الباحث عن طوق نجاه

[عبد القادر]

الباحث عن طوق نجاه هو في الواقع الذي ضاقت به السبل ووجد نفسه في مأزق وظلّ يبحث عن من يستطيع إنقاذه من هذا المأزق وفي هذه الحالة فإن عملية الإنقاذ هنا مسألة إنسانية وشي يحتم على من يستطيع مد يد العون بأن لايتأخر. أما أن يكون الباحث عن طوق النجاة هو علي عبد الله صالح الذي يبحث عن طوق نجاة للحصول على فتوة دينية تمكنه الخروج من المأزق الذي يعيشه وتعطيه حق إستخدام كل الأساليب لقمع شعبه في الشمال وتركيع الشعب الجنوبي الذي يطالبه بالخروج من الجنوب كونه محتل له فالأمر مختلف , فالعلماء الذين أفتوا له ليشن حربه على الجنوب ويحتله في السابع من يوليو عام 1994 وجدوا أنفسهم أمام أمرين إما أن يفتوا كما أفتوا أو أن ينجوا بأنفسهم ليقولوا لا لسنا معك كما كنّا , بالعربي الفصيح فشل علي عبد الله صالح في الحصول على مايريد , بالرغم من أن اللقاء على غير العادة تم في مسجد الصالح الذي يسميه الكثيرون بالطالح , وماجاء على لسان الشيخ الزنداني على شاشة قناة الجزيرة من أنهم رفضوا المادة التي أراد أن يضيفها علي عبد الله صالح ليعطوه فتوى فيها شاهد على مانقول. فخسر علي عبد الله صالح بهذا الموقف أحد أهم حلفائه بعد تنظيم القاعدة والبعث العراقي ومن خدعوا به حينها الذين دعموه ليحتل الجنوب
إتهام علي عبد الله صالح للبيت الأبيض وبغرفة عمليات في تلابيب بأنه المحفّز للثورة التونسية والمصرية والليبية واليمنية وفي الجنوب يجعل من نفسه إضحوكة , فالجميع يعلم الدعم الذي قدمته ولاتزال تقدمه واشنطن له , وكما أظن أن الهدف من تفجير هذه القنبلة كما وصفها مراسل قناة الجزيره في صنعاء, هو تهديد الولايات المتحدة بورقة القاعدة والتي إستخدمها دائما للحصول على المساعدات.
إذا إستطاع الشعب اليمني التخلص من رئيسهم فإنهم بذلك إن شاء الله سينجون من عبودية لهم قد تمتد لقرون. وإذا إستطاع إن شاء الله الشعب الجنوبي من طرد إحتلال علي عبد الله صالح للجنوب فإنهم بذلك سيستعيدون حقا سلب منهم ونتمنى أن لايطول الإنتظار لتحقيقه , والإعتصام الدائم بالآلاف في كل مدن
الجنوب سيعجَّل من ذلك.

حبل الكذب مابايطول
إفرح وصدّق ماتقول
لي يسمعك زيده فضول
إن شي إلتبس عنده يزول
ماعاد لك عندي قبول