أقسى المعاناة هي الخذلان ... أقسى الجحود هو الإنكار

[فادي عدن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمين الشعيبي

أنا اشعر إن المعاناه الان عندي زادت استاذي القدير ابو فادي
لقد صارت المعاناه معاناتين

المعاناه الاولى هي الذي تعانيها

والثانية هي الذي عانيتها الان من ردود الاخوان الاعزاء والاجلاء في هذا المنتدى الذي غمروك بالمدح والاطراء ولم ارى رد واحد منهم يسأل عنك ويطلب اي وسيلة للتواصل معك لتقديم ما يستطيع تقديمة .

الكلام المعسول والحلو شي والفعل والتنفيذ شي آخر

نحن على عتبات عيد الاضحى فهل سيطيب لي ولمن كتب هنا ان يمر العيد عنا وانت في ضروفك هذه

على العموم لي تواصل معك قريب .

ولكن اتمنى ان يتواصل معك الاخرين وخصوصاً المغتربين القادرين على تقديم كل ما تريده ولكنهم ممسكين وحريصين على الكلام الحلو الذي لا فائده منه ولا راس مال .


المعذره لكل رواد وزوار المنتدى لو اني قسيت عنهم وآسف كثيراً .


دمت بخير وعشت من اجل الجنوب
وعاش الجنوب حراً ابيا
ولي تواصل

عزيزي أمين
أخي الذي لم تلده أمي والذي أحبه أكثر من أخي
عملنا معاً يا أمين في أكثر من مكان وأنت أكثر من يعرفني عن قرب ..
ما اقسى الغربة والتشرد وكان التخاذل يتخذ صوراً متعددة ..
لجأت للأخوان والأخوات هنا عساهم يعينونا على الخروج إلى بر الأمان وعلى تحمل المشاق
هناك من الأخوة من بلغ الوفاء عندهم جبال عوالي ومنهم من لم يسأل ولم يكلف نفسه الإلتفات ناحيتنا ... خاصة من بيدهم الكثير ... من بيدهم الحل ..
كلت يدي يا أمين وأنا ارسل لهم الإيميلات والرسائل عبر الجوال وحتى الإتصالات بالرغم مما نحن فيه لا يردون عليها ..
ماذا يريدون بنا؟
البعض لا يكتفي بصمته بل يصرف أنظار الأخوة عننا !
والبعض يرمي علينا بمقذوفات لا يتحملها جبل دون وازع من ضمير وخلق ..
والبعض يا أمين لا يتسع لدي كل مخزون الكلام لأصف وفائه وتحمله للواجب نحونا ..
يا أمين إن ظلم ذوي القربة لأشد ... صنعاء واجهناها منذ أول يوم لكن اخوتنا لا نستطيع حتى الرد والتوضيح مهما قالوا أو فعلوا ... كل ما نستطيعه هو التوجه إلى أصحاب الضمائر منهم فقط بالخطاب ..
حولونا إلى متسولين يا أمين بصمتهم المتخاذل أو بالإنكار ..
لن اندم يا أمين على شيئ فعلته لوطني ولو عشت ألف عام سأفعل كل ما أستطيعه لأجل وطني وكم اتمنى في هذه الأيام المباركة ... لو كنت مع وضاح البدوي وصالح أبوبكر السيد البكري أو حتى نزيلاً في زنزانة بصنعاء ... ليتني عدت إلى عدن وتحملت مصيري ولم أخرج إلى غيرها ... آه لو كنت اعرف يا أمين لكنت عدت وليكن ما يكون ... على الأقل ما كنت شهدت ما اشهده منهم .. كيف تكون لعودة الآن وتحمل المصير بعد هذا كله ... كيف أتحمل نظرات التشفي في عيون السجان والمحتل ؟؟؟ ... إن نظرات التشفي هي التي تمنعني من العودة وليس هناك غيرها ... إنها المقابل والبديل للتخاذل ..

كم أنت كبير يا أمين وكم أنت رائع بمواقفك وبشخصك الكريم ..
كم كنت برداً وسلاماً بعد بعض الردود هنا ..

مع خالص محبتي