صالح باصرة : هل ممكن أن تقوم دولة جنوبية دون دعم دولي لها ؟

[مقهى الدروازه]

تساءل الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي السابق عن الأراضي التي حصل عليها قائد المنطقة الشرقية السابق محمد علي محسن في عدن والمكلا عما إذا كان وزعها للعسكر ، وعن أستغلال القادة التي تناوبت في المنطقة الشرقية في شركات الاصطياد البحري ، وشركات النفط في المسيلة وضبه وبالحاف ، ومن هي الشركات العاملة وعدد العاملين من أبناء حضرموت في حقول النفط .
وقال باصرة في مقابلة مع جريدة " اليقين " الصنعانية لم يبق من الجنوبيين في وزارة الخارجية إلاّ اعداد قليلة لا تتجاوز 3% متسائلاً " هل هذه هي الوحدة " ؟
وتساءل أيضاً " هل الوحدة أن أبناء المشائخ وأبناء المسئولين يتعينون في وزارة الخارجية "؟ مضيفاً " لنفترض أن أبناء الجنوب الذين يعملون في الخارجية توفاهم الله بحكم السن المتقدم طيب لماذا لا يتم أخذ جيل جديد من أبناء الجنوب " ؟ .
وقال باصرة " إذا تشكلت دولة الجنوب فرضاً أن تكون على علاقة جيدة مع الشمال ، ومع جيرانها ، وأن تحتكم إلى الانتخابات وليس إلى العقلية السابقة ولا بد من معالجة مشاكل الماضي " .
وتساءل باصرة " هل ممكن أن تقوم دولة دون رضى أو توافق مع صنعاء ، ودون دعم دولي لها " ؟ وقال " أنت ستقوم بعملية تحرير وأستقلال سيعتبرها العالم عملية عنف ، فهذا الإتجاه خطير ولا يمكن نصل إليه إلا إذا الإخوة في صنعاء تعنتوا ورفضوا أي حلول معقولة للقضية الجنوبية ، وأرادوا الإبقاء على هذا النظام المركزي وعلى دفع الجزية ، وترفض أن تعطيك جزءاً من ثروتك ، وترفض أن يكون لك وجود مناسب في الجيش وفي الخارجية وفي القضاء . الآن هناك ( 54 ) عضواً من الجنوب في مجلس النواب ، لا يشكلون شيئاً ، يعني أكثر من محافظة تعز بـ ( 7-8 ) أعضاء .
وقال " لابد من تحديد نسب حتى في الحكومة فمثلاً في إحدى التشكيلات الحكومية كان هناك ( 9 ) من محافظة إب ، و( 7 ) من الجنوب الذي يساوي 66% من مساحة الجمهورية اليمنية ، وحضرموت تساوي 33% من مساحة الجمهورية اليمنية . وأيضاً في الثروة الجنوب يساهم بحدود ( 59- 60% ) من الموارد السيادية فيجب إعطاؤه حسب مشاركته .
وأضاف باصرة " من أخطاء البيض أنه عمل مرحلة انتقالية لمدة سنتين ، بينما الإسلام يعطي المؤلفة قلوبهم من الزكاة منذ أكثر من ( 1400 ) سنة وحتى اليوم !! فنحن كنا في عام 90م جدد على الوحدة فكان المفروض تكون الفترة الانتقالية (15-20 ) سنة حتى يندمج المجتمع بعضه ببعض ، وبعدين يتم إعادة ترتيب البيت اليمني على أساس وحدة اندماجية .