تؤمن الشريعة الإسلامية بأن الإسلام هو دين يتضمن نظامًا شاملاً للحياة، ويشتمل على قواعد وأحكام تنظم كافة جوانب الحياة الإنسانية، بما في ذلك المجال السياسي. وتحدد الشريعة الإسلامية مفهومًا خاصًا للحكم الشرعي، حيث يكون الحاكم في الإسلام مسؤولاً أمام الله عز وجل، ويتم اختياره من قبل الناس بناءً على معايير شرعية وأخلاقية.
تفسير سورة المرسلات
الانفطار مكتوبة
وتؤمن الشريعة الإسلامية بأن الحاكم في الإسلام يجب أن يتمتع بالعدل والحكمة والرحمة، ويجب أن يعمل على تحقيق الخير والعدل في المجتمع، وأن يحافظ على حقوق الناس ويحرص على تلبية احتياجاتهم. كما يجب أن يتعامل الحاكم في الإسلام بالاستشارة والتداول مع الشعب والعلماء والمجالس الشرعية، وألا يتخذ القرارات الهامة إلا بعد دراسة وتداول الأمر بين الجميع.
وتحث الشريعة الإسلامية على العمل السياسي والمشاركة في الحكم وتحقيق العدل والمساواة في المجتمع، ولكنها تحذر من الانجراف إلى الفوضى والفتن والاضطرابات، وتحث على الالتزام بالأخلاق والقيم الإسلامية في جميع جوانب الحياة السياسية.
ويعتبر الإسلام الحكم الشرعي هو المثلى للحكم في الإسلام، ويعتبر القرآن والسنة هما المصادر الأساسية للقوانين والأحكام في الإسلام، وتقوم الحكومة الإسلامية بتطبيق هذه القوانين والأحكام بشكل شامل في جميع المجالات، بما في ذلك المجال السياسي.
ولكن يجب أن يتم تطبيق الحكم الشرعي بطريقة عادلة ومتوازنة، ويجب أن يحرص الحاكم في الإسلام على تحقيق العدل والمساواة في المجتمع، وأن يحرص على حماية حقوق الأقليات وتوفير الحريات الأساسية للجميع. ويجب أن يتعامل الحاكم في الإسلام بحكمة وتسامح، وأن يحرص على حل النزاعات بطريقة سلمية وعادلة.