مهما اختلفت الآراء فان اليوم الحادي والعشرون من فبراير يُشكل منعطفاً تاريخياً هاماً في حياة اليمن واليمنيين قياساً الى سيطرة الرئيس صالح على الحكم وتوليت الاقارب على اهم المواقع العسكرية والمالية والاعلامية والذين بدورهم شكلوا الضمانه الرئيسيه لبقائة لاكثر من 33 عاماً في سدة الحكم مُمهدين مجتمعين الطريق الى توريث ابنه احمد من بعده .
نعم كانت لنا ملاحظات وما كنا مقتنعين بان تسير الانتخابات بهكذا طريق ، ذلك حرصاً ورغبةً منا بان نرى الامور تسيرُ وفقاً للنظام والقانون .
ولعلنا في لحظاتٍ ما غفِلنا عن اننا في وضعاً استثنائياً صرفاً وان للضرورة احكام وان الضرورات تبيح المحظورات .
اليوم وقبل الاعلان الرسمي عن نتائج الانتخابات والتي ستسفر حتماً - ليس عن فوز المشير عبدربه منصور هادي فحسب فذلك امراً مفروغاً منه بل - عن بدايةِ عهدٍ جديد نتأمل فيه اصلاح الاوضاع جميعها وحل كل القضايا العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية وبما يرتضية ابناء الجنوب .
ولنترحم جميعاً على الشهداء وشهداء اليوم الذين يعمدون الطريق بدمائهم الزكية ،،،،