![]() |
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#51 | |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
|
![]() اقتباس:
أخي العزيز أرجو أن تطور هذه المبادرة لو كانت ناقصة وأن تسهم وغيرك من مثقفي وسياسيي الجنوب بالدعوة لمثل ذلك المؤتمر والنقاط المطروحة في هذه المبادرة يستطيع الناس تطويرها أو تعديلها أو حتى الشروع في بناء برنامج سياسي لو تم الوصول إلى محطة المؤتمر.. هذه المبادرة وضعتها مدخل لنقاش جاد للخروج مما نحن فية لأن هذه المرحلة هي أخطر مراحل ثورتنا ولك أن تعود مجددا لقراءة الموضوع لعلك تجد فية ما فات عليك بالأمس.. تحياتي |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#52 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2009-06-22
المشاركات: 6,484
|
![]()
اراقب السؤال والرد بين الاخوين الرائعين
الاستاذ بائع المسك والاستاذ بن عفرير استمروا فما اجمل لغة العقل |
![]() |
![]() |
![]() |
#53 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
|
![]()
أشكرك رفيق على هذا الأطراء ونحن نبحث عن العقل وحوار العقل وكنت طلبت من أخي بائع المسك المساهمة في مناقشة المبادرة وتطويرها لو كانت تحتاج لتطوير ويبدو أن الكهرباء لازالت (طافية).. أو أنة لم يجد منفذا في الموضوع لينفذ.. ما أستوقفة كلمة تعبير سياسي وقال أن الحراك أكبر من ذلك فليكن وهذا ليس جوهر الموضوع .. جوهر الموضوع المبادرة والأسس التي رأينا أن تستند أعمال المؤتمر عليها.. نتمنى أن يعود التيار حتى تكتمل الرؤية.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#54 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-04-16
الدولة: قلــــADENــــب
المشاركات: 10,468
|
![]()
السوال الملح الان هذه هذه المبادره بتبقي حبيست هذه الصفحه ام سوف تنتقل الى الداخل لطلاع عليها ومناقشتها ؟؟؟
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#55 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#56 |
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2008-11-10
المشاركات: 7,014
|
![]()
بن عفرير مساء الخير
كثير من البرامج السياسية نزلت من قبل بعض المكونات الجنوبية وبعض الشخصيات السياسية وكل مكون طرح في برنامجه ما يراه مناسبا له وانت واحدا قد تكون تابعا لمكون سياسي او انك شخصة سياسية حاولت تعصر افكارك وتضع هذا البرنامج حسب ماتراه مناسبا لك او لمكونك السياسي وهذا شيئ جيد ان تدلي بدلوك في هذا الميدان . اخي العزيز خلال خمس سنوات والحراك الجنوبي لم يتوصل الى برنامج سياسي ولا الى قيادة سياسية موحدة هذا لايعني ان ابناء الجنوب اطفال او هبل ولكن اذا نظرت الى شخوصهم لوجدتهم من كبار الشخصيات علما وثقافة وسياسية ولكن عدم وحدتهم في مشروع واحد هو الذي جعلهم لا يتفقون على قرآءت الفاتحة . وانا اظن ان سبب هذا الخلاف هو عدم الاتفاق على النظام السياسي لدولة الجنوب هل جمهوري ديمقراطي ام ملكي سلطاني ولذا ظلت القيادات والنخب السياسية والحزبية في الجنوب تتصارع بينها من تحت الى تحت وكل واحد يعمل من اجل تقرير مصير النظام السياسي لدولة القادمة من الان ولذا ظل عملنا مشتت واذا عمل تيار هدمه التيار الاخر . تيار الجمهورية مدعوم من