تغطية معارك الدفاع والكرامة التي تخوضها المقاومة الشعبية الجنوبية ضد المحتل اليمني

[علي المفلحي]

( صدى عدن ) خاص :
صرخه ضمير انساني من معاناه النازحين
تسلم " صدى عدن " مناشدة من المواطن ناصر العمروط شكى فيها وضع النازحين اليمنيين الذين وصلو الى جيبوتي وحالتهم الانسانية " صدى عدن " تعيد نشر الرسالة مؤكدة ان وضعهم في جيبوتي لايجب ان يكون هكذا متروك وكانه لابد ان يكون هكذا وضعهم وذلك عقابا لهم لتركهم بلدهم ولم يموتوا هناك كما مات بعض الجرحى رغم مناشدتنا بسرعة علاجهم وانقاذ حياتهم لكن اللجنة الاغاثية والمكلفة بعلاج الجرحى لم تستجب لكل مناشداتنا بسرعة انقاذ الجرحى الابطال الذين جابهوا وقاتلوا الغزاة بكل شجاعة افضل من الهاربين والعائشين في فنادق الخمسة نجوم وكان الشهيد وليد صالح ناصر الذي توفي في جيبوتي جراء الاهمال في انقاذ حياتة خير دليل على ذلك الاهمال المتعمد .
" صدى عدن " حاولت ومازالت تحاول بالاتصال التلفوني على تلفونات لجنة الاغاثة ومنهم الوزير بدر باسلمة والوزيرة نادية السقاف لكنهم لايردون على اي مكالمات رغم انهم لجنة اغاثية ومهمتها اغاثة النازحين وعلاجهم وانقاذ حياتهم لكنهم تناسوا مهمتهم ومتفرغين لوسائل الاعلام والتهيئة لمخرجات موفمبيك وقد شكونا ذلك للاخ الشدادي نائب رئيس مجلس النوا ب واوصلنا الرسائل على تلفونات نائب الرئيس ورئيس الحكومه الاخ خالد بحاح ولم نلقى اي ردود بالتجاوب مع مآساة النازحين بالداخل او الخارج .
نتركم مع نص الرسالة :

