لقاءات القاهرة وبعض الأصوات الخاطئة

[الفجر الجدديد]

29/ابريل/2011م الجمعة


بقلم العميد /علي محمد السعدي



قرأت كما قراء غيري في بعض المواقع الاليكترونية عن انه يجري لقاء في ألقاهره دعت إليه بعض الشخصيات الجنوبية وكما سمعت من بعض الأخوان إن هذا اللقاء خصص لمناقشة مستقبل القضية الجنوبية ما بعد سقوط نظام علي عبدالله صالح ومن وجهة نظري إن مثل هذه اللقاءات يجب إن تكون بين أبناء الجنوب وان تتوسع لتشمل كل الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي الجنوبي ولو بتمثيل نسبي واعتقد إن هذا هو الحاصل في اجتماع ألقاهره وان لم يحصل فمن حق من حضر من أبناء الجنوب أن يناقش ويبدي رأيه في قضية شعب هو منه هوية وتاريخ وارض.

الشيء الذي لن افهمه هو إن بعض الأصوات وهي أيضاً جنوبيه كما قرأت تبرئ ذمتها من هذا الاجتماع وكان من دعا أو حضر هذا الاجتماع خيانة عظمى وغدا ستنصب لهم المشانق لأنهم ناقشوا قضية هم جزء ممن تضرر من بقاءها وهم أيضاً جزء من الشعب الجنوبي الذي ستعود عليه الفائدة من حلها .

الشيء المؤسف له إن وعينا إلى اليوم هذا لن يستفيد من كل المنعطفات التي مرينا بهاء في الماضي الجنوبي وعقلية الوصاية والاحتكار للرأي هي السائدة وعقلية ان لم تكن معي في الرأي فأنت عدوي وهذا وعي خاطئ كما اضن والله اعلم.

وأيضاً الشيء الذي ألاحظه ملازما لبعضنا هو التسرع في الإحكام على أي لقاء حتى قبل إن تظهر نتائج هذا اللقاء أو ذاك لمجرد إن البعض لم يحضره ولأنه لم يحضره فهو في كل الحالات ضد هذا اللقاء بغض النظر حتى وان خرج اللقاء بنتائج ايجابيه لخدمة قضيتنا ولأنني لم احضر فان من حضر لا يمثل الجنوب ولا اعترف بنتائجه وكان الجنوب ملك لجماعه أو طيف سياسي وغيرهم لا يحق لهم الحديث عن الجنوب.

وهنا مربط الفرس الغائب من المربط كغياب بعض الأفكار الخاطئة وكما غاب عن هذه الأفكار العودة بتفكيرها لتأخذ لمحة فكرية عن الأسباب الرئيسية التي أوصلتنا إلى هذه المزبلة الوحدة المغدور بها واحتلال الجنوب على اثر هذه الوحدة الخاطئة.
نحن اليوم في الجنوب نعيش وضع احتلال كتبعات لنتائج حرب صيف 94م وانأ انظر من وجهت نظري وهذا من حقي أن اعبر عن رأيي إن أي حلول ترقيعية لحل قضية شعبنا الجنوبي ما هي إلا مسكنات لألم لم يتم شفاءه وان استعادة دولتنا وهويتنا الجنوبية هو الشفاء العادل لألام شعبنا الجنوبي وما لحق به من ظلم وقهر ونهب واستخفاف بآدمية الإنسان الجنوبي ولكني لا ارتضي لنفسي إن الغي رأي جنوبي آخر عنده نظرة أو وسيلة للحل غير

نظرتي لأنه جنوبي ويمتلك نفس الحق الذي أنا امتلكه وليس من حقي أن أشن عليه الحرب التخوينية بل يجب أن أتحاور معه الحجة بالحجة وان توفرت عندي ألقدره على إقناعه وهذا يعتمد على ألطريقه والأسلوب الحواري الذي سأسلكه معه فان سلكت معه طريقة التعصب والتهديد فمهما كانت حجتي قويه لن يقبلها وان سلكت طريقة والود والتآخي والاحترام فبكل تأكيد سيصغي لما أقوله وان راء إن حجتي مقنعه فبكل تأكيد سيؤيدها وأيضاً انأ بالمقابل سامع منه إن لم يسلك الأسلوب المشار إليه سلفا وسأقتنع إن رأيت حجته هي الأسلم وهذا لا يعني انتقاص أو نصر أو هزيمة لان الرأي السليم يعود بالنفع للجميع لي ولصاحبه وليس لصاحبه فقط.
خلاصة الموضوع فانه يجب علينا كجنوبيين أن نتأنا في الإحكام ولا نستبق الحدث لان عدم التأني والانفراد في القرارات هي من أدخلتنا في صراعات الماضي وهي التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم