الفرق بين مانديلا وجنبلاط الجنوب

[قندهار]

لقد كان لشعب الجنوب قصب السبق في الحراك السلمي على مستوى العالم العربي
وبدأت أركان علي صالح تهتز بعد ان تم فظحه امام شعبه والعالم واعتراف الجميع بعدالة القضية الجنوبية وان الوحدة لاتتحقق بالقوة وهذا ما جاء على لسان وزيرة الخارجية الامريكية.
ولقد كان لبعض الرجال الدور الفاعل في طرح القضية والدفاع عنها رغم الأساليب التي استخدمها النظام لإخماد الثورة الجنوبية وعملوا ليل نهارً للملمة الصف الجنوبي رغم ان هناك الكثير من أبناء الجنوب صاروا ملكيين اكثر من الملك حيث دأبوا دائماً على الدفاع تارة عن النظام وتارة عن الوحدة وتارة عن أحزابهم .
لكن هذه قناعاتهم ورأيهم ولانصادرها عليهم لكن ليس لهم الحق بمصادرة رأينا والتسلق على حساب دماء الشهداء وتضحيات الاحرار ولهم ان يطرحوا اي مشروع وان يقنعونا ويقنعوا انفسهم اولا به لا ان يكونوا بالكلام مع الجنوب والعمل مع اليمن هذه شريحتان من ابناء الجنوب منهم الصامدون الذين قدموا التضحيات تلو التضحيات لأجل الجنوب وعزته وكرامته ينتقلون من زنزانة الى اخرى ومن مشفى الى اخر حتى بيوتهم ونسائهم لم تسلم من حقد الحاقدين فكان لهم ان يحترمهم العدو قبل الصديق وان تشرئب الأعناق لرؤية هاماتهم وان ترفع القبعات تحية واحتراما لتضحياتهم حتى استحلوا قلوب الناس وهم مازالوا في غياهب السجون الى يومنا هذا لانهم تمسكوا بحقهم وأقسموا على عدم الرجوع او الحيدة عن طريقهم فلهم منا كل التحية أينما حلو وارتحلو وعلى راسهم مانديلا الجنوب وابو الثورة
وفي هذه الايام بدات بعض تلك الهامات بالقازام والذوبان والتحلل لانهم كانوا ومازالوا لايؤمنون الا بمصالحهم اين كانت كانوا فبعد ان وصلوا الى قيادة الثورة الجنوبية اذا بهم ينحدرون الى الهاوية ولاعزاء لانهم مقيدين بفكر الماضي وعقيدة القومية التي لم تتحقق الا في الجنوب العربي بعد الاستقلال وبعد 1990م
فهم مثلهم وقائدتم وكبيرهم الذي تولى كبره عن القضية الجنوبية (جنبلاط) الجنوب فبعد ان كان يمثل القائد المعتقل في اجتماع زنجبار وادعى زورا وبهتانا انه مفوض من قبله اذا به اليوم يظهر على حقيقته ويخرج عن عباءة الجنوب ليسبح بحمد المشترك ويلتحق بأهل اليمن في ارخص بيعة فسحقا وبعدا له.