رفض البيض الحضور الى الاجتماعات واللقاءت الجنوبية ليس وليد هذا اللحظة فقط فقد امتنع عن حضور لقاءت جنوبية بحتة في السابق فاليوم تتذرعوا بوجود بن عمر وشروطه وهي اعذار اقبح من الذنب ولكن ما المبررات التي منعت البيض من حضور اللقاءت الجنوبية السابقة مهما كانت اجندة تلك الاجتماعات فليحضر وليقل راية الرافض اذا لم توافقه مخرجات الاجتماع وبهذا نقول لقد حضر البيض وقال راية بما تمليه عليه افكاره ورؤواه بعيداً عن صوابيتها او خطأها وهكذا سنعتبره رجل قوي .
اما مقاطعة الاجتماعات تنم عن عدة احتمالات :-
1 - ضعف في شخصية الرجل والرهبة من المواجهة والمصارحة والمكاشفة اما قوة التصريحات من وراء الشاشات وعلى بياض الورق ليس من قوة الشخصيات .
2 - القائد لا يفسر فكرته واجندته الا قائد ونخشى من ان الرجل يحمل اجندات وينفذ مهام غير مسؤولة تجاه الوطن الجنوبي وشعبه ويخشى من الانفضاح عند المواجهة مع اقرانه القياديين ، ولا يغرنا خطاباته وحماسه وانفعالاته من وراء الشاشات والتصريحات الورقية .
3 - يجب مبدائياً ان نحسن الظن بيقياداتنا وعلى راسهم القيادي البيض لكن تكرار التهرب ورفض اللقاءت يضع اكثر من علامة استفهام حول البيض .
4 - ان كان البيض يبرر عدم حضوره بوضع شروط لحضور اللقاء من قبل الاخرين فليس من حقه هو ايضاً ان يضع شروطاً على الاخرين تتضمن شرط مناقشة افكار بعينها فطاولة الحوار مفتوحة بدون سقف ومنبسطة طولاً وعرضاً لطرح كافة الرؤى والافكار وباب القاعة مفتوح ليخرج كل واحد منه بشجاعة استمدها من قوة طرحه على طاولة النقاش وموافقته للاخرين او معارضتهم اقتناعاً بما تمليه عليه مسؤولياته تجاه الوطن الجنوبي والشعب .
|