رياح وروائح الزامكي المناطقية الحارة والباردة المصجوبة بسحب سوداء وغبار كثيف
رياح وروائح الزامكي المناطقية الحارة والباردة المصحوبة بسحب سوداء وغبار كثيف.
_______________________________________________
يواجه الجنوبيين مرحلة صعبة للغاية على مر التاريخ الجنوبي وضعتهم أمام تحديات لم تكن على البال بسبب أخطاء مصيرية أرتكبت في حقهم وكانت كردات فعل نتيجة للخوف والهلع الذي أصاب البعض وأعمى بصيرتهم السياسية مما جعل الجنوب وشعبه يصبح بين عشية وضحاها لا يملك من الأمر شيء وأصبح رهينة سيق بها إلى المجهول. ومرت الأعوام تلو الأعوام حتى إنتفض الشعب الجنوبي بقوة وتحدي رافعاً شعار التسامح والتصالح أولاً وذلك لسبب بسيط أن الشعب الجنوبي كان يعلم أن وقعته المدوية كانت يوم أن فقد الثقة والأمان وتم تقسيمه إلى كنتونات مناطقية وهمية بحسب الولاءات بسبب الغباء السياسي المتسلط .
لكن الشعب الجنوبي شعب ذكي عرف سر وقعته ومن ثم نهض من كوبته ورفع رايته وحزم أمره وأعلن تسامحه وتصالحه وبعد ذلك أعلن ثورته من المهرة إلى ميدي كلنا للجنوب والجنوب لنا وأعلن صفحه ومسامحته لكل من أخطأ في حقه وخرج عن بكرة أبيه بشعار واحد وقلب واحد .
واليوم ويا للأسف نشتم رائحة عفنة تحملها رياح سوداء مظلمة باردة وكأنها سيبيرية تريد أن تشق الصف الجنوبي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لنحر الوحدة الجنوبية ولغتها أضحت مناطقية صرفة سمجة تحاول أن تعتم نهار الجنوب الصافي بظلمتها وظلامها وجهلها وتحاول أن تنفث بسمومها على شعب الجنوب وتحاول خلق صراع بين الجنوبيين بقصد تحويل أنظارهم عن قضيتهم المركزية وشغلهم عنها وذلك تنفيذاً لأجندة رسمت لهم من قبل أسيادهم .
|