النازحين وضعهم صعب للغايه نرجوا من الجميع التفاعل وايصال اصواتهم الى من يهمه الامر ،
النازحين الى جيبوتي او اذا صح القول السُجناء في جيبوتي .
سافر أخي امين من الولايات المتحدة الامريكية قبل ايام الى جمهورية جيبوتي حيث وصل اليها اعداد من النازحين من عدن وبقية المدن وعند اتصالي به شرح لي معاناه اهلنا النازحين وكيف حياتهم ووضعهم وعند سماعي منه لتلك المعاناة كدت ان لاأصدق ولايطاق ما يعانية اهلنا في جيبوتي ... حيث لا سكن ولا اكل ولاماء نظيف والحكومه الجيبوتية مضيقه عليهم الخناق والسفير اليمني والقنصل زادوا الطين بله ، بقساوه معاملتهم مع النازحين شي لا يصدق ان النازحين الذين تركوا بلدهم خوفا من الموت يعيشون في العراء حيث اقيم لهم معسكر لايوائهم في منطقه تسمى " اوبق " تبعد اربع ساعات بالسيارة من العاصمة الجيبوتية وتقع تلك المدينة على ساحل لاتوجد به حتى وسائل العيش الادمي مضيفا لي ان احد النازحين قال له ان الحياه هناك لاتطاق في" اوبق " فنحن في شبه غابة وتحيط بنا الحنشان والقرود فمثلاً عند وقت النوم ننقسم فريقين فريق ينام وفريق ينتشر حول السكن حراسه على النائمين من الحنشان والقرود وبعض الحيونات المفترسة وأضاف انه في يوم كانوا جالسين شباب من أبناء عدن على شاطئ الساحل الى وبهم يتفاجئوا بضبع يهجم كاد ان ينال منهم ويفترسهم ،
وأضاف ان درجة الحرارة والرطوبة مرتفعة جدا وبشكل جنوني ومن شدتها يشاهدون بعض الطيور تسقط من السماء ميته من شده الحرارة مضيفا لي والصوت يتلعثم والدموع تكاد ان تسقط من عيناة ان الاكل الذي نتلقاة كنازحين لايكفي ولايصلح واننا نعيش في مجاعة حقيقية .
هذا هو المعسكر الذي انشئ للاجئين اليمنيين في منطقة " اوبق " الذي لايطيق احد من النازحين البقاء فيه وان النازحين يفضلون العودة والموت بين اهاليهم من وَيْل المعاناه التي يلاقونها
اما في ميناء وصول القادمين من جحيم الحرب والموت ميناء العاصمة الجيبوتية فهناك تصطدم من المعاملة القاسية والشديدة من قبل موطفي وممثلي الحكومة الجيبوتية فمثلاً حين تصل تشاهد المئات من النازحين يفترشون وينامون في هنجر لايصلح حتى للعيش فية نظرا لعدم توفر وسائل الخدمات الاساسية كالمغاسل والحمامات فمثلا هناك حمام واحد وهذا الحمام له حكاية لها شجون ولاتصدق فعندما تريد الوصول الية لقضاء الحاجه عليك اولا بربط اكياس بلاستيكية على ارجلك حتى منتصف الساق حتى تستطيع ان تصل لهذا الحمام فوق المستنقعات والمجاري المتراكمة متخطيا ومارا فوق كل مخلفات المخروجات حتى تصل الى مكان الحمام لتقضي حاجتك .. مضيفا ان النازحين يتمنون بأن يسمح لهم بالخروج الى شاطئ الساحل لقضاء حاجتهم افضل من هذا الحمام الملئ بمستنقع القاذورات والمسبب للامراض ولكنهم يواجهون بالجنود المدججين بالرشاشات من حراس الميناء الذين لايتفاهمون مع احد الابإطلاق النيران لكل من لايلتزم بمكانة وعندها شعر النازحون انهم في سجن وسخ و لايطاق .
اما الكارثة الكبرى فتتمثل بسفير الحكومة اليمنية وقنصلها الدبلوماسي الذي شكى منهم النازحين من فهم ذات الانتماء الحوثعفاشي حيث يتعاملون مع النازحين بعنصريه ومناطقية واضحه وبقساوة شديدة حيث يقوم السفير والقنصل باخراج النازحين من الميناء بصورة سريعه من الميناء بحكم عملهم وحصانتهم الدبلومسية النازحين من الافراد والعوائل المنتمين الى مناطقهم فقط وبصورة عنصرية مقيتة متناسيين انهم يمثلون اليمن وكل اليمن ولا يقدمون اي تسهيلات الى لابناء مناطقهم تاركين ابناء المناطق التي تقاوم نظام الحوثعفاشي . كما يوجد داخل السفارة ابتزاز واضح لكل من يطلب مساعده السفارة اليمنيه في تاشيره او تعريف او استخراج جوازسفر او وثيقة .. احد موظفي السفارة قال ان الجوازات وماكينة طباعتها توجد داخل السفارة حسب قولة بينما لايصرفون ولايقدمون اي تسهيلات الى للمنتمين لمناطقهم ... النازحين طالبوا ان نبلغ وزير الخارجيه بأتخاذ إجراءات سريعة وإعطاء أوامر بصرف الجوازات للنازحين وكذالك زياده موظفين للقنصلية وتسهيل المعاملات لكل النازحين بدون استثناء فيما يطالب اكثر النازحين بتغيير السفير والقنصل عاجلاً .
كما أكد النازحون ان وزراء الحكومة اليمنية يتواجدون في فندق شيراتون ذات الخمسة نجوم في العاصمة الجيبوتية و لايقدمون لهم اي مساعده ولا يكلفوا انفسهم حتى بزيارتهم او التواصل مع الحكومة الجيبوتية بتسهل احوال النازحين ونقل معسكرهم الى داخل المدينة .
في نهاية هذا النداء اناشد المغتربين اليمنيبن في السعودية بالتظاهر اما السفارة اليمنية ورفع عشرات الشعارات التي توضح حجم المعاناه التي يعانيها النازحين وكذالك ليعلم الجميع إن اهلنا بشر وليسوا بهائم ووجب عليهم تسليم رساله للرئيس هادي وللقائم بأعمال الخارجيه الوزير رياض ياسين ورئيس اللجنة الإغاثية لكي يأخذوا معاناه اهلنا ماخذ الجد واتخاذ إجراءات سريعة
. لأنهم في هذة الحالة السيئه ليسوا نازحين بل في سجن مخيف ومرعب
المناشد المواطن
ناصر العمروط