الحزب الاشتراكي وقوى الحداثة واكثرية الشعب تيار الملكي السلطاني مدعوم من السلاطين والمشائخ ودول الخليج وحزب الرابطة وتاج هذه هي اساس المشكلة في الحراك وانا رأيي لتجاوز هذا الوضع يكمن في احد البندين التاليين: الاول هو الاتفاق بين الطرفين على ميثاق شرف على اسس الدولة القادمة في الجنوب الثاني هو ايضا الاتفاق بين الطرفين على الاحتكام الى الجماهير في الدولة القادمة وتجميد كل الخلاف الان والعمل على تحقيق الاستقلال وبدون تحقيق ما ذكر قد ينتصر طرف على الطرف الاخر ولكن لم ينتصر الشعب وبهذا نكرر خطا الحزب الاشتراكي مرة اخرى في اقصاء الاخرين ولذا جاءت افكارك هى محاكمة للحزب الاشتراكي والانتصار لسلاطين والمشائخ وكان شعب الجنوب كان عايش في الفردوس حتى جاء الحزب الاشتراكي وبدلهم بدل الفردوس الى جنهم واهم ملاحظة اسجلها في البنود هو البند الخاص بالمشاركين في المؤتمر وعلى اى اساس تم اختيارهم اما الملاحظة الثانية انك جعلت السلاطين والمشائخ لهم شعبة خاصة تساوي الشعبة الثاني والتي تجمع فيها كل الشعب الملاحظة الثالثة وهو انك وضعت بنود توصي بها المؤتمر بالعمل بها وكانك فوق المؤتمر وانا رأيي ان هذه المبادرة غير محايده وتميل الى طرف في الساحة مع احترامي لك شخصيا والآرائك التعديل الأخير تم بواسطة د.حسن صالح حسن (قمندان لحج ) ; 2012-03-10 الساعة 11:00 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#57 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2011-08-15
المشاركات: 616
|
![]()
تحية طيبة لبن عفرير ..
المبادرة من حيث انها تحمل اهداف نبيلة وسوف تؤدي الى دفع العمل النضالي من حالة التبعثر والعشوائية الى حالة من التلاحم والتنظيم .. والحقيقة لقد جرت محاولات سابقة منذو انظلاقة الحراك الى تحقيق مثل هذه الرؤية الرائعة وبذلت جهود مضنية للوصول الى توافق يعل الجميع في إطار منظم وتوازن يحفظ للجميع دوره ومسؤولياته . ولكن جميعها تعثرت ، بل كانت النتائج في بعض الاحيان مزيد من التشرذم ، والتخبط والعودة الى نقطة الصفر .. كلنا نتذكر ، اولى المحاولات في تشكيل كيان ثوري في عدن بقيادة باعوم ، مات قبل ان يولد عندما اعترض عليه النوبه ونتذكر لقاء العسكرية ، ثم لجنة العشرين التي بذلت حوارات مطولة حتى جاء القدر باجتماع زنجبار ، وما تلا ذلك من حاولات أخرى ، ولا داعي لاستعراضها ونوردها فقط لاستخلاص حقائق قد تفيد في وضع المعالجات لأي مبادرات قادمة .. ولذلك يمكن ان نقول انه لا ينقصنا التفكير السليم في وضع المبادرات التي تنتشل الحالة الجنوبية من وضعها الحالي الى مستويات تليق بحجم وقيمة قضية الجنوب ، بل ان المعضلة التي تقف دائما اما هذه التوجهات الوطنية هي تلك الاساليب من التفكير والحسابات الضيقة لدى بعض ( قادة ) الحراك الجنوبي ، الذين يضعون مصالحهم الشخصية فوق كل المصالح الاخر للجنوب . والمبادرة التي تفضلت بها ذات قيمة وطنية كبيرة ، وهي فكرة ومطلب لح اذا اردنا التقدم بقضيتنا الى الامام والانتقال الى موقع الفعل الايجابي والمبادرة في فرض الواقع وفق أجندة الثورة وبرامجها في الجنوب ، ، لا وفق ردات فعل عصبية غير منضبطة لا في حساب السياسة ولا في حساب الثورة . الافكار المطروحة بحاجة الى ان تتلقفها قناعات من يهمهم الأمر والقبول بها ،، والتخلي عن سيرتهم الاولى ! وحساباتهم الضيقة ، وكنا تتعشم بأن الشباب سوف يلتقطون الخيط في خضم ثورات الشباب العربي ويمسكون بزمام المبادرة في تشكيل المعادلة الجنوبية بعيدا عن المعرقلين ، وكوابح التلاحم الجنوبي . تحيتي لك ولا سهاماتك . |
