بعيداً عن اجواء التوتر الاعلامي الذي رافق فترة التحضير لمؤتمر مجلس الحراك الاول ، ورغم الحراسات االمدنية (رجالية ونسائية ) والمتواجدة في بوابة الملعب لتنظيم عملية الدخول الى ملعب المنصورة الحاضن للمؤتمر في يومة الاول .
ساد الهدوء الجلسة الثانية لليوم الاول لأسباب فنية بعد خلل فني ربما يكون متعمد اصاب محول الصوت استدعى الامر احضار محول اسعافي اخر،واصل المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي عقد جلسات مؤتمره الأولى صباح وعصر اليوم بعدن برئاسة المناضل"حسن أحمد باعوم" رئيس المجلس الأعلى وبحضور مندوبي المحافظات وعدد من الضيوف والمشاركين للخروج برؤية تنظيمية جديدة للمجلس.
حضر الجلسة الثانية عصر اليوم ما يقارب 500 شخص رغم الدعوة للمقاطعة كمندوبين وزعت لهم بطائق تم توزيعها عبر مندوبين لمجلس في مديريات محافظة عدن وبقية المحافظات الاخرى .
واحتشد الالاف من انصار الحراك الجنوبي في مدينة المنصورة بعدن، للمششاركة في فعاليات المؤتمر الذي انعقد وسط معارضة شديدة من قبل عدد من قيادات المجلس، التي تغيب عن المؤتمر ومن بينهم الأمين العام للمجلس "قاسم عسكر جبران" وعدد من رؤساء المحافظات ونوابهم، وسيعقد جلسات أخرى مغلقة للمندوبين خلال اليومين القادمين للخروج برؤية تنظيمية جديدة تعزز البناء التنظيمي للمجلس حد قول منظميه.
ووفقا لمراسلنا فقد شن القيادي صلاح الشنفرة هجوما لاذعا على بعض القيادات الجنوبية التي قال بانه وللأسف الشديد قد تم اختراق الحراك الجنوبي من خلالها كما اتهم الشنفرة بعض القيادات والمكونات الشبابية بالسعي لعرقلة أعمال المؤتمر من خلال تعطيل جهاز مكبر الصوت في الجلسة .
وخلال الجلسة المغلقة قدم المحامي عارف الحالمي عدد من الملاحظات المتعلقة بالجانب القانوني لمسودة المشروع المقدم في الجلسة وطالب من قيادة المؤتمر الأخذ بملاحظاته بعين الاعتبار فيما عبر الناشط بن شجاع عن استغرب لخلوا المشروع المقدم من أي شعار أو ذكر لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
وتنعقد أعمال المؤتمر الذي سوف يستمر لثلاثة ايام بغياب جميع رؤساء المجلس الأعلى في جميع المحافظات الجنوبية إضافة إلى الناطق الرسمي واثنين من نواب الرئيس هما الدكتور صالح يحيى سعيد والعميد محمد صالح طماح إضافة إلى أمين عام المجلس السفير قاسم عسكر جبران , فيما أعلنت عدد كبير من المكونات والتكتلات الجنوبية مقاطعتها لهذا المؤتمر .
وتشكل المجلس الأعلى للحراك من دمج أربع فصائل جنوبية في التاسع من مايو/أيار من العام 2009 في منزل الشيخ طارق الفضلي, وتم اختيار "باعوم" رئيساً في غيابه وقال بيان صادر في العام 2009 أن بقاء المجلس مؤقت لمدة "ستة أشهر", لكن المجلس استمر حتى اليوم.
|