نعم نحن "اصحاب الاقامات" نخاف على مصالحنا

[يافع والراس رافع]

هذا جزء من ما كتبه الاستاذ احمد عمر بن فريد في مقاله الطريق الى طهران...الطريق الى المستقبل : (ستة نقاط تضمنت ما استطعت ان احلله وأسلط الضؤ عليه في خبر الزيارة السياسية " الرسمية " للزعيم الفلسطيني اسماعيل هنيه ،لعل وعسى ان تجدي نفعا في تهدئة الخواطر المشتعلة الحانقة على غير هدى من منطق او من مصلحة وطنية .. متمنيا على ألا يحاول البعض ان يكيف " قضيتنا الوطنية " وفقا لمصالحه الشخصية , أو أن يفصل شروط التعاطي معها " سياسيا وفقا ل " شروط الإقامة " في هذه الدولة او تلك ! .. لأن الوطن اكبر وأغلى ألف مرة من كل ذلك . مع تأكيدنا على ان الدول الجارة الشقيقة تهمنا أكثر من غيرها بحكم ما تفرضه علينا معطيات التاريخ والجغرافيا والدم والعروبة من قيم وحتميات نعتقد ان انتعاشها وبث الحياة فيها مسئولية مشتركة بين الطرفين ..لكن تراب الوطن سيبقى الهدف الرئيسي الذي نسعى جميعا لكي يكون لنا عليه " نحن الجنوبيين " سيادة كاملة .. لأنه تراب وطننا المحتل .. وهل هناك ما هو أغلى وأهم وأثمن من الوطن ؟ وهل هناك ما هو أجدر بالنضال من ان تكون سيدا على أرضك التي لا سيادة لك عليها نهائيا ؟)

وانا هنا بدوري احد المعنيين في مقاله
لأنني من اصحاب الاقامات اقول لابن فريد نعم نحن نخاف على مصالحنا
وكيف لا ونحن شردنا من ارضنا وتغربنا عن اهلنا منذو عشرات السنين وتحملنا اقسى الضروف
وبعد ان كونا مصالح في الخليج يريد هذا او ذاك بسياسته العقيمة ان يضيع مصالحنا في الخارج وان يذهب بنا الى مصيبة اخرى
وبن فريد يعلم ان صاحبه ورفاقه هم السبب في هجرتنا من بلادنا في السبعينات والثمانينات
ويعلم اننا خرجنا مظطرين بسبب الظلم والجور الذي كان يقع علينا
والمصيبة الكبرى انهم يراهنون على دولة آيلة للسقوط ومحاصرة ومعزولة دولياً ولاتستطيع ان تنفع نفسها فكيف تنفع غيرها
يا بن فريد بسياسة صاحبك العقيمة هذه لن يستطيع ان يحرر البلاد بمساعدة الدولة المارقة هذه
ولن يترك لنا نحن في الخارج فرصة العيش بحياة كريمة
لكن اقول لصاحبك ومن هم معه في مشروعه اتركوا عنكم مراهقاتكم السياسيه هذه
فقد كنتم السبب في هجرتنا من بلادنا في السابق والآن تريدون ان تصيبونا بناركم
ونحن بعيد منكم نقول لكم كفى ابتعدوا عن طريقنا واسلكوا طريقاً اخر
مع يقيني انه اذا تم الاعتماد على الشلة القديمة فلن نحصل الى على مزيد من التخلف والتأخر