![]() |
![]() |
![]() |
#58 | |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
|
![]() اقتباس:
الأخ العزيز قمندان لحج أشكرك على هذه المداخلة وحديثك فعلا ذو شجون والرد عليك بالتفصيل سيدخلنا في متاهات لها أول وليس لها آخر ثم أننا لا نريد أن ننكاء الجراح.. المبادرة أعلاه والأسس التي بنيت عليها واضحة ولا تحتاج مذكرة تفسيرية. أنتة أنطلقت من موقف الأتجاة الذي تمثلة كعضو لجنة مركزية للحزب الأشتراكي اليمني وأنتماءك هذا كما هو أنتماء الكثير من قيادات وكوادر الحراك الجنوبي جزء من المشكلة ذلك أنكم تحملون تصور مسبق للواقع وما تريدون الوصول الية وهذا أمر يتعارض مع جوهر وسياق القضية الجنوبية لأن الحزب الذي تمثلونة هو جزء أصيل من النسيج السياسي في صنعاء وحزب شريك في الحكم حاليا.. أسألك كيف يكون شخصا ما حراكي وهو وزير في حكومة صنعاء.. الأصلاح واضح ولدية ساحات تغيير في بعض مدن الجنوب لكنكم أنتم موجودين في ساحات الحراك وتصلون خلف أمام جمعة المعلا وترفعون شعارات الحرية والأستقلال هذا الظاهر لكن المخفي في الأمر على كثير من الناس هو أنهم لا يعلمون أنكم أشتراكيين تتبعون حزبكم الموجود بصنعاء.. لعبة أشتراكية متواصلة على هذا الشعب منذ تأسيس الحزب وهذا كما أسلفنا شكل مقتلا للحراك وكلما تحدث أحد حول هذا الأمر رفعتوا يافطة التصالح والتسامح وبدوري أقول لكم هل التصالح والتسامح يشفع لكم كاحراكيين المشاركة في حكومة صنعاء الكثيرين لا يدركون أن أنتماءكم لحزبكم وخطة السياسي أقوى من أنتماءكم للحراك الجنوبي كحركة تحررية جنوبية. التقسيم الذي وضعتة لا يوجد في الواقع ولا حتى بنسبة واحد في المئة وللعلم هذا التقسيم لديكم جزء من المصيبة الكبرى لا زلتم تقسمون الناس على أساس فئوي وأجتماعي وقوى حداثة وقوى رجعية فأن عاد الجنوب لأهلة فأنتم قوى الحداثة المؤهلة للحكم والآخرين لهم مزبلة التاريخ كما روجتم في الماضي ولا زلتم.. تعرف أرثي لهذا الشعب الذي يحمل أوزارة على ظهرة وكل ما أراد أحد ما تنبية الشعب لتلك الأوزار التي يحملها أنبرى البعض ليقول للشعب أنتبة يا شعب شوف الرجعيين من مشائخ وسلاطين ورابطة وغيرهم.. إلى متى؟؟؟ سؤال مر نوجهة لشعبنا الكريم...... المبادرة واضحة ولازالت الدعوة قائمة للقوى الحراكية الجنوبية الحقيقية وأن كنتم الغالبون في الميدان والشعب مصدقكم فأقول لة أن المرجعية في صنعاء وعلية الأختيار.. أشكرك يا قمندان لحج لأنك واضح والواضحون ناس محترمون حتى وأن كانوا يتبعون حزبهم الحاكم في صنعاء ونختلف معهم جملة وتفصيلا مشكلتنا في غير الواضحين من الأنتهازيين الذي يملكون وجوها كثيرة لكل موقف ومرحلةومرجعهم النهائي الشرجبي والمرادي والشامي.. أقول لك همسة في الأخير أن من صنعوا مأساة الجنوب وكانوا جزء من الماضي لا يمكن أن يكونوا جزء من المستقبل. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#59 |
قلـــــم فعـــّـال
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
