رفعوا شعارات فلتسقط القياده يحيى الجنوب

[نزار السنيدي]

تساق الجماهير الجنوبيه بدافع الفطره, وبدافع الولا للوطن, وبدافع العفويه المطلقه, اتت من كل حدب وصوب من كل مكان, متقشمه عنا السفر حيث ان شعاثه وجوههم تدل على وعثا السفر وصعوبته, ونحاله اجسادهم تدل على ضيق الحال,
تدافع مئات الالاف الى كل من المنصوره وساحه الحريه فرحين بعيدهم الذي طالما انتظروه وربما انهم قد احتفلو به شكلا يوما منذو عشرون عام ونيف, لاكنه كان مسخا وبل طعم ولا رائحه
كانت الوجوه فرحه , والصدور منشرحه, والمعنويات تعانق السماء , والاصوات تزمجر والاعلام ترفرف, منظر جميلا رائعا لا يضاهيه منظر, بل لوحه رسمه باتقان, بل انك عندما تسمع حكايات الوصول الى هنا , ستذهل بحكايات عجيبه, قطع معظمهم كيلومترات واميال طوال, تذكرك بحكايات (حول العالم بثمانين يوم ويوم)وستذهل اكثر وانت ان ما تحويه بطونهم سوى شي من هواءعدن, وحبيبات من البسكويت

لاكن هناك من قتل الفرحه, هناك من صمم يقتصب الحدث , انهم القيادات مره اخرى, قيادات مأزومه, مثل البراغيث لا تستطيع ان تعيش الا في الوحل قيادات تدحبشه بشكل مقزز لتصنع الفرقه, مستخدمتا كل الاساليب , لتقسم الساحات, والمنصات لتخطب لمجدها الوهمي, عبر ديماغوجيه الشعارات الكبيره, لكن هيهات لقد فشلوا في هذه المره, انقلبت الجماهير لترفع شعارات تسقط القياده

مشروعنا كبير, من يقوده شباب جنوبي متفتح, عاقته الامكانيات قليلا , لكنه سيظهر ويبان وتنقشع غيمه الحقيقه, الحقيقه التي كنا محتاجين لمعرفتها, ان لا قياده لدينا , بل اصنام من التمر, لم ولن يجدو نفعا, هاهي الحقائق تاتي الينا مجاننا

سياتي الينا الجنوب والمساله مساله وقت ليس الا, اقول قولي هذا وانا احمل في داخلي يقيننا لا يسوده ادنى شك, والمرحله ستصفى تلقائيا شوائب الماضي, والباحثون عن مجدهم ويتقدم الصف الباحثون عن الاوطان