جميعنا نتابع ونشهد الأحداث التي تجري في الجنوب وفي اليمن وفي المنطقة العربية .
ويهمنا الحديث عن الجنوب وعلاقة ذلك مع ما يدور في ساحات اليمن من سلمية وحربية .
في اليمن صراع سياسي بدأ مع ثور الشباب لأجل التغيير وتحول إلى حرب قبلية واليوم معارك عسكرية طاحنة في صنعاء وعمران وأرحب ونهم وستمتد إلى كل مناطق اليمن وهناك هجمات شرسة على ساحات الاعتصام في تعز وصنعاء وغيرها .
وفي الجنوب مظاهرات متعددة للأسير الجنوبي ولأجل الاستقلال ولأجل التغيير ومعارك جانبية قبلية وقاعدية ونظامية وانشقاقات عسكرية وولاءات متغيرة وصمت في الحراك وتحرير بعض المناطق الريفية البعيدة.
في زنجبار حدث جلل لم نعرف من وراءه بالضبط هل هي القاعدة أم علي محسن والزنداني أم هو النظام أم هي قبائل أم مجاميع مسلحة للنهب والعبث ؟
ونتائج ذلك دمار وإحراق وقتل وخوف ورعب ونزوح للمواطنين وحالات إنسانية سيئة .
في العر بيافع تحرير للمنطقة أنعش النفوس واختط أول سفر التحرير الجنوبي ولكنه توقف عن الاستمرار .
وقيادة الحراك بالكاد نرى لهم بيان لا يسمن ولا يغني من جوع وحالة صمت وتشرذم في الحراك لم نعهدها من قبل رغم التباينات المعروفة وانبرى احد قادة الحراك يهدي ويبيع القضية بلا ثمن وهو الناخبي ورغم الرفض لما يقول إلا إننا لم نجد ردا رادعا وقويا في حينه وظل الرجل لأسابيع يتحدث إلى وسائل الإعلام وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد مع انه ينخر في صميم القضية والهدف .
المظاهرات الحاشدة لم نعد نراها كما كانت من قبل والمناطق التي كان الحراك فيها مشتعل سكنت وهدأت ومناطق أخرى كانت هادئة تحركت ولكن لا هدف واضح ولا تنسيق ولا تعرف ما يجري على وجه الدقة .
يشعر المتابع أن الأغلبية تنتظر حدوث شيء أو ربما انتظار مائدة تنزل من السماء أو ملائكة مسومة لإنقاذ الحال البائس.
لو كنت قائدا للحراك ما أهم عمل تراه ضروريا وحيويا وفي وقته المناسب في ظل كل هذه الأوضاع غير المتناسقة ولا المفهومة ؟
الجنوب يحتاج إلى عمل معين يعد من خلاله رجاله ونسائه إلى تنظيم أنفسهم والصحوة من الغفوة المخيمة في نفوسنا والغشاوة في أعيننا .
ما هو العمل المطلوب الآن على وجه التحديد وفيه ترى إن الجنوب على موعد من الظفر لقضيته ؟