|
![]() بداية اشكر الأخ الفاضل/ بن عفرير على الجهد الذي بذله في صياغة مقترحه أو مبادرته، التي عكست أفكارها ومفاهيمها حرصاً واهتماماً كبيرين على انتصار ونصرت قضية وثورة شعب الجنوب وخوفاً مبرراً ومشروعاً من تعثرهما، هذا الحرص والاهتمام والخوف يجسد شعور غالبية شعب الجنوب إزاء واقع حال قضيتهم وثورتهم في الوقت الراهن بل ومنذ خمس سنوات مضت.. وقبل أن ابدي رأيي بذلك المقترح، أود التطرق إلى مسائل مهمة أرى بتقديري الشخصي ضرورة إدراكها بل واتخاذها أساساً ومنطلقاً في صياغة أو اقتراح أية معالجة لوضع الحراك الجنوبي ومشكلاته الراهنة ، وأوجز تلك المسائل أو المنطلقات في الآتي :
أولاً : يتفق الجميع بمن فيهم المتابعون والمهتمون بالقضية الجنوبية، أن ما تعاني منه القضية والثورة الجنوبية هو افتقارها للقيادة الموحدة والرؤية الواحدة، وجوهر الأزمة هو فشل المساعي والجهود المبذولة منذ خمس سنوات لحل تلك المعضلة، وهذا الفشل المتعاقب جعل المشكلة أكثر تعقيداً بل أن تداعيات ونتائج ذلك الفشل صار مشكلة بحد ذاته يحتاج لمعالجة خاصة ثانياً : إن معالجة تلك القضية، يجب أن تنطلق من قراءة عقلانية محايدة لأسباب فشل مقترحات ومساعي المعالجات السابقة المطروحة منذ 2007م وحتى الآن وجعل نتائج تلك القراءة احد الأسس للمعالجة الجديدة. ثالثاً : إن من ابرز أسباب فشل مساعي المعالجات السابقة ــ بتقديري الشخصي ــ هو : 1ــ ارث الماضي الشائك المعقد الذي تجتر الذاكرة الجنوبية تناقضاته وخصوماته ومعتقداته، حيث شكل ذلك الإرث السبب غير المباشر (علة السبب) الذي أنتج السبب المباشر لنشوء القضية الجنوبية (الاحتلال)، بل يراد ويخطط اليوم لتحويله إلى سبب مباشر للقضاء على مشروعية تلك القضية (شرعنة الاحتلال)، والمعضلة بشان هذا الأمر أن المساعي السابقة لم تتعاطى معه بعقلانية واقعية بوصفه مشكلة عامة احد أنتجها إرث الماضي بأبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية ، وليس مشكلة شخص أو مجموعة أشخاص غلبوا مصالحهم الخاصة على مصالح شعبهم. 2ــ إن المساعي السابقة انصبت حول التوفيق بين رؤى ومواقف أشخاص أو رموز معينين، وصورت اتفاقهم بأنه أساس حل المشكلة وانتصار القضية، وأغفلت أن هناك ثورة شعبية انطلقت من تحت ركام الطغيان والاستبداد والاحتلال، وحددت خيارتها وأهدافها المجسدة لحقيقة واقعهما، بعيداً عن تلك الرموز والأطراف التي أتت متأخرة لركوب موجة الثورة، ومنطق الثورة الشعبية الذي اطردت عليه ثورة الشعوب على مر التاريخ أن إرادة الشعوب هي من تفرض خيارات وأهداف ثورتها، وان دور الرموز والنخب هو عقلنة مسار الفعل الثوري وفلسفة خياراته وأهدافه ومبادئه وإبراز أبعادها الإنسانية والقانونية العادلة والمشروعة، وليس فرض خياراتها ومعتقداتها الخاصة على تلك الثورة...الخ وهذا السبب (عدم تعاطي الجميع مع الحراك الجنوبي بوصفه ثورة شعبية) يعد بتقديري الشخصي من ابرز بل اخطر الأسباب التي أفشلت وستفشل جميع المساعي المعالجة أزمة القيادة والرؤية الموحدة للثورة الجنوبية . 3ــ إن معظم إن لم تكن كل المحاولات السابقة، تمت تحت ضغط وتأثير حدث طارئ داخلي أو خارجي، وذلك لمواجهة المتطلبات أو التداعيات التي يقتضيها ذلك الحدث، بصورة ملحة وعاجلة، لذلك يتم سلق مجموعة أفكار يتيمة بإجراءات مرتبكة، يكون مصيرها الفشل، وهذا ما حصل ابتداءً باجتماعات العسكرية 2007م وحتى لقاء بيروت 2012م ، والآن يتم محاولة سلق مؤتمر جنوبي لمواجهة تحديات ومتطلبات مؤتمر الحوار الوطني المزمع إجراؤه طبقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية. 4ــ لأسباب متعلقة بإرث الماضي الجنوبي وأسباب أخرى اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية فرضها الاحتلال على النخبة الجنوبية ظلت تلك النخب بعيده إلى حد ما عن الانخراط بالثورة الجنوبية، إلا أنها مؤخراً في ظل المستجدات الجديدة بدأت بالظهور العلني اللافت ميدانياً وإعلامياً وفكرياً، وبتقديري الشخصي أن استئناف تلك النخب لنشاطها واستعادة حيويتها وتسجيل حضورها اللافت مؤخراً في مسيرة ثورة شعبها التحررية، سيعيد التوازن الطبيعي لتلك الثورة نهجاً ومسلكاً وهدفاً، لان النخب تمثل ــ بنظري ــ عقل أية ثورة شعبية، ومن ثم فحضورها الفاعل فيها هو عقلنه لها وغيابها عنها يشكل اختلالاًَ لتوازنها نهجاً ومسلكاً، واعتقد أن غياب تلك النخب عن ثورة الجنوب خلال المدة السابقة كان من ضمن أسباب فشل مساعي إيجاد رؤية وقيادة موحدة لتلك الثورة.. 5ــ جميع المساعي السابقة اتبعت منهجاً خاطئاً في معالجة المشكلة يقوم على النظر إلى احد جوانبها دون الآخر، وذلك بتركيز الجهود على إيجاد قيادة موحدة، تتفق على حل معين للقضية الجنوبية، قبل صياغة رؤية واضحة تحدد ماهية تلك القضية، بينما منطق السير الطبيعي للأمور يقرر بأنه لا يمكن أن نتوحد إلا برؤية واحدة لماهية وأهداف تلك القضية، أو لمرتكزاتها الأساسية على الأقل، ولو تباينت بعد ذلك الرؤى حول بعض مفاهيم ووسائل الحلول، فالاتفاق حول مفهوم (ماهية) القضية سيحد من تداعيات ذلك التباين... 6ــوجود تيار حزبي تغلغل داخل تلك الهيئات يعمل بكل ما وسعه لإفشال صياغة أية رؤية تتبنى فيها الاستقلال واستعادة الدولة، أو تشر إلى مسؤولية النظام الاشتراكي على ما حدث للجنوب، وقد برر ذلك التيار علناً في اجتماع يافع والذنبه الشهيرين ثم أظهرت ثورة التغيير ما كان مغطى وما كانت تخفيه الصدور، وللأسف مازال هذا التيار المعطل مستمراً .. وليس المجال هنأ للحديث عن ذلك رغم أهمية فهم وإدراك في أي خطوة قادمة بان هناك داخل هيئات الحراك، تيار ظاهر ومستتر يرفض ويعيق أي جهود لصياغة رؤية واحدة للقضية الجنوبية لأنه غير مقتنع بالخيار الذي يطرحه الشارع، ولكن لا يستطيع إعلان قناعته المغايرة تلك وإنما يعبر عنها بأساليب وحيل عديدة قد تكون معظمها منحطة أخلاقياً، وهذا ما خلق بالإضافة إلى أسباب أخرى حالة فوضى وتخبط داخل مجلس الحراك، والحراك عموماً وعليه وترتيباً على ما تقدم، أوجز رأيي في مقترح الأخ بن عفرير بالاتي : 1ــ بالنسبة للدعوة لعقد مؤتمر جنوبي في اقرب وقت ممكن، فانا أؤيد وادعم هذه الخطوة بكل قوة، ولكن ــ كما سبق بالمقدمة ــ لست مع سلق إجراءات انعقاده تحت ذريعة مواجهة استحقاقات المرحلة، فجميع محاولات السلق ألسابقة صارت نتائجها اليوم مشكلة عويصة بحد ذاتها. 2ــ شخصياً ليس لدي من حيث المبدأ اعتراض على قوام المؤتمر ومندوبيه والهيئات المتمخضة عنه، ولكن المشكلة ليس بتحديد العدد الإجمالي أو نسب المحافظات والخارج وإنما المشكلة الحقيقية في آلية اختيار الأسماء في ظل تعدد المكونات والتيارات السياسية والاجتماعية ..