(اللهم هل بلغت ...اللهم فاشهد)...أيها الحراكيـــــون لا تفوتوا الفرصة فتندمون يوم لا ينفع الندم ..!

[سيف اليمن]

عندما أفكر مليا وبحيادية وأتأمل أزماتنا في الشمال وفي الجنوب فإني ألتمس الأعذار لكل مواطن يمني يحلم بالخلاص من كابوس تلك الأزمات التي أورثتنا الفقر والجهل والمرض والحروب والإغتيالات وما إلى ذلك حتى وصلنا إلى ذيل قائمة الشعوب المتقدمة ..!!

أنا يمني ....إذن أنا رمز للتخلف
أنا يمني ....إذن أنا إرهابي وموضع شك ومتهم حتى تثبت براءتي ،،


أيها الأحبة : المرحلة حاسمة ، واللحظة حبلى بميلاد يمن جديد شريطة اتساع أفق الرؤية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية .

لا أبالغ إن قلت أن مستقبلنا جميعا مرهون بموقف الحراك الجنوبي إن تنبه واتسعت الرؤية لديه وتم تغليب المصالح العامة عن الشخصية ..

كيف ذلك ؟!

يستطيع الحراك الجنوبي تحقيق أهداف الثورة كاملة والإنتقال بنا جميعا إلى المرحلة الجديدة والإسهام في تأسيس دولة حديثة يسودها النظام والقانون وذلك عبر تبنيه كل القضايا الوطنية ووضع مصفوفة مطالب مهما كانت قاسية ومتشددة فإنها مادامت تحت سقف الوحدة فإنها ستبرز وبقوة وستضع المعارضون في موقف حرج وحتى المجتمع الدولي لأنها ستكون مطالب حقوقية ومطالب الدولة المدنية الحديثة ..
لا أمانع إن كانت بضمانات دولية بالرغم أن الحوار هو بالأساس برعاية دولية ، مطالب الحراك ستجعلنا جميعافي معترك واحد وخصوصا نحن أعداء الحكم القبلي النافذ (تعز ، الحديدة ، إب، البيضاء ) .

ما سيضعه الحراك على الطاولة لن يجد إلا الإذعان من الجميع إن كان الوجه الآخر هو التمرد والإنفصال فإما القبول بالورقة كاملة بضمانات دولية وإما الاستمرار في مطالبه الإنفصالية ، وعندها سيقف كل الشباب وكل المتطلعون إلى يمن خال من الفوضى والقبيلة والسلاح والتخلف إلى جانبه لأننا جميعا اكتوينا بكل تلك الأمراض ...!!

مؤتمر الحوار قادم وسيعقد بالحراك أو بدونه ..لكن عدم المشاركة والشطط بالقول والأنانية سيجعل الحراك يموت كمشروع وطني كبير ..وستموت معه الكثير من أحلامنا ..!

أيها الحراكيون تأملوا جيدا وافطنوا ....لن تخسروا شيئا فإما الانتقال إلى دولة العدل والمساواة أو وضع الطرف الآخر في مأزق حقيقي مع جل الشعب اليمني شماله وجنوبه ومع المجتمع الدولي ..

أيها الحراكيون ...تأملوا واقرأوا جيدا ..لا تفوتوا الفرصة ..فتندمون حين لا ينفع الندم ..!!