![]() |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2007-08-25
المشاركات: 242
|
![]()
أين أخفق الرئيس صالح ونائبه البيض وكيف وصلنا إلى الدولة الفاشلة..!!
الثلاثاء, 03-أغسطس-2010 ![]() عشرون عاما منذ قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م والشعور بالمعاناة والحرمان لدى أبناء شريحة واسعة من الجنوب يزداد يوماً بعد يوم، ولم نشهد مواقف جادة وصادقة تجاه هذه المعاناة الناتجة - في تقديري - عن بعض البنود في اتفاقيات إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م إذ يجد الجنوبيون أنفسهم قد حُرموا من عدة أشياء كانوا ينعمون بها قبل الوحدة، مثل مجانية التعليم والصحة والتسكين (الإسكان) وبعض المميزات والاهتمامات التي كان ينعمون بها في الجوانب الصحية والتعليمية والعسكرية..الخ والتي كانوا يحصلون عليها من حكومة "جمهورية اليمن الديمقراطية" قبل الوحدة. هناك من يعيد تغافل القيادات الجنوبية بعد الوحدة مباشرة عن المطالبة بتلك المميزات أو الحقوق المكتسبة هو السبب الرئيسي في الوصول إلى مانحن عليه اليوم، حيث كانت جل اهتماماتهم تنحصر في الصراعات السياسية التي كان يفترض حلها والاتفاق عليها قبل توقيع اتفاقية 22/مايو 1990م وليس بعدها، لأن القضايا المصيرية لايتم الاتفاق عليها بالقرارات الفردية وإنما بالإجماع الوطني، ولان القرار المصيري إذا كان فيه خير فسوف يعم الجميع وان كان فيه شر فسوف يحصده الجميع. ويجب التذكير بأن مشروع الوحدة ليس وليد اليوم أو اللحظة وليس من صنيعة المؤتمر أو الاشتراكي أو الرئيس صالح أو البيض فالوحدة حلم الشعب اليمني منذ قديم الزمان بعد أن فشلت الدويلات الصغيرة والسلطنات والمشيخات في الحفاظ على سيادتهم على أراضهم وصون كرامتهم وعزتهم من قبل الغزو الأجنبي سواء كان فارسي أو عثماني أو حبشي أو بريطاني، وكذا الصراع بين الدويلات اليمنية وتحالفات بعضها علي بعض، كل هذه أدت إلى شعور أبناء الجنوب في كافة الدويلات أو المشيخات أو السلطنات أن الخلاص من الغزو والاستعمار الأجنبي لن يتم إلا بالتكاتف والتوحد، ومن هنا جاءت فكرة الوحدة بين الجنوبيين أولا، وتم إجلاء آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967م وإعلان الدولة الموحدة في الجنوب "جمهورية اليمن الجنوبية"، وكذا بالشمال تم إعلان "الجمهورية العربية اليمنية" بعد قيام الثورة اليمنية في 26 سبتمبر 1962م. ومن هذا المنعطف التاريخي الهام الذي يعتبرها إجماع أبناء الشمال والجنوب من الثوابت الوطنية المقدسة التي يجب الحفاظ عليها كخطوه لاستقرارهم وسيادتهم علي أراضيهم وردع أي مستعمر أجنبي يحاول احتلال أي جزء من اليمن الطبيعية، وبهذا تكون وحدة الأراضي الجنوبية مصلحة لكل الجنوبيين بغض النظر عن من يحكم الجنوب سواء كان ضالعيا أو أبينيا أو عدنيا أو شبوانيا أو حضرميا أو مهريا، المهم أن يكون الحاكم يعمل لمصلحة جميع أبناء الشطر الجنوبي من اليمن. لكن الصراعات السياسية في ذلك الوقت في الجنوب بين أبنائه بسبب الهوية السياسية واختلاف وجهات النظر حولها سواء (جنوب عربي أو جمهورية اليمن الجنوبية) بالرغم من أن الهوية السياسية لاتصنع المستقبل ولاتغير الواقع، والمستقبل هو العزة والكرامة لأبناء اليمن والحفاظ على السيادة واستقلال القرار الوطني والسياسي فيه. القبيلة في الشمال أما الشطر الشمالي من الوطن الذي لا يختلف كثيراً عما كان عليه الوضع في الجنوب، إذ نجد أن أيدلوجية الصراعات السياسية الخفية كان هدفها الرئيس الوصول إلى السلطة، وبالتالي نجد أن الحكومات وصلت للسلطة تارة بالتقرب من القبيلة من أجل إلغاء بعض السياسيين وفق حسابات مناطقية او مذهبية أو سلالية تارة بالتقرب أو