رحب الشيخ ناصر محسن الفضلي أمين سر المجلس الأعلى للحراك الجنوبي بأي حوار جنوبي جنوبي يؤدي إلى وحدة الصف وتوحيد القيادة وصولا إلى مؤتمر وطني جنوبي.
وقال في تصريحه لـ(حياة عدن) أننا نؤمن بأن الحوار هو الوسيلة المثلى التي يجب أن يسلكها جميع أطراف القضية الجنوبية , لكن هذا الحوار يجب أن لا يقوم على قاعدة إصدار القرارات والمراسيم التي تملئ من أشخاص يعيشون في فنادق خمسة نجوم داخل القاهرة أو غيرها ومازال يسكن عقولهم وهم أنهم مازالوا في مراكز صنع القرار والفرض على الآخرين كما تعودوا من سابق ولا يؤمنون بأن الزمن قد تغير وأن هناك تنوع فكري واجتماعي في تركيبة المجتمع الجنوبي وأن هناك قوى شابة جديدة في الساحة الجنوبية وهي التي صنعت معظم مآثر النضال السلمي في عموم الوطن الجنوبي".
وأضاف : هناك قوى كثيرة تضررت من أحداث الصراعات الجنوبية السابقة لا يمكن إغفال دورها وثقلها وتأثيرها ، مؤكدة على ضرورة تواجد تصالح وتسامح حقيقي معها.
وأشار "الفضلي" في تصريحه لـ(حياة عدن) إلى أنه من الصعب أن ينجح حوار بين أطراف القضية الجنوبية ومكونات المجتمع الجنوبي يقود هذا الحوار أشخاص تم تعيينهم بفرمانات لا يقبلها أحد لأن هولا الأشخاص أصلاً لا يؤمنون بالقضية الجنوبية والحراك الجنوبي وقد عملوا ضد القضية والحراك إلى وقت قريب وهم لا يؤمنوا أيضاً بأن الوحدة انتهت بالحرب واحتلال الجنوب عام 1994م, وغير مقتنعين بالتصالح والتسامح الحقيقي بين أبناء الجنوب لأن أفعالهم عكس ذلك تماماً وهم مازالوا إلى اليوم ضمن أطر سلطة الاحتلال ولديهم مناصب في مجالس النواب أو الشورى أو الوزراء أو من القادة العسكريين وهم من ذاق أبناء الجنوب والحراك الجنوبي منهم ويلات القتل والتشريد والسحل والتنكيل والاعتقال إلى وقت قريب".
وقال : أجدها صعوبة أن يلتف أبناء الشهداء والجرحى والمعتقلين والأرامل والثكالى حول حوار يقوده مثل هولا الأشخاص ، مشيرا بقوله : " نحن نريد حوارا صادق وشفاف يشارك فيه كل أبناء الجنوب من مختلف مشاربهم واتجاهاتهم الحزبية والقبلية والفكرية ويكون التركيز فيه على إشراك أكبر عدد من شباب الجنوب, كونهم الثروة الحقيقية والحامل الحقيقي للقضية الجنوبية, وهم من سيستمر في حمل مشعلها مستقبلا حتى يتم تقرير مصير الجنوب من قبل أبناءه"
ولفت بقوله : من سيشرف على الحوار يجب أن يكون من أشخاص لم تتلوث أيديهم بأي جرائم تجاه الحراك الجنوبي ومن أهل النزاهة ونظافة اليد وذوي العقول المنفتحة البعيدة عن تكريس الحقد القبلي أو السياسي أو الفكري أو الاجتماعي الذي كنا عليه من سابق وأوصلنا إلى ما نحن عليه, أشخاص يحضون بقبول جميع الأطراف ومن المثقفين والعلماء والحكماء المؤمنين بعدالة وصدق القضية الجنوبية وحق أبناء الجنوب في تقرير مصيرهم تحقيقاً للأهداف الذي خرج أبناء الجنوب إلى الشارع في نضال سلمي قدموا خلاله مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين, وماعدا ذلك يعتبر خيانة لدماء الشهداء وكافة أبناء الجنوب والقضية الجنوبية".
http://www.adenlife.net/news6491.html