباتنا..

سابعا: في حالة حصول المناضلين الجنوبيين على غنائم حرب من العدو المحتل... فيمكنهم حينها من قلب المعادلات رأسا على عقب وإحراز النصر المبين بإذن الله.

وثامنا وأخيرا..قال تعالى:" وماالنصر إلا من عند الله"...وقال تعالى:" وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله"صدق الله العظيم.