التحالف مع بعض السياسيين القوميين ضد القبيلة بحجة أنها هي السبب في عدم إقامة دولة المؤسسات والنظام والقانون في الشمال تحت نظرية أسموها في ذلك الوقت (الدولة والقبيلة لايمكن أن يجتمعا فإما دولة وأما قبيلة)، وهذا أمر يتنافى مع الواقع اليمني أو الواقع العربي أو الإقليمي فنجد للقبيلة دور نضالي وتحريري من الظلم والاستبداد في العديد من الدول العربية والإفريقية. كما كان لها دورٌ في قيام الثورة في الشطر الشمالي من الوطن، إضافة إلى دورها في فك الحصار عن صنعاء، كما أنه من الخطأ أن نساوي بين الدولة والقبيلة أو نقيم دولة على حساب إلغاء القبيلة، لكن المنطق الصحيح هو إقامة دولة فوق القبيلة وفوق الأحزاب وفوق المذهبية، أي أن الدولة تحتوي الجميع وتضم المصلحة للجميع، ورفض سياسة الإلغاء والتهميش التي هي من منعت إقامة دولة النظام والقانون والمساواة. وبعد تحليل الصراعات الجنوبية والشمالية (قبل 90م) نجد أن جوهر الصراع (الجنوبي- الجنوبي) هو صراع المشاريع السياسية (الهوية السياسية والأحزاب السياسية) بينما جوهر الصراع في الشمال هو صراع مناطقي طائفي، صراع الفئات الاجتماعية والمذاهب الدينية حول وجود الدولة وشكل الدولة (اتحادي، ملكي، جمهوري)، وكل الصراعات سواء (شمالية- شمالية) أو (جنوبية- جنوبية) تدفعها أيادٍ خارجية خفية لاتخدم الحفاظ على وحدة الأرض والإنسان في كلا الشطرين وإقامة دولة النظام والقانون والمؤسسات. الوحدة هي الحل كذلك بعد دراسة اتفاقيات الوحدة السابقة وربطها بالواقع في ذلك الوقت نجد أن كل هذه الصراعات في الشمال والجنوب وكذلك الصراعات بين الشمال والجنوب سابقا أدت إلى شعور الجنوبيين قبل الشماليين بأن الوحدة هي الطريق الأمثل للحفاظ على منجزات ثورة أكتوبر، بعكس الشماليين الذين كانوا يريدون الوحدة للحفاظ على منجزات ثورة سبتمبر في دحر الظلم وإسقاط الإمامة والبحث عن دولة النظام والقانون والمساواة والاستفادة من تجربة الجنوبيين. كان الهدف الحقيقي من مشروع الوحدة هو التكافل والتكامل والتضامن والاستقرار والرخاء والازدهار للجنوب والشمال لأنه لا استقرار للجنوب إلا باستقرار الشمال ولا استقرار للشمال إلا باستقرار الجنوب، كما أنه لا يمكن أن يستقر الشمال أو الجنوب دون أن تتم المصالحة بينهما، أي أنه لايمكن أن تستمر دولة المؤسسات في الجنوب في ظل اللا دولة في الشمال، فلهذا رأى أعضاء وأنصار الجبهة القومية في الشمال والجنوب أن الوحدة اليمنية هي الحل الأمثل للحفاظ على منجزات ثورة سبتمبر وأكتوبر اللتين من أهدافهما إقامة الوحدة اليمنية. اتفاقية القاهرة 72 في عام 1971م تم تغيير اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وبعدها بعام تمت اتفاقية القاهرة عام 1972م والتي تمتاز بميزات عدة تكفل لأبناء الشمال والجنوب تحقيق أهدافهم في الرخاء والاستقرار: 1- تمت الاتفاقية بين حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وحكومة الجمهورية العربية اليمنية، وهذا ما يجعلها اتفاقية وطنية ومشروع الوحدة هو مشروع وطني وليس سياسي. 2- إن اتفاقية القاهرة أدت إلى مصالحة بين الشمال والجنوب واستقرار الأوضاع وإنهاء الخلافات وإنشاء المشاريع والمؤسسات المشتركة مثل مؤسسة النقل البري وهي ما تسمى بالمصالح المشتركة. 