الخ وتحديد نسب مشاركة كل منها. 3ـــ لست مع نظرية الحل والتفكيك ثم إعادة البناء لأنها تتنافى مع قيم الحرية والديمقراطية ونتائجها غير مضمونه إن لم تكن كارثية،لان ما هو قائم هو حصيلة نظرية التفكيك وإعادة البناء التي تم إقرارها في لقاء 9مايو2009م بزنجبار فتم التفكيك والتمزيق للهيئات القائمة حينها وفشل إعادة بناءها في كيان جديد متكامل البنيان حتى الآن، ومن ثم فإعادة تفكيك المرقع لا يسمح بإعادة بناءه لذلك فإصلاح وهيكلة ما هو قائم هو الأنسب والمعالجة الأكثر أماناً بنظري ولو من خلال التغير الجذري ابتداء من القاعدة وانتهاءً برأس الهرم عن طريق المؤتمر الجنوبي العام، وهذا يؤدي نفس الفرض الذي يرمي إليه الأخ بن عفرير، ولكن بطريقه أقل تعقيداً وقبولا أي حل ما هو قائم بإتباع نظرية التغيير وليس التفكيك والهدم. أما نظرية الحل للاشتراكي فاعتقد بأن قواعده قد حلت نفسها وانضم الغالبية العظمى إلى الحراك، ومشروع التصالح والتسامح مشروع تسوية تاريخية وليس تصفية تاريخية، ولنا عبرة وعظة من تجارب الشعوب التي سارت على منوال التصفية للماضي.. 4ـــ آلية المعالجة يفترض أن تتركز حول طبيعة المشكلة المتمثلة في إيجاد رؤية وقيادة موحدة ومن ثم فالحل الواقعي هو أولاً إيجاد الرؤية ثم القيادة فلا يمكن الحديث عن قيادة بلا رؤية، ومن ثم فلكل منهما آلية لإيجاده : أــ آلية صياغة مشروع رؤية : من خلال تشكيل لجنه صياغة من الأكاديميين من مختلف التخصصات وممثلين عن جميع مكونات الحراك والأحزاب والمرأة والشباب والمشايخ وعلماء الدين والمغتربين وغيرهم من المكونات الاجتماعية ..تتولى هذه اللجنة دراسة جميع الرؤى المطروحة حالياً والتي ستطرح وتدير حواراً بشأنها مع الجميع وتعقد ندوات فكرية حولها ثم على ضوء نتائج ذلك تتولى صياغة مشروع الرؤية وتطرحه على الشعب لمدة زمنية محددة قبل انعقاد المؤتمر لاغنائه بأي ملاحظات أخرى تطرح للنقاش عند إقراره بالمؤتمر الجنوبي . ب ــ آلية تشكيل القيادة : طبعاً عن طريق مؤتمر جنوبي وهناك تصورات عديدة حول آلية عقد مثل تلك المؤتمرات تشترك جميعها بمقدمة واحدة هي تشكيل لجنة تحضيرية من جميع المكونات المطلوب مشاركتها للإعداد والتحضير له وبقية الإجراءات قد تتخذ صور عدة منها : ـــ عقد مؤتمرات جزئية بالمناطق أو المراكز الانتخابية تتولى اختيار هيئات المجلس الوطني على مستوى المناطق وتقديم ملاحظاتها على مشاريع الوثائق واختيار مندوبيها إلى مؤتمرات فرعية بالمديريات ينتخب هيئات المديرية ومندوبي مؤتمر المحافظة الذي بدوره ينتخب هيئات المحافظة ومندوبي المؤتمر العام ومثل ذلك بدول المهجر . ــ الاكتفاء بمؤتمرات المحافظة أو المديريات أو الدوائر الانتخابية..الخ ــ الاستغناء عن المؤتمرات باجتماعات موسعه للشخصيات الاجتماعية والسياسية ..الخ بالمديريات أو المحافظات لاختيار مندوبي المؤتمر العام. ــ وضع معايير اختيار للمندوبين مركزيا ومباشراً.. وغير ذلك من الآليات التي لا حصر لها، ولكن الإشكالية في جميع الفروض هي في كيفية تحديد نسب المكونات السياسية والاجتماعية المشاركة فكل منها يدعي تمثيله للشعب والثورة، وإذا حلت هذه الإشكالية فيمكن إتباع أي آلية مبسطة لانعقاد ذلك المؤتمر واختيار مندوبيه..