تتوالى الأحداث تباعا,وبان جليا فسيفسا الشعب الجنوبي, وبان جليا ما خلفه الدهر, من أغوار عميقة شديدة العمق في الجسم الجنوبي, ظهرت المناطقيه العفنة لتطل برأسها الذي يشبه رأس الأفعى الافريقيه المخيفة,لتظهر لنا مدى الفداحة ومدى المخاطر التي تحدق بنا مستقبلا إن لم ننتبه لهذه آلافه , أنها آلافه رديفيه الجهل والتخلف, رديفيه التأخر عن العالم الذي سبقنا إلى التقدم والتطور , بينما اكاديمينا , ومثقفينا, ضباطنا, ومعلمونا, طلابنا مغربينا, يدخلون غير أبهين, إلى هذا الحقل من الألغام دون إدراك قوته ألتدميره دون إدراك أن التعصب أي تعصب كان, سلاح التدمير المدمر, واشد فتكا من أي سلاح عصري فتاك , فتوقفوا فورا, لأنها ألغام تعمل بعد رفع الوزن, توقفوا في أماكنكم وأعيدوا التفكير مرارا, أيها السادة
لا ادري ماذا دهانا؟ هل ذهب العقل في أجازه؟ ولم يعد هناك عقلا؟, لماذا هذا التقاطر؟ ولماذاهذه ألصوره المعتمة من التشرذم, التي بات واضحا ولا نستطيع إخفائه؟ في الحياة هناك مخطئون وهناك جهلا, يرتكبون الحماقات هنا وهناك, إن كنا في فصل دراسي, وفي طابور عام فان علينا زجرهم, وعلينا حتى عقابهم, ونمضي, لكن الموضوع اكبر من كذا بكثير , هناك شعب وقضيه سنخاف عليها مثل حدقة العين, وهناك عدو يتربص, وهناك متطلبات للانتصار يجب إن تراعى , وهناك أخوه نحن بحاجتهم معنا, كل هذه الأشياء يجب أن تراعى , ويجب أخذها بالاعتبار, ليست المسالة مبدئية فقط, وليست في منئا عن السياسة التي يجب إن نمارسها بحذق, ومن أولوياتها التوافق الوطني,
هناك عند كل منعطف , وعند كل معضلة نتوقف صاغرين, وهناك نتعلم درسا بليغا, وتجربه
نمتحن عندها , وهناك علينا ان نتعلم ان الحوار سيد الموقف وان التوافق الوطني, أحياننا تحكمه قاعدة شاذة, ألا وهي إبعاد الرغبة الذاتية وتغليب ألمصلحه ألعامه, وجعل ما يحصل تكتيكا لا يضر بالهدف أبدا, وندرك إن الاصطفاف الخلافي شي مضر وسرطان ينخر جسمنا, وعلينا البحث عن الاصطفاف الوطني ليس ألا.
إن الانقسام لحاصل اليوم , لا احسبه مضر كثيرا أن فهمناه واستفدنا منه, ولكن ضرره يكمن في نزوق نوازع مناطقيه مقيتة أو حزبيه , والتكتل الأعمى الذي تنقصه الكثير من الحيثيات ,
والحكم انطلاقا من الدعاية أو الحدس, وجعل إحكامنا مطلقه , وتهمنا ثابتة, شي مخطئ وجهالة في قرائه الواقع نكون اول الدافعين لأثمانها, ومن هنا علينا التروي وعدم الانجرار في مثل هذه المتاهات التي ليس فيها منتصر ابدا, بل ان من يدعي الانتصار مايلبث أن يدرك انه الخاسر, بينما الحل واضحا, ان لا شرعيه من لا شرعيه له, وليس نحن من يصدر الحكم بها او نمنحها, بل ان غدا صاحب ألشرعيه هو من يستطيع تحريك الشارع وتوجيهه