أبو باشا وآلام "الأيام"

[الصريح 2]

د. عبدالله عوبل
وجدته قويا متماسكا، صامدا في وجه الإعصار.. أبو الباشا وجه المدينة الهادئ، وأبرز فناراتها، كل أحقاد الدنيا لا تضاهي هذا الأذى المنهجي المستمر الذي يتعرض له أبو الباشا.. لا يستطيع أحد تفسير سلوك السلطة تجاه شخصية من النخبة.. توارثت مهنة "الصحافة" .. وحققت نجاحا يعترف به القاصي والداني.
قابلته صلبا كعادته، رغم الإتهام المخيف فغن التهم الموجه إليه وأبنائه ومرافقيه، أبتعدت عن مكانة الرجل الاجتماعية ودوره التنويري، إنها تهمة تحيل الرجل من موقعه الاجتماعي بين النخفة المثقفة إلى شخص ينتمي إلى قطاع الطرق والعصابات المسلحة.
هشام باشراحيل ناشر "الأيام" ورئيس تحرير أكبر صحيفة في الجمهورية تنتزعه التهمة من هذه البيئة المدنية والإعلامية لترمي به في طبقة السفهاء والمجرمين، هكذا صار اللا معقول معقولا في زمن الفساد والظلم وتفسخ الدولة وإنهيار قيم المجتمع وحدها السلطة تعز من تشاء وتذل من تشاء..!!
نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، المدافعة عن حقوق الإنسان، وحريته الرأي والتعبير تتمثل حتى التضامن التقليدي وليس التضامن العضوي، رفاق المهنة لا جمعهم آلام المهنة، آمر غريب أن يغيب حتى مجرد الإحساس بما يتهدد المهنة وحرياتها وأن "الأيام" لها ما بعدها.

لك الله أستاذنا هشام القابع في الخليج الأمامي ينتظر كل سبت إنتشارا بوليسيا ومحكمة أمن دولة، وحكم سياسي معد مسبقا.

الامين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني*
* نقلا عن صحيفة "التحديث"