3- دعت للمصالحة في الشمال والمصالحة في الجنوب واستيعاب كافة القوى الوطنية والتي لم تتم إلي يومنا هذا. 4- دعت إلى إقامة جمهورية اليمن الاتحادية تحت أساس الفيدرالية على اعتبار انه لايمكن تحقيق أهداف الشعب في الوحدة الاندماجية لكون النظام الاقتصادي للجنوب اشتراكي والنظام في الشمال رأسمالي، فإذا أخذت بالنظام الاشتراكي لإدارة البلاد سوف يعاني الشماليون وإذا أخذت بالنظام الرأسمالي سوف يعاني الجنوبيون وهو ماهو حاصل اليوم، وهو ما أدى إلى حرب 94 وكذا انهيار الدولة اقتصاديا وظهور الحراك الجنوبي السلمي في بعض المحافظات، والتي تطورت مطالبه إلى المطالبة بالعودة إلى ما قبل الوحدة. وحدة سياسية لا وطنية ومن خلال ماسبق نجد أن اتفاقية الوحدة الأخيرة التي قامت على إثرها وحدة 22 مايو 90م تجاهلت بنود الاتفاقيات السابقة للوحدة والتي وقعها الزعماء السابقين للبلدين، كما تجاهلت أن هذا مشروع وطني وليس سياسي، وهو مشروع الأجداد والآباء والأبناء، حيث تمت الوحدة بين المؤتمر الشعبي العام "الحاكم في الشمال"، والحزب الاشتراكي اليمني "الحاكم في الجنوب" لأن الطرف الجنوبي فيها كان علي سالم البيض أمين العام للحزب الاشتراكي وتم تجاهل رئيس الحكومة الدكتور ياسين سعيد نعمان أو السيد حيدر أبو بكر العطاس رئيس الجمهورية حينها وهذا ما يجعلها اتفاقية سياسية بين الحزبين الحاكمين (المؤتمر والاشتراكي) وهما تياران سياسيان لايحملان إجماعا وطنيا في الجنوب والشمال. كان يجب أن يؤخذ بالنظام الاقتصادي الإسلامي الذي يُعبر عن ايجابيات الاشتراكية وايجابية الرأسمالية كحل عادل بين الشمال والجنوب، ولهذا نجد أن من أهم الأسباب الرئيسية لحرب صيف 94م هي الصراع على الكرسي وكذا الأخطاء الواردة في اتفاقية إعلان الوحدة والتي أفرزت ضعفا واضعا في بنية الدولة الجديدة "الجمهورية اليمنية" والتي لم تستمر أربع سنوات حتى بدأ الصراع بين الطرفين الموقعين عليها، وأصبحت تقييم اليمن في التقارير الدولية ضمن الدول الفاشلة، وأصبحت اليوم وبعد 20 عاما على قيامها مهددة بالانهيار بحسب التقارير الدولية وبعض المحللين السياسيين الغربيين. يبدو لي أن من وقعا على اتفاقية الوحدة لم يستوعبا ماهية هذه الوحدة التي ضحى من أجلها لبوزة والزبيري ومدرم والحمدي والمجعلي وعشال والعولقي والنعمان وقحطان وفيصل وسالمين وعنتر وشايع ومصلح وفتاح والميسري وسعيد صالح رحمة الله عليهم، وبالتالي فان الوحدة إذا لم يتم معالجة الاختلالات التي تعتورها وتحاول إفشالها ستكون ضحية من أعلنوها في المقام الأول بسبب الممارسات التراكمية منذ العام 90 وحتى اليوم. الوحدة ليست المصلحة وصراع القوي يأكل الضعيف، لكنها التكافل والتضامن والمحبة والتسامح، واليمن الموحد هو يمن القوه والكرامة والعدل لا يمن الفشل والانهيار والصراع والمناطقية والكيل بمكيالين، يجب أن يعتز كل يمني ويرفع رأسه ويقول (أنا يمني) لا كما هو حاصل اليوم، حيث اليمني مشرد في دول المهجر، ذليل تحت رحمة (الكفيل) وفي الداخل ليس الحال بالأفضل، حيث البقاء للأقوى سواءً على مستوى الأشخاص أو القبائل أو الأحزاب أو أي تكتلات أخرى. في الأخير أتمنى من الله العلي القدير أن يعم التقدم والازدهار والرخاء كافة أرجاء اليمن بكافة محافظات وشرائحه وقادته وسهوله وجباله. نقلاُ عن صحيفة ايلاف الغراء http://www.elaphye.com/news-3525.htm التعديل الأخير تم بواسطة مهفوف ; 2010-08-10 الساعة 05:01 AM |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليمن بعد ثلث قرن تحت حكم الرئيس علي عبد الله صالح: هكذا تكون «الدولة الفاشلة» | الكاش | المنتدى السياسي | 0 | 2011-01-08 02:16 PM |
اليمن.. هكذا تكون <<الدولة الفاشلة>> | الصريح 2 | المنتدى السياسي | 2 | 2010-12-30 01:23 AM |
اليمن .. هكذا تكون - الدولة الفاشلة - بقلم : مصطفى عياط | ابوسالم الجنوبي | المنتدى السياسي | 0 | 2010-12-29 08:27 PM |
ماهو مصير الدولة الفاشلة ؟ | بن دحه | المنتدى السياسي | 1 | 2010-02-02 04:12 AM |
المعركة الفاصلة بين البيض و صالح ..؟ | *الغريب* | المنتدى السياسي | 19 | 2009-11-25 08:59 AM |
|