باعوم والنوبه ...فرسان تورتنا د\ يوسف خالد

[حاتم]

Mark as Unread | Print





باعوم والنوبه ...فرسان تورتنا


سيظل شعب الجنوب العربي يتذكر باعوم والنوبه كفرسان لثورتنا السلمية التي
زلزلة كيان الاحتلال اليمني واحرجته امام العالم وقدمت للعالم العربي نموذجا
نضاليا في التصدي للطغاة ,ولصلابة موقف الرجلين وثباتهما على المبدا فقد
خلدا اسميهما في ذاكرة الجماهير والاجيال كاوفياء لمسيرة الاستقلال واستعادة
الهويه , ولانهما كانا اوفياء لشعب الجنوب ولم يساوما على اهداف ثورته فان
من واجبنا ان نقابل الوفاء بالوفاء . وما احوجنا اليوم الى رد بعض الوفاء للقائد
باعوم الذي يرقد على فراش المرض بسبب تحمله اعباء النضال ورفض المساومه
على قضية الاستقلال ..نعم ما احوجنا اليوم الى لفتة دفء تقابل دفء عاطفته
واخلاصه نحو قضية شعبه من قبل كل ابناء الجنوب القادرين في كل اصقاع
الارض للوقوف الى جانب القائد باعوم واسرته في مواجهة اعباء تكاليف العلاج
حتى يعود الينا سليما واكثر تصميما على خوض معترك النضال والمضي قدما
في قيادته كقائد اختبرته المحن ومناضل شجاع لا تلين عزيمته بل تزداد صلابة
كلما واجهته الصعاب ويزداد وثوبا كلما تراجع الاخرين ويزداد حماسا عندما يخبو
حماس الاخرين .
هذا الباعوم يبادل الجماهير الحب والوفاء وتبادله ولهذا تعلقت الجماهير به في وقت
كان الاخرون يضربون فيه اخماسهم في اسداسهم ,لكنه كعادته يتخذ المواقف الصحيحة
التي يكتشف الاخرون صحتها بعد فوات الاوان ,بفضل صدق حدسه وقدرته على التقاط
اللحظة التي يعجز الاخرون عن التقاطها او فهم كنهها . ولهذا يدعو باعوم فتستجيب
الجماهير له وكان له الفضل في دعوة الجماهير بالزحف الى عدن في يوم 21 مايو 2009م
وحشر نظام صنعاء في مربع الهزيمه الامنيه والاخلاقيه يوم ان اقدم على مذبحة 21مايو
في عدن , وهدم كل قيم نظام الاحتلال اليمني التي يتبجح بها وكان يوم الزلزله للنظام ويوما
تاريخيا واستثنائيا لشعبنا خجلت فيه حتى القنوات العربيه التي كانت تتحاشى تسليط الاضواء
ونقل الخبرعن الثوره السلميه منذ بدايتها الا انها ارغمت والمحطات العالميه الاخرى على
تغطية احداث القمع والارهاب التي مارسها نظام الاحتلال اليمني في حق المتظاهرين
سلميا من ابناء الجنوب العربي وشكل يوم 21 مايو منعطفا جديدا ونقلة نوعيه على
طريق الانتصار ,هذه المنعطفات التي لا يصنعها الا امثال الرمز والقائد باعوم
فعد الى احضان الجماهير سليما باذن الله يا ابافادي تتقدمها في اقتحام ساحات النضال
كما كنت فانت دوماتتجشم مصاعب الصعود نحو القمم وتكره عيشة الدعه و السفوح ,
فلا نامت اعين الجبناء .
الدكتور –يوسف خالد 4-6-2009م
[email protected]