وشخصياً أفضل آلية عقد المؤتمرات الجزئية والفرعية..الخ لأنها تضمن مشاركة شعبية حقيقية وكاملة، وغيرها مجرد حلول مؤقتة تزور فيها إرادة الشعب ن قبل النخب.. ج ــ الحقيقة أن الحصول عن الإجماع مستحيل ولكن متى وجدت الرؤية التي يلتف حولها اغلب النخب والشرائح الاجتماعية المؤثرة يمكن التغلب على معظم إشكاليات التمثيل الفئوي، واعتقد إن النخب الجنوبية تستطيع ردم كثير من التشققات الحاصلة في النسيج السياسي والاجتماعي الجنوبي من خلال الشروع في وضع رؤية للقضية والدفع بإمكانيات وقدرات الشباب لتغيير وإصلاح الهيئات القائمة، لذلك أرى أن مفتاح الحل هو صياغة رؤية تنطلق من نظرة شاملة وعميقة للقضية الجنوبية بكل أبعادها ومقدماتها وأسبابها المباشرة وغير المباشرة وتداعياتها في الوقع والنفوس، فهذا التشخيص الواقعي سيبرز لنا حقيقة أسباب القضية الجنوبية التي لا تنحصر في فشل مشروع دولة الوحدة وتحوله إلى احتلال للجنوب من دولة الشمال، بل أن إرث الماضي الجنوبي بكل تناقضاته وصراعاته وخصوماته، شكل سبباً غير مباشر لوقوع الجنوب تحت ذلك الاحتلال واستمراره، ومن هذا يتضح لنا عمق وشمولية القضية الجنوبية وأبعادها الوطنية والإنسانية لتشمل معالجتها معالجة كافة قضايا الجنوب التي انتجتتها صراعات وخصومات الماضي وأحداثه بوصفها أسباب غير مباشرة لبروز تلك القضية وفي نفس الوقت تعد معالجتها احد الشروط اللازمة لمعالجة تلك القضية، وانطلاقاً من هذه الحقيقة فان مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الذي أعلن عنه نظرياً وشكل بصيغته النظرية الأساس الفكري والعقائدي والأخلاقي للثورة الجنوبية، يعد بتقديري الشخصي فلسفة الثورة الجنوبية وهي فلسفة إنسانية ربانية راقية وسامية تستوعب كل القيم والمبادئ والمثل التي جاءت بها الشرائع السماوية وتبنتها الحضارات الإنسانية على مر العصور، ولكي يكون كذلك بالنسبة للثورة الجنوبية يجب أن يتحول من صيغته النظرية الشعاراتية الراهنة إلى مشروع تسوية تاريخية لمعالجة كافة قضايا الجنوب وتداعياتها السابقة والراهنة، ويقع على عاتق النخبة الجنوبية عبء بلورة مضامين ومحاور هذا المشروع والية تنفيذه بصورة علمية منهجية واقعية، واعتقد أن هذا المشروع هو المدخل الطبيعي والآمن لتجاوز ارث الماضي المعقد والشائك ونزع فتيل ألغامه المغروسة في الذاكرة الجنوبية بما لا يؤدي انفجارها إلى تمزيق تلك الذاكرة والسيطرة عليها، ومن ثم فإن صياغة رؤية بهذا الشمول والعمق، من شأنه أن يحدد لنا طبيعة آلية انعقاد المؤتمر الجنوبي المطلوب لإقرارها.. ختاماً اعتذر على الإطالة، وأتمنى أن أكون استطعت إضافة فكرة ما إلى مبادرة أخي الفاضل بن عفرير وأتمنى التفاعل الجدي مع تلك المبادرة واستمرار النقاش حولها ودعوة جميع أشخاص النخبة بهذا المنتدى وخارجه لمناقشة مثل هذه المقترحات ذات الصلة والأهمية بمتطلبات واقع حال الثورة الجنوبية.. فائق تقديري واحترامي للجميع |
![]() |
![]() |
![]() |
#60 | |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2010-02-27
المشاركات: 2,179
|
![]() اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة بن عفرير ; 2012-03-11 الساعة 03:58 AM |
|
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|