![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم فضـــي
تاريخ التسجيل: 2009-04-26
المشاركات: 2,165
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم إزالة الإشكال عمَّا أشيع عن الشيخ الإمام سؤال قد تكرر من عدة محافظات يقول السائل: يشاع في هذه الأيام في المحافظات الجنوبية بأن الشيخ محمد الإمام يكفر أصحاب الحراك. وبعضهم يقول: يكفر أبناء الجنوب، ويستبيح دماءهم. فما هو جوابكم عن ذلك بارك الله فيكم؟ الجواب الحمد لله، وأشهد أن لا إله إ الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم أما بعد: فالقول بأنَّا نكفِّر أصحاب الجنوب: كذب مفضوح وافتراء ظاهر، لا يَقْبل مثل هذه الشائعة إلا مغفل أو حاقد؛ لما عُلم أن أهل السنة من أبعد الناس عن إطلاق مثل هذه الأحكام العامة الجائرة. وأما بالنسبة لأصحاب الحراك فلا شك أن الحراك على أصناف، ليسوا صنفاً واحداً، فنتكلم عمن يسب الدين، أو من يسب الله، أو من يسب دين الله، أو رسول الله، كذلك أيضاً عن قطاع الصلاة، وهكذا، فنبين الأحكام الشرعية لهذا الصنف، فنبين الحكم الشرعي أن من سب الله فهو مرتد، أو سب الدين فهو مرتد، أو سب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مرتد، أو سب أحكام الشريعة وقال: هي وحشية، أو تخلف، فهو مرتد، ونتكلم عن قطاع الصلاة، وهذا نتكلم عنه بطريق العموم، سواء كانوا في حراك أو في غيره، نتكلم عن قطاع الصلاة، نتكلم عن قطاع الطرق، باعتبار التحذير من الفتن والتحذير من أرباب الفجور والاعتداء والظلم نحذر الناس من هذه الأصناف، فنحن نكفر من كفره الله، ومن كفره رسوله عليه الصلاة والسلام فلسنا نكفر أصحاب الحراك كما سمعت، وإنما نكفر من سب الله أو سب رسوله أو دينه ، فمن كفره الله ورسوله كفرناه، ومن لم يكفره الله ولا رسوله فليس لنا سبيل إلى تكفيره، إذاً فإطلاق هذا الكلام على كلا الجهتين تجني علينا، وهذا التجني في نظر صاحبه يجلب أضراراً ثلاثة: الضرر الأول: على المشاع عنه، وهو: أن الإمام ما يخاف الله ما يراقب الله، كيف يكفر المسلمين في الجنوب؟! نحن أرحم بإخواننا في الجنوب منك يا صاحب الصحيفة و يا صاحب القناة، نحن ندافع عن إخواننا في الجنوب وعن دمائهم وأعراضهم وأموالهم وعن دينهم والحمد لله، ونحن نثني عليهم ونبين ما هم عليه من خير، ليس مثل هذا الصنف الذي يسعى لغرض أو لأغراض فاسدة، ومنها: تشويه سمعة العلماء والدعاة إلى الله، ولكن بحمد الله رب العالمين قد عرفنا أن هذه الأكاذيب والافتراءات والتجنيات تعود على أصحابها ويُفضَحون ويُعرفون أنهم يحاربون الدعاة والعلماء وأنهم يسعون مسعى شر، ولا يسعون مسعى خير إذا وجدوا من يتكلم على الشر والفساد والتحذير من أهله ذهبوا يتكلمون عليه ويشوهون سمعته. الضرر الثاني: الضرر بالمجتمع وهو أنه قد يحصل من بعضهم أنه ينفر من الدعاة والعلماء ولا يبقى له إقبال على نصائحهم وتوجيهاتهم فقد يصدق من يصدق هذه الأكاذيب ومن ثم يحصل عنده نوع من النفرة فهذا ضرر ببعض المجتمع أو ببعض أفراد المجتمع. الضرر الثالث: أنه محاولة للفصل بين العلماء والدعاة إلى السنة وبين المجتمع عن طريق التنفير والتشويه بهم حتى لا ينتشر الحق، ولا تظهر السنة ، ولا يحذِّر من الشرور والفجور ومن الإلحاد والفتن، فهذا الصنف ما يريد أن ينتشر الحق وأن يدحر الشر. أذكر أني مرة ألقيت خطبة وتكلمت على من يقوم بقطع الطريق في الجنوب والشمال، وكان في ذلك الوقت يوجد قطع الطريق في بعض المحافظات الجنوبية، فقال بعض المغرضين: هذا يبيح دماء الجنوبيين. سبحان الله!! يعني: إذا تكلمت على قاطع الطريق وبينت أحكام الشريعة الإسلامية التي حكم الله بها على قاطع الطريق أيقال: هذا يبيح دماء المسلمين؟! لا حول ولا قوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل. فهذه الدعايات لا تدوم، بل تنكشف وينكشف أمرها للناس، وأحب أن أقول لإخواني في المحافظات الجنوبية حفظهم الله تعالى: أن يعلموا أن المجتمعات الإسلامية ملغمة بوجود أفراد في أوساطهم فيهم من الشر ما الله به عليم، فهذا الصنف إذا وجد من يتكلم على هذه الانحرافات والضلالات يحاول أن يصد عنه وأن يتكلم فيه وأن يحذر منه وأن يشوه به بصورة أو بأخرى فمجتمعاتنا الإسلامية لا تسلم من أفراد ومن أشخاص يعيشون وهم يحاربون دعوة أهل السنة والدعاة إليها، بل وجميع أهل السنة ومجتمعنا اليمني بحمد الله في شماله وجنوبه مجتمع سني لا يفهمن أحد أن أهل السنة محصورون على علماء أهل السنة وطلابهم ، بل مجتمعنا اليمني مجتمع سني بحمد الله على خير إلا من شذ، فصار على بدع معلومة، وعلى ضلالات معروفة وعلى انحرافات ظاهرة، هؤلاء شذوا هؤلاء يضرون بأنفسهم، وهؤلاء بإذن الله رب العالمين لن يكون أمرهم إلا مفضوحاً ما بين الحين والآخر. نسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى كل خير وأن يدفع عنا كل ضير، وأن يحفظ إخواننا في الجنوب وفي الشمال، وفي كل مكان، وأن يدفع عنهم، وأن يكفيهم شر الخصوم والأعداء، ولا حول ولا قوة إلا بالله. . في 17/2/1433هـ محمد بن عبد الله الإمام
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|